كتب متولى سالم وأحمد البحيرى ومحمد عزوز وخير راغب ومحمود جاويش وابتسام تعلب وطارق صلاح وتيسير قوايد ووليد مجدى وياسمين القاضى وأميرة بدر ١٩/ ٢/ ٢٠١١
احتفل نحو ٣ ملايين مصرى، فى ميدان التحرير أمس، بنجاح ثورة الـ٢٥ من يناير، مجددين عرض بعض المطالب التى لم تتحقق حتى الآن، وأبرزها الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإلغاء قانون الطوارئ، فيما شاركت فرقة الموسيقى العسكرية فى الاحتفالات بعزف عدد من الأغانى والأناشيد الوطنية. وانتشرت مركبات ومدرعات وناقلات جنود من القوات المسلحة لتأمين المداخل المؤدية إلى الميدان، كما شهدت مبانى «الإذاعة والتليفزيون، ووزارة الخارجية، وعدد من الفنادق بوسط العاصمة» تأميناً مشدداً. وألقى الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس جبهة علماء المسلمين، خطبة الجمعة على نحو مليونى مصرى حضروا الاحتفالية، بدأها بالتأكيد أنها موجهة لكل مواطن «مسلم ومسيحى»، ولا يقتصر النداء فيها على المسلمين فقط مطالباً بالحفاظ على مكتسبات الثورة حتى لا يسرقها أحد. كما أدى المحتفلون صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة. ورددوا، عقب الصلاة، هتافات تطالب بإقالة حكومة شفيق، والإفراج عن جميع معتقلى الثورة والمعتقلين بأحكام عسكرية، مثل: «الشعب يريد تطهير البلاد»، و«لا حسنى ولا نظامه.. ولا حزبه ولا أعوانه». و«افرح افرح يا شهيد.. النهاردة يوم العيد» و«دم الشهدا يا شفيق.. انت منه مش برىء»، كما رفعوا لافتات تطالب بدولة برلمانية وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأنشأ شباب الثورة نصباً تذكارياً فى الميدان عرضوا عليه صور جميع شهداء الثورة من المتظاهرين والشرطة، وطالب جمال زهران، عضو مجلس الشعب الأسبق، حكومة أحمد شفيق بالرحيل «لأن أغلبها من الوزراء المشبوهين» – حسب قوله. وشهدت الاحتفالية العديد من المفاجآت، أهمها قيام القوات المسلحة بتوزيع الأعلام على المتظاهرين، تأكيدا على تضامنهم مع الشعب، ودخول فرقة الموسيقى العسكرية إلى ميدان التحرير، فى حوالى العاشرة صباحاً، لتعزف العديد من الأغانى الوطنية، وردد الجميع مع فرقة الجيش أغانى «يا أغلى البلاد يا بلادى، ويا حبيبتى يا مصر، ومصر هى أمى»، بالإضافة إلى النشيد الوطنى. وكان لافتا للمشاركين، فى احتفالية التحرير، سيطرة القوات المسلحة على جميع مداخل الميدان، حيث قام أفراد من الشرطة العسكرية بتأمين المتظاهرين، والتأكد من هوية المشاركين فى المظاهرات بهدف التأكد من عدم وجود عناصر مندسة، أو بلطجية، أو جهات مشبوهة تستهدف تعكير صفوف الاحتفالية، بينما تم إنشاء منصة لتسهيل عمل وسائل الإعلام والفضائيات. من جانبهم، رحب أفراد الجيش الموجودين عند السفارة الفرنسية بشارع «شارل ديجول» بالمسيرة، حيث حرص المتظاهرون على الهتاف: «الجيش والشعب إيد واحدة» وهو ما أكده أفراد الجيش بالتلويح لهم. وحضر المسيرة عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين. وقاد الكاتب مصطفى بكرى، النائب البرلمانى السابق، مسيرة حاشدة من شارع طلعت حرب إلى ميدان التحرير، وحمله متظاهرون وهتفوا بضرورة حماية الثورة ومكتسباتها، والإسراع فى الخطوات الإصلاحية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات