آخر تحديث: الخميس 10 فبراير 2011 2:09 م بتوقيت القاهرة
وقال ساركوزي أمام 1000 شخص، بينهم عدد من الوزراء والمسؤولين السياسيين من اليمين واليسار، وشخصيات دينية "هذه التحركات في تونس ومصر لها -وأنا متأكد من ذلك- بعد تاريخي".
وأضاف أن الشعبين التونسي والمصري أخذا يتمتعان بجرأة مفاجئة، قالا بقوة، إنهما يريدان العيش بشكل آخر، وليس لأحد الحق في إدانتهما على ما تحليا به من شجاعة في التعبير".
وأشار إلى أن "هذه البداية لربيع الشعوب مشجعة لأنها إيجابية وحقيقية، المتظاهرون في تونس أو في مصر لم يرددوا "فليسقط الغرب، فلتسقط أميركا، أو فلتسقط إسرائيل، لم يطالبوا بالعودة إلى ماضي العصر الذهبي للإسلام، كما أنهم لم يتعرضوا لأية أقلية".
وأوضح قائلا، "لا أريد أن استعجل في استخلاص العبر"، لأنه "من يستطيع أن يتكهن بالمراحل المقبلة؟ لقد عانينا كثيرا في تمييز المراحل السابقة! من بإمكانه أن يستبعد انحرافات حادة أو توتاليتارية؟ لا أحد، ولكن من واجبنا أن نساعد هذه الحركات، وهذا لا يعني أننا نتدخل في شؤونهم".
ورأى ساركوزي، أنه من "واجبنا الوقوف إلى جانب هذه الشعوب لأنها تطالب بقيمنا، لماذا ما هو جيد بالنسبة لنا يكون محرما عليهم؟ باسم أي مسميات يكون العالم العربي مستبعدا من هذه الخطوة المحتومة للشعوب نحو الحرية؟"
وشجع المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا على "إقناع إسرائيل" باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، من أجل قيام دولتهم.
وقال، "أنا مقتنع أنه من الممكن، وإنه من الملح أن تستأنف عملية السلام، إن استئنافا للمفاوضات المباشرة سيكون إشارة أمل إضافية لكل شعوب المنطقة".
وأضاف، أن "السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو مشكلة لكل من ديموقراطياتنا، لأنه حول هذا النزاع الذي لم ينته، تزداد خصوبة أرض الإرهاب والتطرف اللذين نعاني منهما أيضا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات