دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - لا زالت الأخبار المتوالية من مصر تشكل جزءا مهما من التغطية اليومية للصحف العالمية، ففي صحيفة هآرتس الإسرائيلي، أكد مسؤول أمريكي أنه رغم تلك الأحداث، يبقى هدف العرب وإسرائيل في احتواء المد الإيراني في المنطقة واحدا، إضافة إلى صحيفة التلغراف البريطانية التي نقلت عن ويكيليكس تأكيدات عمر سليمان للجانب الإسرائيلي أنه سيجري عمليات "تطهير شاملة" من المهربين الفلسطينيين في منطقة سيناء.
إلى جانب ذلك، أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية خبرا عن رفض السلطات الإيرانية إقامة مظاهرات مستقلة لتأييد المصريين والتونسيين، وأكدت أن من يرغب في تأييدهم فعليه المشاركة في المظاهرة التي ستقام يوم 11 فبراير/شباط إحياء لذكرى الثورة الإسلامية.
هآرتس الإسرائيلية
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أحد الدبلوماسيين الأمريكيين قوله إن لدى العرب والإسرائيليين هدف واحد في احتواء المد الإيراني في المنطقة، وإن هذا الهدف لن يتغير رغم الأحداث الجارية الآن في مصر.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن الولايات المتحدة تؤكد دوما على ضرورة احترام خيار السلام مع إسرائيل، وأنه يجب على مصر احترام جميع اتفاقاتها المبرمة مع الإسرائيليين خلال الفترة الانتقالية.
وقال ألكسندر فيرشبو، مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الدولية، إن الولايات المتحدة تسعى للأمن والإصلاح في مصر، إلا أنها لم تر حتى الآن أي إشارة على تغيير جذري في البلاد.
وتأتي هذه التصريحات بعد تحذيرات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الثورة في مصر قد تحذو حذو الثورة الإسلامية الإيرانية، مؤدية إلى مد إسلامي في المنطقة، قد يهدد أمن إسرائيل.
التلغراف
من ناحيتها، ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية، نقلا عن وثائق ويكيليكس، إن نائب الرئيس المصري عمر سليمان وعد الإسرائيليين بالبدء بعملية "تطهير شاملة" من مهربي الأسلحة الفلسطينيين في منطقة سيناء.
فوفقا للبرقية المسربة في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وعد سليمان بتطهير سيناء من المهربين الفلسطينيين، بعدما اشتكى يوفال ديشكين، من وكالة الأمن الإسرائيلية، من عمليات التهريب المستمرة التي تشهدها تلك المنطقة.
ويعتبر سليمان الرجل المفضل لدى إسرائيل ليخلف مبارك في الحكم، خصوصا بعد أن نشرت ويكيليكس وثائق تؤكد أن الرجل كان على اتصال يومي مع الإسرائيليين والأمريكيين.
نيويورك تايمز
قال المدعي العام في إيران إن أي شخص يرغب في إطلاق مظاهرة لتأييد التغيير في تونس ومصر سيعد مسيسا، وخارجا عن القانون، وهو ما يؤكد بأن السلطات الإيرانية لن تعطي تصريحا لإقامة المظاهرة المخطط لها يوم الاثنين 14 فبراير/شباط الحالي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المدعي العام قوله: "إذا رغب أي إيراني بدعم انتفاضة المصريين والتونسيين، فعليه المشاركة في المظاهرة التي ستنظمها الحكومة يوم 11 فبراير/شباط، والتي تنظم سنويا لإحياء ذكرى الثورة الإسلامية."
وأضاف المدعي العام بالقول: "إن الاتفاق على يوم آخر يعني أن هؤلاء المتظاهرين يحاولون فصل أنفسهم عن الدولة، وبالتالي اختراق وحدة الصف."
وكان عدد من رجال الدين الإيرانيين ومن بينهم آية الله علي خامنئي قد أكدوا بأن الثورة في إيران ومصر هي نتيجة الصحوة الإسلامية لدى الشباب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات