باعتبارها معركة، قرر متظاهرو التحرير أن يخصصوا ساحة لمكاسبهم المادية، فما تحقق من إنجاز على المستوى السياسى، تحول إلى إنجاز آخر على مستوى أرض المعركة، وخصص المحتجون موقعاً داخل الميدان تحفظوا فيه على غنائمهم، وأطلقوا عليه «متحف الثورة».
إلى جوار أحد أعمدة الإنارة التى تتوسط الميدان علق مسؤولو متحف الثورة كل ما يرمز إلى كفاحهم وغنائمهم التى استولوا عليها من أعدائهم، فهذه حدوة حصان، وذلك سراج وإلى جوارهما كرباج، وحول كل هذا تجمع المتظاهرون لالتقاط الصور التذكارية التى تخلد الحدث. محمد البحراوى «27 عاماً»، أحد شباب 25 يناير، وقال: «جاءت لنا فكرة متحف الثورة بعد 2 فبراير الحالى عندما هاجمنا مؤيدو الرئيس بالأسلحة والشوم وهم فوق الخيول والجمال، مستخدمين العصى والكرابيج، وألقينا القبض على البعض منهم بينما فر كثيرون». وأضاف: «غنائمنا من هذه المعركة هى الخيول والجمال والكرابيج وبعض الكارينهات التى تثبت أن بعضهم يعمل رجال أمن وشرطة فى وزارة الداخلية، وأكد أن الأفراد والخيول والجمال سلمناهم للقوات المسلحة وأخذنا منهم هذه الغنائم لتذكرنا بالمعركة التى راح فيها أكثر من 10 من أصدقائنا».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات