لوّح بتدخل الجيش لمنع انفلات الوضع
عزا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الثورة الشعبية التي تشهدها البلاد حاليا، إلى الاحتقان الذي تعيشه مصر بسبب نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، والتي انتبه لها المجتمع المصري، كما أن تقدم سن الرئيس وعدم معرفة خليفته في الحكم، والحديث عن التوريث أو عدمه كان من الأسباب الضاغطة.
ونفى أبو الغيط في حوار خص به "العربية" وبثت مقتطفات منه مساء الأربعاء 9-2-2011، ما تردد عن عروض من ألمانيا أو أي دولة خليجية بخصوص استضافة الرئيس مبارك، مؤكدا أنه من المستحيل مطلقا أن يخرج رئيس مصر بهذه الطريقة.
وقال إنه تردد في الإعلام الألماني أقاويل تشير إلى استضافة الرئيس مبارك، وتم التصدي لها، مؤكدا أن حديث أنغيلا ميركل ليس له وجه من الصحة ولم يتم التنسيق مع ألمانيا بهذا الخصوص.
كما أرجع جزءا من الأسباب إلى المشكلات في أداء الشرطة المصرية على مدى سنين، وتصرفاتها التي كانت مستفزة للجماهير، مبينا أن تلك "حقيقة لا نستطيع أن ننكرها"، مضيفا أن "استمرار الكتابة والتغطيات والمقالات الإعلامية عن علاقة الحكم بالمال ورجال الأعمال وكيف يمارسون دورهم".
وقال إن الوضع صعب في مصر، ويجب أن تخرج منه البلاد بأسرع وقت ممكن، "لأنه مصر ممكن تضيع مننا ويبقى احنا الجيل الذي أضاع مصر أثناء مسؤوليته".
وأكد أبو الغيط أن الجيش الذي تثق فيه الناس كلها سيكون موجودا، وهو الذي سيتأكد من تنفيذ الخطوات التي تتفق عليها الحكومة مع الشعب، مشيرا إلى أهمية عمل إعادة تأهيل وتشكيل مجلس الشعب، والنظر في التعديلات الدستورية.
ولوح أبوالغيط أن الجيش قد يتدخل لحماية الأمن القومي اذا ما حاول المغامرون
انتزاع السلطة في إشارة واضحة إلى المحتجين الذين يطالبون بتغييرات شاملة في
النظام الحاكم.
واستنكر أحمد أبو الغيط فكرة إنشاء جمعية وطنية تتولى السلطة، والخيارات غير الدستورية التي يطرحها البعض، موضحا أنه لو فوض الرئيس نائبه وتنحى، فإن سلطات نائب الرئيس لا تمكنه من عمليات تعديل الدستور والانتخابات وغيرها.
وأشار إلى أن الحكومة اعترفت بحق جماعة الإخوان في العمل السياسي، وفقا للاتفاق الحالي مع الدولة، واعتبرها خطوة جيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات