امهل الجيش المصري الثلاثاء لجنة تعديل الدستور التي شكلها عشرة ايام لانجاز مهمتها بحسب بيان للمجلس الاعلى للقوات المسلحة اذاعه التلفزيون المصري.
واعلن المجلس في بيانه تشكيل لجنة تعديل الدستور مؤكدا انه "على اللجنة الانتهاء من عملها في مدة لا تتجاوز عشرة ايام من تاريخ هذا القرار".
وطلب الجيش من اللجنة تعديل المادتين 76 و77 المتعلقتين بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية ومدة بقائه في السلطة والمواد 88 و93 التي تتعلق بالاشراف القضائي على الانتخابات والطعون على الانتخابات التشريعية.
كما دعا الى تعديل المادة 189 التي تتضمن اليات تعديل الدستور.
يذكر ان هذه المواد الدستورية التي كان تم الاتفاق على تعديلها من قبل لجنة قانونية عينها الرئيس السابق حسني مبارك قبل سقوط نظامه في 11 شباط/فبراير الجاري.
وعين المجلس العسكري قاضيا متقاعدا يحظى باحترام في الاوساط القانونية لارائه المستقلة رئيسا لللجنة.
والقاضي المتقاعد المستشار طارق البشري مؤيد قوي لاستقلال الهيئة القضائية رغم ان خبراء في القانون قالوا ان القضاء في مصر تعرض لتدخل سياسي متزايد اثناء حكم الرئيس حسني مبارك الذي استمر حوالي 30 عاما وانتهي يوم الجمعة الماضي.
وأبلغ البشري رويترز في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء "المجلس الاعلى للقوات المسلحة اختارني لرئاسة لجنة التعديلات الدستورية."
وفي بيان يوم الاحد الماضي قال المجلس -الذي تولى ادارة شؤون مصر عندما تنحى مبارك- انه قرر تشكيل لجنة لتعديل بعض بنود الدستور وتحديد القواعد لاستفتاء شعبي على التعديلات.
وقال نشطاء شبان امس الاثنين ان المجلس العسكري ابلغهم انه يأمل بالانتهاء من التعديلات الدستورية خلال ايام ثم عرضها في استفتاء في غضون شهرين. وقال مصدر بالجيش ان موعد الشهرين هو إطار زمني عمومي.
ورسخ الدستور الحالي -الذي قرر المجلس العسكري تعطيله- ضمانات لابقاء مبارك وحلفائه في السلطة. وعززت تعديلات ادخلت عليه اثناء حكمه قبضة المؤسسة الحاكمة على السلطة.
وطالب المحتجون ببضعة تعديلات دستورية بما في ذلك ضمان انتخابات رئاسية نزيهة ووضع قيود على فترات ولاية رئيس الجمهورية. وبقي مبارك حوالي خمس فترات متتالية مدة كل منها ست سنوات وكان من المتوقع ان يسعى الي فترة سادسة.
وبعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2000 أبلغ البشري رويترز انه يجب يكون للهيئة القضائية سلطة أكبر في الاشراف على الانتخابات.
ومن بين التعديلات الدستورية الاخرى التي طالب بها المحتجون السماح بمراقبة مستقلة للانتخابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات