أحمد محجوب ١٩/ ٢/ ٢٠١١
«يهدى المجلس الأعلى للقوات المسلحة هذه الصفحة إلى أبناء مصر وشبابها الشرفاء، مفجرى ثورة ٢٥ يناير وإلى شهداء الثورة الأبرار».. هكذا بدأ المجلس الأعلى للقوات المسلحة أولى خطواته على موقع «فيس بوك»، الذى انطلقت منه شرارة ثورة الغضب. جاء استخدام المجلس العسكرى للشبكة العنكبوتية لتوصيل أفكاره وقراراته لجمهور عريض غالبيتهم من الشباب، الذين ردوا على الصفحة بإقبال كثيف، ففى خلال ٢٤ ساعة فقط دخلها ٧٠ ألف مستخدم. وأسس الصفحة مستخدم باسم الفرع الإعلامى، وهو مستخدم حديث لم يتعد عمره على موقع التواصل الاجتماعى الشهير ٢٤ ساعة. ورغم أن المنشور على صفحة «المجلس» الرسمية مشاركات فقط، إلا أن الإقبال الشديد من المستخدمين للتواصل مع قواتهم المسلحة كان فارقا، حيث حصد الإعلان عن الصفحة ١١٨٩ تعليقاً، فيما اكتفى ٢٥٧٩ مستخدماً بإبداء إعجابهم بالطريقة الجديدة التى تحاول بها القوات المسلحة التواصل مع المواطنين، كما حصد الإعلان الثانى للقوات المسلحة عن الصفحة ٢٦٠ صفحة تعليقات تضم ٣٢٦٦ تعليقاً، و٣٧٧٧ إعجاباً بالفكرة. واستخدمت الصفحة علم مصر، وأمامه شعار القوات المسلحة على شكل درع، كصورة شخصية، وهى نفس الصورة التى استخدمت لإنشاء حساب باسم الفرع الإعلامى على «فيس بوك». وفى بيانه المصور رقم ١ على الشبكة، قال المجلس إن الصفحة تأسست بقرار من السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وشدد البيان على أن القوات المسلحة ليس لها أى تطلعات سياسية وإنما تعمل على الانتقال الآمن للسلطة والتحول الديمقراطى الذى قامت من أجله ثورة الشباب. وطالب آلاف الأعضاء بمحاسبة سريعة لرؤوس الفساد، وشددوا على ضرورة التحرك السريع من القوات المسلحة، لإنجاز مهام الثورة. وكتب مروان محمود، أحد المشاركين فى الصفحة: «إلى القوات المسلحة من شاب مصرى، ياريت بدل ما يتم تعديل الدستور القديم يتم وضع دستور جديد وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزورى للنهوض بمصر»، فيما علقت سلمى شاهين، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وأضافت أن الناشط نورالدين حمدى مختطف منذ يوم ٣٠ يناير، ومحبوس فى سجن طرة.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات