الأقسام الرئيسية

قتلى وجرحى باحتجاجات جنوبي العراق

. . ليست هناك تعليقات:

الموصل شهدت كذلك قبل أيام مظاهرات تطالب بتحسين الخدمات الأساسية (رويترز-أرشيف)

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرات في مدينة الكوت جنوب العاصمة العراقية بغداد في اشتباكات لمحتجين مع قوات الأمن للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية.
وتظاهر أكثر من ألفي محتج في وسط مدينة الكوت مركز محافظة واسط للمطالبة باستقالة المحافظ لطيف حمد الطرفة بسبب ما وصفوه ضعف الخدمات الأساسية.
وذكرت مصادر في الشرطة أن المحتجين رشقوا قوات الأمن بقوالب الطوب والحجارة وسيطروا على مبان حكومية في المدينة، وأسفرت أحداث العنف عن مقتل ثلاثة محتجين وإصابة نحو ثلاثين شخصا بينهم 15 من الشرطة.
لكن المتحدثة باسم محافظة واسط، سندس الذهبي، قالت إن أحداث العنف أسفرت عن جرح 13 محتجاً ولم تشر إلى وقوع قتلى، مضيفة أن المحتجين قذفوا مقر مجلس المحافظة بالحجارة وأشعلوا النيران خارجه واقتحموه، كما حاولوا إضرام النيران في مقر المحافظ ومنزله.
الرصاص الحي
في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في الشرطة وأطباء أن حراس الأمن الخاص التابعين لمجلس المحافظة أطلقوا العيارات النارية الحية على المحتجين أثناء محاولتهم اقتحام المبنى.
كما نقلت عن أحد صحفييها من الموقع قوله إن الاحتجاجات بدأت في التاسعة من صباح اليوم حسب التوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش)، وعندما اجتاز المحتجون مبنى المحافظة توجه الحرس الخاص إلى سطح المبنى بينما بقي الشرطة والجنود أمامه.
متظاهرون في بغداد استغلوا "عيد الحب" للتنديد بالفساد والمطالبة بتحسين الخدمات (الفرنسية)
وأضاف مراسل الوكالة أنه عندما حاول محتجون اقتحام المبنى أطلقت قوات الأمن عيارات تحذيرية في الهواء تبعها إطلاق الحرس الخاص النيران على المتظاهرين من السطح.
وقد أكد العميد في الشرطة حسين جاسم أن قواته أطلقت النار في الهواء، وأن قوات الحرس الخاص هي فقط التي استهدفت المحتجين، مشددا على أن تصرفهم كان "خارج نطاق القانون".
كما أكد ضابط استخبارات الشرطة في الكوت، الرائد محمد صالح، أنه "سيتم اتخاذ إجراءات ضد قوات الحرس الخاص ولكن بعد هدوء الأوضاع".
ويذكر أن الاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء بدأت تتزايد في أنحاء العراق في الأسبوعين الماضيين، وصب محتجون سخطهم على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقد نظمت مجموعات تدعى "لا للصمت"، و"بغداد ليست قندهار"، و"الثورة الزرقاء" احتجاجات "عيد الحب" في بغداد الاثنين الماضي للتنديد بالفساد و"الجشع" بين المسؤولين العراقيين، مطالبة إياهم بتوفير فرص العمل وتحسين خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وللعلم فإن الطاقة المولدة محليا في العراق والمستوردة من إيران وسوريا المجاورتين لا تزيد عن ستة آلاف وخمسمائة ميغاوات، بينما يقدر الطلب على الطاقة بنحو 13 ألفا وخمسمائة ميغاوات وأكثر.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer