كتب القدس المحتلة- (ا.ف.ب) ١٦/ ٢/ ٢٠١١
رأى عدد من الخبراء والمحللين العسكريين الإسرائيليين أن الشكوك المثارة حول مستقبل العلاقات مع مصر منذ سقوط الرئيس حسنى مبارك، سترغم إسرائيل على مراجعة استراتيجيتها العسكرية فى مواجهة القاهرة التى كانت عدوا لفترة طويلة قبل أن تصبح شريكا أساسيا فى السلام. وشدد مساعد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى السابق عوزى دايان، أمس، على أن «إسرائيل عليها أن توضح أن أى انتهاك لاتفاقيات السلام سيشكل سببا للحرب»، لكنه قال إن بإمكان إسرائيل قبل التحرك أن تطلب مساهمة حليفها الأساسى الولايات المتحدة التى تقوم بتجهيز الجيش المصرى. وأضاف دايان، وهو جنرال احتياطى، أن «الثورة المصرية ليست إسلامية»، وذلك على الرغم من قلقه المتزايد مثل بقية القادة الإسرائيليين من تنامى قوة الإخوان المسلمين فى مصر وتقوية حركة «حماس» التى تسيطر على قطاع غزة. فيما لفت جنرال الاحتياط، ياكوف اميدرور، الذى كان يترأس سابقا قسم التحليل فى الاستخبارات العسكرية، فى مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، «إلى ضرورة تفكير الجيش على المدى الطويل بشأن إعادة تشكيل فرقة منه على الجبهة الجنوبية» بعد أن تم تفكيكها إثر توقيع اتفاقية السلام مع مصر. فى الوقت ذاته، رأى المحلل العسكرى فى صحيفة «هاآرتس»، عمير أورين، أن الخطر الأساسى الذى يواجه إسرائيل يتمثل فى إعادة تشكيل «جبهة شرقية» إثر اضطرابات فى العراق وفى الأردن، مما سيعيدها إلى «وضع الطوق» كما كان الوضع قبل حرب يونيو ١٩٦٧، مؤكدا أنه «على الجيش تعزيز فرق الاحتياط وتجهيز فرق جديدة، مما سيتطلب زيادة جديدة لميزانيته». وفى المقابل، رفض المحلل فى شؤون الدفاع، يوفن بيدتسور، هذه السيناريوهات الرهيبة، معتبرا «أنها تخدم السلطة الإسرائيلية ووزارة الدفاع للتخويف بما يمكنهما من انتزاع إضافات جديدة فى ميزانيتها». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات