دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت أحداث الشارع المصري فرض نفسها على معظم المدونات العربية، حيث حرص العديد من المدونين على مشاركة المصريين فرحتهم بنجاح "ثورة 25 يناير"، والتي مهدت لعهد جديد بعد إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك، الذي قاد البلاد لنحو 30 عاماً.
فعلى مدونة "آخر بهدلة" http://a5rbahdala.blogspot.com وجه صاحبها رسالة للرئيس المصري "السابق"، حسني مبارك، عنوانها: "مثلك لا يُمن على مثلنا."
وجاء في الرسالة: "قلت إنك ترفض إملاءات الخارج، وأنت أول من فعلها وقبلت بقتل الفلسطينيين واللبنانيين، وفعلت كل شيء لترضى عنك أمريكا.. قلت إن الدم المصري لن يذهب هدراً، وأنت الذي أطلقت يد القاتل في إصدار أوامر القتل.. قلت إننا يجب أن نحترم الدستور، وأنت عبثت به لمدة 30 عاماً."
وتابع المدون في رسالته قائلاً: "عيرتنا بما قدمته لمصر (وطنك صاحب الفضل عليك)، ولم تذكر أنك كنت موظفاً تقبض راتباً من أجل هذا، بل والأنكى أنك قصرت في أداء واجبك ولم تذكر هذا.. قلت إن الكل يعرف من هو حسني مبارك، ويعز عليك أن تعامل هكذا، وأخبرك أنا من حسني مبارك."
وأضاف: "حسني مبارك: معتقلين تجاوزوا 100 ألف شخص.. سجون سرية وتعذيب لصالح الحكومة الأمريكية.. جهاز أمن الدولة المسلط على رقاب العباد... 52 في المائة من الشعب تحت خط الفقر.. 42 في المائة حجم أمية الشعب المصري.. مئات المليارات منهوبة على مدى 30 عاماً، فقط في 3 أيام اكتشفنا ما لا يقل عن 50 مليار.
وفي الشأن المصري أيضاً، كتب أحمد حجاب على مدونته "أنا الشعب" http://ahmedhelmasry.blogspot.com عنواناً يقول: "رسالة من شعب مصر إلى الشعوب العربية الثائرة."
وجاء في رسالته: "قبل ثورتنا خرج شيوخنا وقالوا مصر ليست تونس.. قبل ثورتنا طلع علينا المسؤولون والوزراء ويقولون مصر ليست تونس.. قبل ثورتنا طلع علينا آباؤنا وأمهاتنا يقولون لن تفعلوا شيئاً.. مصر ليست تونس.. قبل ثورتنا طلع علينا كل الإعلاميين يقولون مصر ليست تونس.. قبل ثورتنا لم يكن يسمعنا أحد.. قبل ثورتنا قلل العالم من شأننا.. قبل ثورتنا خرجت التصريحات من كل مكان في العالم تشيد بالطاغية مبارك وتمدح حكمته."
وتابع قائلاً: "بعد ثورتنا.. ينحني العالم كله أمامنا، ليشهد كيف صنعنا التاريخ.. لا تستمعوا إلى أي صوت غير صوت الثورة على الطغيان والفساد.. أنتم فقط من تملكون الأمل فلا تضيعوه."
ولم يغب المشهد المصري أيضاً عن المدونات السعودية، حيث كتب زهير الغامدي على مدونته: "مُشاهد" www.mushahed.com عنواناً في الشأن ذاته يقول: "مصر التي غيرتنا."
وكتب تحت هذا العنوان: "رغم أن الانتفاضة الشعبية ضد الفساد، بدأت من تونس ونجحت في اقتلاع النظام، إلا أنها لم تلفت انتباهي بالشكل الذي فعلت الثورة في مصر.. متابعة الأحداث عبر شاشات التلفزيون لم تصبح شغلي وحدي، وإنما أصبحت السمة الطاغية على الجميع."
وأضاف: "أهملنا القنوات الأخرى ولم تعد تشدنا الأفلام والمسلسلات ولا البرامج السخيفة.. هناك سؤال مهم على لسان الجميع عن آخر الأخبار وجديد الأحداث في مصر وميدان التحرير على وجه الخصوص.. سألنا عن مطالب المتظاهرين ورد الحكومة، وتابعنا آراء خبراء السياسة والمجالات الأخرى."
وتابع المدون السعودي: "ناقشنا جميع السيناريوهات في حالة التنحي أو عدمه، وأصبحنا نعرف ماذا تعني المواد الدستورية، وكيف يتم تغييرها.. إخوان مسلمون، كفاية، الغد، 6 أبريل، وأحزاب أخرى يتم تقييمها كل يوم.. هذا هو الحال الآن بعد أن كنا نعتبر السياسة مارد مرعب، وأن الأمور السياسية فوق مستوى عقولنا، ولها متخصصون يرسمون وينفذون، ونحن ليس لنا من الأمر إلا آمين.. شكراً شباب مصر التحرير."
وعلى مدونة "المرفأ" http://www.almarfaa.net/ تناول صاحبها عمر مشوح قضية الفتاة السورية المتهمة بالتجسس، طل الملوحي، تحت عنوان "خمس سنوات سجن لطل الملوحي بمناسبة عيد الحب!!"
وكتب المدون تحت هذا العنوان: "أن يصدر حكم السجن على طل الملوحي في عيد الحب (14 فبراير) فهذا قمة الكره وقمة الحقد!.. أن يهدى قيد لفتاة في ريعان شبابها بدل أن يهدى لها ورد أحمر.. فهذا قمة الظلم والاستبداد والقهر!.. هذه باختصار نهاية قصة طل الملوحي، التي حكمت عليها محكمة أمن الدولة بخمس سنوات سجن، بتهمة إفشاء معلومات لدولة أجنبية (الولايات المتحدة الأمريكية)، يجب أن تبقى مكتومة، وفقاً للمادة 273 الفقرة 2 من قانون العقوبات السوري!.. حسب ما جاء في الحكم."
وتابع قائلاً: "ولمن لا يعرف ما هي محكمة أمن الدولة العليا، فهي محكمة تأسست بموجب المرسوم التشريعي رقم 47 في 28 (مارس) آذار 1968، لتحل مكان المحكمة العسكرية الاستثنائية، وهذه المحكمة مشكلة لأغراض سياسية غير قانونية، وأحكامها مخالفة للدستور، لأنها أحدثت تحت مظلة قانون الطوارئ!.. حسب رأي الحقوقيين."
وأضاف متسائلاً: "ماذا فعلت طل الملوحي لكي تزج كل هذه السنوات في ظلام السجن؟.. أين هي حقيقة التهمة الموجهة لها؟.. لماذا لم تتم محاكمة علنية لها وتعلق على أعواد المشانق إذا ثبتت جاسوسيتها؟.. ماذا فعلت بالضبط؟.. ومن هذه الدولة المعادية؟.. أمريكا؟؟!!!.. أمريكا التي يتم التنسيق معها والتواصل ليل نهار وفي جميع القضايا والملفات.. أصبحت هي الدولة التي تقوم فتاة في التاسعة عشر من عمرها بتسريب معلومات لها؟!.. أين هو العقل والمنطق في هذه الإدعاءات؟.. هل لهذه الدرجة يتم الاستخفاف بعقول الناس؟"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات