كاميرون يعترف بخطأ الغرب فى دعم الديكتاتوريين العرب
الأربعاء، 23 فبراير 2011 - 13:49
الرئيس الليبى معمر القذافى
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان:
خطاب القذافى يدل على أنه لم يتعلم شيئا وعاد إلى نباحه القديم
علقت الصحيفة على الخطاب الذى ألقاه الرئيس الليبى معمر القذافى أمس الثلاثاء، وقالت إن الكلمات الغربية التى قالها فى خطابه تدل على أنه لم يتعلم شيئاً.
وتمضى الصحيفة فى القول إنه للحظات بدا وكأن القذافى قد أدرك على الأقل أساسيات الخطاب الناجح، وفقاً للمعايير الاستثنائية لمرشد ثورة الفاتح من سبتمبر فى الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية، فإن ظهور معمر القذافى على التلفزيون ليلة الاثنين كان مقنعاً ومتماسكاً والأكثر أهمية أنه مختصر، ولكنه لا يزال غريب جداً.
ثم جاء الأخ العقيد وملك الملوك، وهو اللقب الذى اختاره القذافى لنفسه، يوم الثلاثاء ليعود إلى نباحه القديم فى خطاب طويل هدد فيه معارضيه وأكد على أنه "سيموت شهيداً فى بلاده".
وقارنت الصحيفة بين خطابى القذافى يومى الاثنين والثلاثاء عندما ظهر يوم الاثنين راكباً سيارة وممسكاً شمسية بيضاء بيده لحمايته من المطر، وكان خروجه ليؤكد كما قال عدم ذهابه إلى فنزويلا كما أشيع، وقالت الصحيفة إنه بينما لم يبق القذافى على شاشة التلفزيون الليبى أكثر من 20 ثانية ليلة الاثنين، فإن خطابه أمس الثلاثاء كان طويلاً واستمر ساعة وربع وقد اشتهر القذافى بخطاباته الطويلة وكان أشهرها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما تجاوز المائة دقيقة فى الوقت الذى كان مقرر له 15 دقيقة فقط.
وأكد أمس على أنه سيحارب معارضيه حتى الموت محذراً من عقوبة الموت تنتظر هؤلاء الذين وصفهم بأنهم يقوضون الدستور.
القذافى وعائلته يملكان مليارات الدولارات مخبأة فى بنوك دبى وآسيا
نشرت الصحيفة تقريراً عن ثروة القذافى وملياراته الخفية، وتقول إن ثروة ليبيا النفطية قد تم تحويلها خارج البلاد من قبل النخبة القوية بمن فيهم القذافى وأبنائه التسعة.
وتنقل الصحيفة عن تحليل أعده خبراء فى الشرق الأوسط، أن عائلة القذافى ربما يكون لديها مليارات من الدولارات من التمويلات المخبأة فى حسابات بنوك سرية فى دبى وجنوب شرق آسيا والخليج العربى، أغلبها على الأرجح قادمة من عائدات النفط الكبيرة التى تحققها ليبيا.
ويقول تيم نيبلوك، المتخصص فى سياسات الشرق الأوسط بجامعة أكستر، إن هناك "فجوة" تقدر بعدة مليارات من الدولارات سنوياً بين ما تحققه ليبيا من عائدات نفطية وبين الإنفاق الحكومة، ويتوقع أن تكون هذه الفجوة قد ساهمت فى ثروة القذافى وأبنائه التسعة.
ويؤكد نيبلوك على صعوبة تحديد الثروة الدقيقة للقذافى مبرراً ذلك بأن النخبة الحاكمة تخفى هذه الثروة فى عدة أماكن، لكنها على أقل تقدير، تقدر بعدة مليارات من الدولارات فى أى شكل، وربما تكون أكثر من ذلك بكثير على الرغم من صعوبة التنبؤ بها.
كما يؤكد أليستار نيوتون، الباحث السياسى ببنك نومورا اليابانى على صعوبة تحديد ثروة القذافى بدقة لكنه قال إنه سيندهش ما لم تكن هذه الثروة بالمليارات.
وتشير الصحيفة إلى أن لا أحد يعرف أين تخبأ عائلة القذافى ثرواتها الكبيرة، على الرغم من أن نيبلوك يتوقع أن يكون أغلبها فى حسابات بنكية وأصول سائلة فى دبى والخليج وجنوب شرق آسيا وليس فى بلدان تتمتع بشفافية نسبيا مثل بريطانيا حيث استثمرت الدولة الليبيبة فى عقارات لندن وفى شركات مثل مجموعة بيرسون صاحب مجموعة فاينانشيال تايمز.
وتمضى الصحيفة فى القول إن عائلة القذافى أنفقت ثرواتها على مدار السنين فى دعم أنظمة أفريقية مثل نظام روبرت موجابى فى زيمبابوى المعروف على نطاق واسع بأنه أحد المستفيدين.
الإندبندنت:
روبرت فيسك: القذافى لا يستطيع السيطرة على القوى التى يواجهها
يواصل روبرت فيسك كتاباته عن القذافى، ويقول إنه على الرغم من أنه فى خطابه بالأمس كان يهيج ويلعن، لكنه يواجه الآن قوى لا يستطيع السيطرة عليها.
ويعلق فيسك على خطاب القذافى ويقول: إذن سيخوض القذافى قتالاً، كما قال بالأمس، وأغلب الليبيين يصدقونه، ولن يكون هناك رحلة طائرة سلسة إلى الرياض أو رحلة لطيفة على أحد منتجعات البحر الأحمر، وهو مصير كلا من الرئيسين السابقين التونسى زين العابدين بن على والمصرى حسنى مبارك.
لقد قال القذافى إنه لم يبدأ بعد فى استخدام الرصاص ضد أعدائه، وهى كذبة واضحة، وأن أى استخدام للقوة ضد سلطة الدولة سيعاقب عليه بالموت، وهى حقيقة واضحة يعرفها الليبيين جيداً دون الحاجة إلى تهديد من القذافى، وسخر الكاتب من الرئيس الليبى، وقال إنه تحدث طوال خطابه بصخب، ومثل كل شىء يتعلق به، كان خطاب القذافى مؤثر جداً، وطويل للغاية.
لقد لعن الناس فى بنى غازى الذين تمكنوا من تحرير مدينتهم، وقال لهم فقط انتظروا حتى تعود الشرطة إلى مدينتكم، هكذا وعدهم هذا الرجل المجفف بدون ابتسامة، ويقول فيسك إن أعداء القذافى كانوا دائماً من الإسلاميين والسى أى إيه والبريطانيين و"كلاب" الصحافة الدولية على حد وصفه.
لقد كان هذيان القذافى هذيان رجل عجوز، كانت أوهامه عن أعدائه والذين كان من بينهم عملاء بن لادن مشوشة مثل الملاحظات الموجودة على قطعة الورق التى أمسكها فى يده اليمنى.
الصنداى تليجراف
كاميرون يعترف بخطأ الغرب فى دعم الديكتاتوريين العرب
نقلت صحيفة الديلى تليجراف كلمة رئيس الوزراء البريطانى أمام البرلمان الكويتى فى إطار جولته لبلدان الشرق الأوسط، واعترف ديفيد كاميرون أن كلا من واشنطن ولندن ساهمتا فى عدم استقرار المنطقة بدعمهما للأنظمة الديكتاتورية القامعة لحقوق الإنسان.
وأضاف أن الانتفاضات الشعبية التى تشهدها أنحاء الشرق الأوسط أثبتت أن الغرب كان مخطأ فى دعم الأنظمة المستبدة وغير الديمقراطية. وأشار إلى الفكر الغربى عبر التاريخ بأن الدول العربية غير مجهزة اجتماعيا للديمقراطية باعتباره نظرة عنصرية.
وقال مخاطبا النواب الكويتيين: "إن التاريخ آخذ فى الاكتساح عبر منطقتكم ليس نتيجة للقوة والعنف ولكن من خلال شعوب ساعية لنيل حقوقها، وفى أغلب الحالات بطريقة سلمية بالغة الشجاعة وأشار كاميرون إلى أن بريطانيا وغيرها من الدول الغربية ساندوا حكم الرئيس مبارك لسنوات ودعموا الأنظمة السلطوية بالخليج وتراجعوا عن بذل المساعى الكبيرة فى سبيل دفع الحلفاء نحو الإصلاح الديمقراطى وهو ما يعد الخطأ الذى وقع فيه الغرب تجاه شعوب المنطقة.
كما أعترف كاميرون أن بلاده على مدى عقود كانت تختار بين مصالحها وقيمها، وأوضح أن الاستقرار كان يتطلب بقاء تلك الأنظمة الحليفة والتى يضر بها الإصلاح ومن ثم جادل الغرب فى حسابات من هذا القبيل وهو ما كان خيارا خاطئا وغير واقعى.
ومع ذلك أكد رئيس الحكومة البريطانية، أن تصريحاته لا يعنى أن تفرض بريطانيا على أنظمة الخليج الديمقراطية الغربية. مشيرا إلى التزام بلاده بدعم هؤلاء الداعين إلى ديمقراطية من أجل حقوق أكثر فى أنحاء الشرق الأوسط.
الفايننشيال تايمز
عائلة القذافى تحصد عشرات مليارات الدولارات سنويا من أموال الدولة
نقلت صحيفة الفايننشيال تايمز عن وثائق تابعة لموقع ويكيليكس وجماعات الحكم أن عائلة القذافى بنت مصالح تجارية واسعة فى قطاعات تتعدد بين النفط والفندقة والبناء وغيرها خلال فترة حكمه التى تمتد منذ 41 عاما، الأمر الذى منحه سيطرة واسعة على الاقتصاد الليبى.
ويؤكد دبلوماسيون أمريكيون، أن عائلة القذافى تسيطر على قطاعات النفط والغاز والفندقة والاتصالات والبنية التحتية علاوة على تجارة التوزيع والإعلام عبر ما وصفه مسئول أمريكى بـ "تكتلات القذافى". فلقد أقام القذافى إمبراطورية مالية ضخمة باتت مصدر خلافات جدية بين أبنائه.
وتشير الفايننشيال إلى صعوبة تحديد حجم ثروة القذافى نظرا للطريقة التى أدار بها الزعيم الديكتاتورى، أو الدموى وفق ما أطلق عليه مؤخرا، البلاد والتى تثير التساؤلات بشأن الفصل بين ثروة الأسرة واستثمارات الحكومة الليبية الضخمة.
وتؤكد برقية صادرة عن دبلوماسيين أمريكيين فى مايو 2006 أن أبناء القذافى يحصلون على أرباح منتظمة من الشركة الوطنية للنفط والتى تصل قيمة صادرتها إلى عشرات مليارات الدولارات سنويا.
وكتب الدبلوماسيون فى المراسلات الخاصة بالخارجية الأمريكية: "فى حين كثيرا ما يتحدث القذافى علنا ضد الفساد الحكومى، فإنه يسمح للنخبة السياسية المقربة وخاصة أسرته من عقد الصفقات التجارية المربحة".
وترصد البرقيات الدبلوماسية التى تنقلها الفايننشيال عن ويكيليكس مصادر ثروة عائلة القذافى، وتشير إلى أن نجله الثانى والذى كان ينظر إليه كولى العهد سيف الإسلام القذافى ينشط بقوة فى صناعة النفط عبر مجموعته "وان ناين".
بينما ترتبط عائشة القذافى بعلاقات وثيقة بقطاعى الطاقة والبناء، جنبا إلى جنب مع المصالح المالية بعيادات سانت جيمس الخاصة فى طرابلس، ويسيطر محمد الابن الأكبر على قطاع الاتصالات والبريد فى البلاد وبذلك يكون له النفوذ الرئيسى فى خدمات الهاتف والإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات