إضرابات ورش الصيانة بالسكك الحديدية ومترو الأنفاق تتوالى.. وحركة القطارات تتوقف يومياً على فترات متقطعة لاعتراض المحتجين لها
الجمعة، 11 فبراير 2011 - 14:24
كتب رضا حبيشى
حالة من العصيان المدنى تسود حالياً قطاعات النقل، الكل يطالب بالمطالب التى يرى أنها ستحسن من مستواه المادى وتحقق له الاستقرار المهنى، ومن حقوقه التى لم تسمح له الظروف فى السابق بالمطالبة بها بشكل يتسم بالتحدى والإصرار على التنفيذ الفورى لها وصدور قرارات وزارية بها، وأصبحت الإضرابات تتوالى بمناطق وورش السكك الحديدية ومترو الأنفاق وهيئة الطرق والكبارى.
كل فئة بهذه المرافق الثلاثة لها مجموعة كبيرة من المطالب تريد التنفيذ الفورى لها، وأن كان الجميع اتفق على تثبيت جميع العمال المؤقتة وزيادة حوافزهم وتوزيعها بشكل يتسم بالمساواة متهمين المسئولين بتلك المرافق بالاستحواذ على هذا الحوافز وتوزيعها وفقاً لأهوائهم، والعمال بالسكك الحديدية تتجه نحو إيقاف حركة القطارات، وكذلك مترو الانفاق، وأصبحت القطارات تتوقف يومياً لفترات متقاطعة بسبب اعتراض العمال المحتجين لها والتى لم تسلم من اعتراض المواطنين المحتجين لها هى الأخرى كما حدث الأربعاء الماضى فى محافظة أسيوط وقبلها كان يوم جمعة الغضب 28 يناير الماضى، وكذلك شملت أيضاً اعتراضات المواطنين لحركة المترو.
الإضرابات بدأت الأربعاء الماضى مع عمال ورش عنابر بولاق بالسكك الحديدية الخاصة بصيانة القطارات، الذين توجهوا للاعتصام على القضبان معترضين حركة قطارات الصعيد بالاتجاهين، متسببين فى إيقافها لما يقرب من ثلاث ساعات، وامتدت فى نفس اليوم إلى ورش صيانة القطارات فى أبو راضى ببنى سويف وورش جبل الزيتون بالإسكندرية، والثلاثة ورش طالبوا بجميع المطالب التى رأوا تحقق طموحاتهم، على رأسها تثبيت العمالة المؤقتة وزيادة الحوافز، ومطالب أخرى كثيرة لم تسمح الظروف لهم فى السابق بطلبها.
وامتدت الإضرابات أيضاً إلى ورش "الفرز" و"العباسية" و"أبو زعبل"، وكذلك ورش "أبو غاطس" والكمسارية ومراقبو الأبراج ونظار المحطات الذين اعترضوا حركة القطارات بالأمس، وتسببوا فى أحداث شلل تام بها طوال أمس، وبعضهم طالب بإقالة رئسيه، وعمال مطابع السكك الحديدية الذين اعتصموا أمام مكتب رئيس الهيئة المهندس مصطفى قناوى، وتتزايد يومياً مساحة الاحتجاج بالسكك الحديدية، الاحتجاجات التى امتدت إلى العمالة المؤقتة بمترو الانفاق الذين حاولوا إيقاف حركة المترو بالخطين الأول والثانى لولا محاولة بعض المسئولين تهدئتهم قليلاً حتى أصدر المهندس عاطف عبد الحميد وزير النقل الجديد قرار وزارى بتلبية مطالبهم وتثبيتهم، ولم يفضوا اعتصامهم قبل أن رأوا القرار الوزارى وحصلوا منه على نسخة.
ونفس الحال مع ورش طرة البلد المسئولة عن صيانة قطارات الخط الأول لمترو الانفاق الذين والتابعين لشركة صان مصر إحدى شركات البترول، الذين دخلوا فى اعتصام أمس لفترة نحو ثلاث ساعات، وهددوا بالبدء فى إضراب عام مفتوح بدءًا من صباح غد، مطالبين بضمهم للمترو وتثبيتهم به وإبعاد آية شركات خارجية تدير الورش مطالبين بان تكون تبعية الورش وإدارتها للمترو مباشرة، ويهدد سائقو الخط الأول بالقيام بإضراب عام وإيقاف حركة الخط الأول ابتداء من الأحد القادم، مطالبين بإقالة المهندس على حسين مساعد رئيس الشركة ورئيس الإدارة المركزية لتشغيل الخط الأول متهمين بالتعسف ضدهم.
وفى بداية الأسبوع الماضى تسبب إضرابات العاملين بهيئة الطرق والكبارى فى إقالة رئيسها المهندس عاطف البلك الذى مضى فى منصبه أقل من 8 شهور وتعيين رئيس جديد للهيئة هو المهندس محمود عز الدين أحد قيادات شركة المقاولون العرب.
بعض المصادر أخذت على وزير النقل الجديد عدم إصدار بيان بشأن مطالب جميع العاملين بمختلف الجهات على اعتبار أنه يوافق عليها تحت ضغط الإضراب، لعلا ذلك ينهى موجة الاحتجاجات بقطاعات وزارته، بحيث يحدد المطالب التى يوافق عليها حتى لو بشكل تدريجى، لافتين إلى أن كل فئة تضرب عن العمل ويوافق المسئولون على مطالبها يدفع ذلك الفئات الأخرى إلى القيام بإضرابات مماثلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات