بقلم: جاكسون ديل/معاريف 28/2/2011
شهران على الثورة في العالم العربي، وسيدة واحدة سمينة لم تصدر صوتها في الاغنية. قريبا كفيل أن يحين دور السعودية – الحليفة الاهم التي للولايات المتحدة والتي في اراضيها يوجد نحو خُمس احتياطات النفط العالمية. أتعتقدون بانه لا يوجد احتمال بان ينهض الشباب غير المرتاح في المملكة – 60 في المائة من السكان هم تحت سن 18 و 28 في المائة من الشبان عاطلون عن العمل – ليتمردوا؟ الملك عبدالله لا يتفق معكم.
يوم الاربعاء هبط الحاكم في الرياض بعد أن كان على مدى ثلاثة اشهر يتلقى العلاج الطبي في الخارج. بالنسبة لرجل يبلغ من العمر 87 سنة مع مشاكل في الظهر، بدا انه سريع جدا. فقبل أن تهبط طائرته امر الملك بصرف منح بقيمة 36 مليار دولار لشعبه – نحو الفي دولار لكل سعودي. واعطى قروضا للشباب السعوديين لغرض شراء المنازل، الزواج واقامة مشروع تجاري، ورفع رواتب موظفي الدولة.
في هذه الاثناء، بين الاشخاص الذين انتظروا عبدالله في المطار، كان الرجل الاكثر اقلاقا له: الملك حمد بن عيسى آل خليفة من البحرين المجاورة. قبل اسبوع حاول نظام آل خليفة ان يقمع بالقوة الانتفاضة الاولى في الامارات – الحل الذي فكرت فيه السعودية التوجه اليه أيضا. هذه المحاولة فشلت وذلك ايضا بسبب ضغط الولايات المتحدة التي تحتفظ باسطول في ميناء البحرين. اما الملك حمد فعلى أي حال قدم للملك عبدالله الانباء السيئة: لم يعد يمكنني انهاء هذا بالقوة. هذا لن ينجح – الامريكيون لن يسمحوا لي.
هذا الدرس ترك الحاكم السعودي مع بضع امكانيات صعبة. يمكنه أن يأمر القوات السعودية بقمع الشيعة في البحرين، في ما سيكون الصيغة العربية للاجتياح السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا. يمكنه أن يسمح لعائلة آل خليفة بالتخلي عن قوتها والامل في الا ينتشر "التلوث" الديمقراطي. اجتياح البحرين هو خيار حقيقي: القوات السعودية ساهمت من قبل في قمع تمرد شيعي هناك في التسعينيات.
خبراء كثيرون في واشنطن مقتنعون بان السعوديين لن يترددوا في العمل اذا ما كانت الازمة البحرينية في خطر حقيقي. ولكن الاجتياح يمكن ايضا ان يؤدي بالسعودية الى مواجهة مع ادارة اوباما، التي تؤيد الاصلاحات في البحرين. ويحتمل أن تؤدي الخطوة الى شرخ في الحلف الذي يمتد الى 65 سنة.
عبدالله لا يحب اوباما على نحو خاص. وقد رفض طلب الرئيس الامريكي تقديم المساعدة للمسيرة السلمية العربية – الاسرائيلية وغضب من مشهد ادارة الظهر من اوباما لحسني مبارك. وحسب "النيويورك تايمز" فان المكالمتين الهاتفيتين الاخيرتين بينهما، في اثناء الازمة في مصر، "انتهتا بعدم اتفاق قاطع". ولا أزال اراهن على ان الملك عبدالله يفضل أن يكون غورباتشوف وليس بريجنيف. بدلا من الاجتياح، أكثر منطقية أن يتبنى استراتيجية محاولة استباق الموجة العربية للتغيير، قبل أن يفوت الاوان.
عبدالله بدأ في الماضي السير في هذا الاتجاه. بعد العمليات في البرجين التوأمين، التي شارك فيها 15 سعودي فان من كان في حينه ولي العهد بدأ يستعد بحذر للتحول الليبرالي لساحته الاقتصادية والسياسية. احد مستشاريه المقربين كان خريجا في جامعة جورج تاون في الاربعينيات من عمره يدعى عادل الجبير، الذي يعمل منذ نحو عشر سنوات في منصب السفير السعودي في واشنطن.
في مقابلة تعود الى العام 2003 عرض الجبير أمامي اجندة للاصلاح السياسي: أولا، انتخابات داخل المنظمات المهنية للصحفيين والاطباء، وكذا في الجامعات وبعدها في البلديات. وفي الاخير تأتي الانتخابات لمجلس الشورى شبه البرلماني، الذي يعينه عبدالله اليوم. وقال الجبير انه "اذا ما اتخذنا كل الخطوات الصحيحة، لا أرى سببا يمنعنا من أن يكون لنا مجتمع مع سلطة قانون، حريات للمواطن وانتخابات".
الانتخابات البلدية جرت في العام 2005. وفي العام 2009 عندما كان يفترض أن يكون تصويتا اضافيا، الغيت. اصلاحات عبدالله علقت، ولكن الجبير لا يزال في المحيط والملك مدد ولايته في واشنطن. هل السيدة السمينة جاهزة للشروع في الغناء؟ قريبا سنكتشف.
شهران على الثورة في العالم العربي، وسيدة واحدة سمينة لم تصدر صوتها في الاغنية. قريبا كفيل أن يحين دور السعودية – الحليفة الاهم التي للولايات المتحدة والتي في اراضيها يوجد نحو خُمس احتياطات النفط العالمية. أتعتقدون بانه لا يوجد احتمال بان ينهض الشباب غير المرتاح في المملكة – 60 في المائة من السكان هم تحت سن 18 و 28 في المائة من الشبان عاطلون عن العمل – ليتمردوا؟ الملك عبدالله لا يتفق معكم.
يوم الاربعاء هبط الحاكم في الرياض بعد أن كان على مدى ثلاثة اشهر يتلقى العلاج الطبي في الخارج. بالنسبة لرجل يبلغ من العمر 87 سنة مع مشاكل في الظهر، بدا انه سريع جدا. فقبل أن تهبط طائرته امر الملك بصرف منح بقيمة 36 مليار دولار لشعبه – نحو الفي دولار لكل سعودي. واعطى قروضا للشباب السعوديين لغرض شراء المنازل، الزواج واقامة مشروع تجاري، ورفع رواتب موظفي الدولة.
في هذه الاثناء، بين الاشخاص الذين انتظروا عبدالله في المطار، كان الرجل الاكثر اقلاقا له: الملك حمد بن عيسى آل خليفة من البحرين المجاورة. قبل اسبوع حاول نظام آل خليفة ان يقمع بالقوة الانتفاضة الاولى في الامارات – الحل الذي فكرت فيه السعودية التوجه اليه أيضا. هذه المحاولة فشلت وذلك ايضا بسبب ضغط الولايات المتحدة التي تحتفظ باسطول في ميناء البحرين. اما الملك حمد فعلى أي حال قدم للملك عبدالله الانباء السيئة: لم يعد يمكنني انهاء هذا بالقوة. هذا لن ينجح – الامريكيون لن يسمحوا لي.
هذا الدرس ترك الحاكم السعودي مع بضع امكانيات صعبة. يمكنه أن يأمر القوات السعودية بقمع الشيعة في البحرين، في ما سيكون الصيغة العربية للاجتياح السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا. يمكنه أن يسمح لعائلة آل خليفة بالتخلي عن قوتها والامل في الا ينتشر "التلوث" الديمقراطي. اجتياح البحرين هو خيار حقيقي: القوات السعودية ساهمت من قبل في قمع تمرد شيعي هناك في التسعينيات.
خبراء كثيرون في واشنطن مقتنعون بان السعوديين لن يترددوا في العمل اذا ما كانت الازمة البحرينية في خطر حقيقي. ولكن الاجتياح يمكن ايضا ان يؤدي بالسعودية الى مواجهة مع ادارة اوباما، التي تؤيد الاصلاحات في البحرين. ويحتمل أن تؤدي الخطوة الى شرخ في الحلف الذي يمتد الى 65 سنة.
عبدالله لا يحب اوباما على نحو خاص. وقد رفض طلب الرئيس الامريكي تقديم المساعدة للمسيرة السلمية العربية – الاسرائيلية وغضب من مشهد ادارة الظهر من اوباما لحسني مبارك. وحسب "النيويورك تايمز" فان المكالمتين الهاتفيتين الاخيرتين بينهما، في اثناء الازمة في مصر، "انتهتا بعدم اتفاق قاطع". ولا أزال اراهن على ان الملك عبدالله يفضل أن يكون غورباتشوف وليس بريجنيف. بدلا من الاجتياح، أكثر منطقية أن يتبنى استراتيجية محاولة استباق الموجة العربية للتغيير، قبل أن يفوت الاوان.
عبدالله بدأ في الماضي السير في هذا الاتجاه. بعد العمليات في البرجين التوأمين، التي شارك فيها 15 سعودي فان من كان في حينه ولي العهد بدأ يستعد بحذر للتحول الليبرالي لساحته الاقتصادية والسياسية. احد مستشاريه المقربين كان خريجا في جامعة جورج تاون في الاربعينيات من عمره يدعى عادل الجبير، الذي يعمل منذ نحو عشر سنوات في منصب السفير السعودي في واشنطن.
في مقابلة تعود الى العام 2003 عرض الجبير أمامي اجندة للاصلاح السياسي: أولا، انتخابات داخل المنظمات المهنية للصحفيين والاطباء، وكذا في الجامعات وبعدها في البلديات. وفي الاخير تأتي الانتخابات لمجلس الشورى شبه البرلماني، الذي يعينه عبدالله اليوم. وقال الجبير انه "اذا ما اتخذنا كل الخطوات الصحيحة، لا أرى سببا يمنعنا من أن يكون لنا مجتمع مع سلطة قانون، حريات للمواطن وانتخابات".
الانتخابات البلدية جرت في العام 2005. وفي العام 2009 عندما كان يفترض أن يكون تصويتا اضافيا، الغيت. اصلاحات عبدالله علقت، ولكن الجبير لا يزال في المحيط والملك مدد ولايته في واشنطن. هل السيدة السمينة جاهزة للشروع في الغناء؟ قريبا سنكتشف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات