الثلاثاء، 15 فبراير 2011 - 18:27
كتب محمد إسماعيل
توصلت أصداء ثورة 25 يناير داخل حزب الوفد، وشهد مقر الحزب اليوم اجتماعا عاصفا بين مجموعة من الشباب والدكتور السيد البدوى رئيس الحزب استمر لأكثر من 3 ساعات، طالب الشباب فيه بثورة تحديث شاملة داخل الوفد تتضمن حل الهيئة العليا والمكتب التنفيذى وإقصاء القيادات التى تجاوز عمرها سن الـ65 عاما وإحلال قيادات من الشباب بدلا منها.
اعترف البدوى أن الوفد فى حاجة لتغيير شامل وقال "لو الوفد متغيرش هينداس بالرجلين"، مشيراً أثناء الاجتماع أنه تعرض لضغوط شديدة من نظام الرئيس السابق حسنى مبارك يوم 25 يناير الماضى حتى يتراجع عن تأييد الوفد لمطالب الثورة، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالات من مسئولين مقربين من الرئيس السابق طلبوا منه إلغاء المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الحزب مساء يوم 25 يناير الماضى، مضيفا "لو كان نظام الرئيس مبارك باقيا كان سيدخلنى السجن".
كشف البدوى أنه اعتذر مرتين لرئاسة الجمهورية عن حضور الجلسة الافتتاحية الأخيرة لمجلس الشعب إلا أن قيادات بالوفد طالبته بالحضور استنادا إلى أن حضور رئيس الوفد فى الجلسة الافتتاحية للبرلمان إجراء بروتوكولى معمول به منذ عام 1924.
كما كشف أن أنس الفقى وزير الإعلام السابق رفض الموافقة على بث قناة الحياه لفترة طويلة بالاتفاق مع قيادات بحزب الوفد بسبب الخلافات التى كانت بينى وبين محمود أباظة رئيس الحزب السابق.
أشار البدوى إلى أن أعضاء المكتب التنفيذى للحزب تعرضوا لضغوط شديدة أثناء الانتخابات البرلمانية الماضية حتى لا يتخذوا قرارا بانسحاب الحزب من الانتخابات فى جولة الإعادة، معتبرا أن القرار كان أحد أسبابه انهيار النظام السابق.
وأوضح أنه كان يريد فصل النواب المخالفين لقرار الانسحاب لكنه اقترح الأخذ بتجميد عضويتهم بعد أن تبين له أن الاتجاه الغالب بين أعضاء الهيئة العليا يرى عدم فصل النواب.
شهد الاجتماع انتقادات عنيفة من شباب الحزب لهيئة العليا وأداء لجان الحزب بالمحافظات واقترحوا تشكيل لجنة حكماء تضم القيادات التى تجاوز عمرها الـ65 عاما على أن تحرم من الترشح لأى منصب قيادى بالحزب.
بينما طالب عدد من الشباب بفصل الأعضاء الذين انضموا للحزب خلال الفترة الماضية وكانت لهم عضويات سابقة فى الحزب الوطنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات