الأقسام الرئيسية

اتهامات لا أساس لها بالرشوة وأصابع خارجية

. . ليست هناك تعليقات:
09/02/2011

مصر.. التغيير

الإشاعات والحرب النفسية.. أسلحة النظام لتشويه ثورة الشباب


القاهرة ــــــ القبس
يحاول النظام المصري اجهاض ثورة 25 يناير عن طريق اطلاق الاشاعات، وتشويه السمعة، عبر وسائل الاعلام المختلفة، باشراف خبراء اعلامه، ويقول معتصمون في ميدان التحرير ان هذه الاشاعات فقدت مفعولها بعد هجوم البلطجية عليهم، بالجمال والأحصنة، والبغال في محاولة لتفريقهم، وانكشف الزيف الاعلامي الحكومي، حسب وصفهم.
يحكي أحد الشباب المعتصمين في ميدان التحرير، عبد المجيد محمد، ويقول: كنت اتابع الأحداث من خلال القنوات الفضائية، وكانت تصلني الكثير من الاشاعات عن المعتصمين، واختلطت الأمور عندي، فقررت الانضمام الى المعتصمين، وعند وصولي الى الميدان، انهارت كل الاشاعات، وتلبستني روح الثورة التي تسكن في كل جوانب الميدان، والتي ولدها اصرار المتظاهرين على اسقاط النظام.
وأضاف: كان من بين هذه الاشاعات الكثيرة، أن المعتصمين في ميدان التحرير يتم دعمهم ماديا من خلال قوى خارجية، وأن كل معتصم منهم يأخذ وجبة «كنتاكي، و200 دولار يوميا»، وأن قيادات المتظاهرين تتلقى خمسين ألف دولار من ايران واسرائيل واميركا.

كلام لا يقبله عقل
أحد المعتصمين، عبد العظيم سعد، قال: يكفي ما أذاعته قناة المحور، في أحد برامجها، حين استضافت صحافية من جريدة 24 ساعة، قالت انها وزملاء لها تلقوا تدريبات في أميركا، واسرائيل، وان كان هذا الكلام لا يقبله العقل فقد كان له أثر سلبي في احداث بلبلة لدى الرأي العام، والتأثير السلبي، وتشويه سمعة التظاهرات والمرابطين في الميدان منذ اشتعلت ثورة الشباب، خاصة على البسطاء من أفراد الشعب، وقد ساهم في خلق هذه الحالة قطع الاتصالات والانترنت، والفيسبوك، ومحاولة الدولة التعتيم الاعلامي على التظاهرات.
وأضاف عبدالعظيم: انهم يبذلون جهودا مضنية للقضاء على اثر هذه الاشاعات وشن الحرب النفسية ضدهم، وأول هذه الجهود هو النقاش المباشر مع القادمين الى الميدان، واظهار الحقيقة لهم، خصوصاً انهم لا يجدون حتى الطعام ليأكلوه بسبب انه يتم في احيان كثيرة منع الطعام من الوصول الى داخل الميدان، واوضح: انه يتم يوميا وعلى مدار الساعة، عبر فريق من المتطوعين من الشباب العمل من اجل دحض هذه الاشاعات، وايضاح الصورة الحقيقية عبر وسائل الاعلام والقنوات التي تنقل الاحداث بموضوعية.

بداية التغيير
فيما أوضح خالد عيسى، احد المتظاهرين: انه في اطار الحرب النفسية ضد المتظاهرين، تم استخدام كل الوسائل، مشيراً الى ان بداية عجلة التغيير والاطاحة برموز الحزب الوطني، واعلان النائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، تجميد ارصدة بعض الوزراء، والفاسدين، ساهم كثيراً في القضاء على اثر هذه الاشاعات، وعلى وضوح الهدف الحقيقي لثورة الشباب، واضاف: لقد عمل الحزب الوطني، ورجال أعماله وأعوانه في وسائل الاعلام على وضع خطة لتخوين المتظاهرين، وان من يشارك فيها هو خائن للوطن، وعمل على حشد الرأي العام ضدهم، والنيل من عزيمتهم، ولتحقيق هذا الغرض استأجر المئات من الشباب والفتيات لتقمص ادوار قيادية في حركة 25 يناير، ووزعهم على البرامج الحوارية، للزعم انهم يدعون لانهاء الاعتصام، والاكتفاء بما تحقق، وان رسالة الشباب قد وصلت، والاقتناع بوجهة نظر النظام في ثوبه الجديد.

حرب متنوعة
واضاف: حرب الاشاعات كانت متنوعة فمن بين الاشاعات ان بعض المتظاهرين يمارسون الفاحشة مع النساء والفتيات المتظاهرات واللائي يقضين الليل في الميدان بعيدا عن أسرهن او برفقة بعض افراد الاسرة، لكن المتنقل في الميدان والقريب من المرابطين فيه يتأكد ببساطة ان هذا كذب وتشويه متعمد للمتظاهرين، وان ميدان التحرير ورغم الملايين التي كانت ولا تزال تحتشد في الميدان يوميا لم ترصد وسائل الاعلام حالة تحرش واحدة بينهم، وهي ظاهرة مثيرة للدهشة، لكنها تؤكد على المعدن الحقيقي للشباب المصري الذي خرج من منزله فقط من اجل التغيير، والاطاحة بالنظام، والفاسدين من اعوانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer