آخر تحديث: الجمعة الساعة 13:59 ت. غ
تقول تقارير إن مبارك غادر "قصر العروبة" وتوجه لشرم الشيخ واكد مصدر حكومي أن الرئيس المصر غادرة القاهرة برفقة أسرته.
القاهرة: قال المتحدث باسم الحزب الوطني الحاكم محمد عبد الله لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة إن الرئيس المصري حسني مبارك موجود "في شرم الشيخ".
وكان مصدر مقرب من الحكومة قال في وقت سابق الجمعة ان مبارك غادر القاهرة بصحبة عائلته كلها. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لقد غادر مبارك القاهرة بصحبة اسرته كلها" غير انه رفض تحديد ما إذا كان غادر البلاد أم اتجه الى مدينة شرم الشيخ.
وخرجت حشود غير مسبوقة بعد الصلاة بعد ظهر الجمعة في معظم مدن مصر للمطالبة برحيل مبارك ونظامه معلنين ان تفويضه سلكات غير كاف. وفي محاولة لتهدئة الغضب الذي اثاره خطاب مبارك، اصدر الجيش المصري قبيل ظهر الجمعة بيانا اكد فيه انه "يضمن" الاصلاحات السياسية التي اعلنها مبارك، غير ان هذا البيان زاد المحتجين احباطا على احباط.
وتشهد مصر منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي تظاهرات غير مسبوقة تطالب برحيل مبارك الذي يتولى السلطة منذ ثلاثة عقود. وسقط قرابة 300 قتيل عندما حاولت قوات الامن قمع التظاهرات في ايامها العشرة الاولى. ومنذ الثالث من شباط/فبراير، تتيح قوات الجيش المنتشرة في الشوارع للمحتجين التظاهر بشكل سلمي من دون تدخل.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أن الرئيس مبارك توجه إلى شرم الشيخ قبل إذاعة خطابه مساء أمس بثلاث ساعات. وقالت المصادر لصحيفة اليوم السابع إن الخطاب الذى وجهه الرئيس للأمة كان مسجلا، لافتة إلى أن الرئيس اصطحب معه إلى شرم الشيخ مسؤلين تنفيذيين، وقادة من الجيش.
وابدى المتظاهرون أمس تصميمهم على التوجه الجمعة الى القصر الرئاسي في مصر الجديدة، كما طالب المتظاهرون برحيل عمر سليمان، وأفادت أنباء بأن مجموعات من المتظاهرين خرجوا بالفعل في طريقهم إلى القصر الرئاسي، فيما اتجهت تظاهرة أخرى إلى مبنى التلفزيون المصري.
ومساء الخميس، افادت وكالة الانباء الفرنسية ان طابورا طويلا من المدرعات كان يحرس مقر اقامة الرئيس المصري في منطقة مصر الجديدة بشرق القاهرة.
يذكر أن الرئيس المصري الذي يواجه حركة احتجاج غير مسبوقة تطالب برحيله، فوض صلاحياته لنائبه عمر سليمان مؤكدا انه ينوي البقاء في السلطة، ما اثار غضب المتظاهرين. وأثار خطاب مبارك الذي بثه التلفزيون خيبة امل وغضب بين المتظاهرين الذين يطالبون من ميدان التحرير في وسط القاهرة، منذ 25 كانون الثاني/يناير الى رحيله فورا.
وفي ميدان التحرير، عبر آلاف المتظاهرين عن غضبهم حتى قبل انتهاء خطاب الرئيس المصري ودعوا الجيش الى الانضمام اليهم في ثورتهم. وقام المئات من المحتجين بخلع احذيتهم والقائها على الشاشة التي كانوا يشاهدون عليها مبارك وهو يلقي خطابه فيما اخذت الجموع تهتف "يسقط يسقط حسني مبارك! ارحل، ارحل" و"باطل باطل".
واكد المتظاهرون تصميمهم على التوجه الى القصر الرئاسي في مصر الجديدة هاتفين "على القصر رايحين، شهداء بالملايين" او "بكره بعد العصر حنروح نهد القصر". ودعا اخرون الى اضراب عام فوري وطلبوا من الجيش الذي نشر اعدادا كبيرة من القوات والدبابات حول الميدان "يا جيش مصر اختار الان ... يا الشعب يا النظام".
كما طالب المتظاهرون برحيل اللواء عمر سليمان الذي دعاهم في خطاب الى العودة الى منازلهم. وهتف مئات الاف المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير بقلب القاهرة "يا سليمان يا سليمان ارحل انت كمان" و "لا مبارك ولا سليمان". واثار اعلان مبارك استياء عدد من القادة الاجانب.
من جانبها قالت هيومن رايتس ووتش إن كلمة الرئيس المصري أخفقت في معالجة أزمة حقوق الإنسان التي تُغذّي الاحتجاجات. وأكد أن على الشركاء الدوليين لمصر - ومنهم الولايات المتحدة والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي - أن يعلنوا بوضوح أن استمرار المساعدات لقوات الأمن المصرية يعتمد على إحراز تقدم فوري على مسار الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والانتقال الديمقراطي للسلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات