كتب فاروق الدسوقى ومصطفى المرصفاوى ٢٧/ ٢/ ٢٠١١
أرسلت نيابة البساتين أمس إخطارا إلى مستشفى القوات المسلحة تستعلم فيه عن الحالة الصحية للسائق المصاب فى واقعة إطلاق النار بميدان الجزائر بالمعادى والمتهم فيها الملازم أول صلاح أشرف السجينى، وانتقل محمد عبدالمنعم، رئيس النيابة، إلى المستشفى مرتين لسماع أقوال السائق المصاب، إلا أن حالته الصحية لم تسمح باستجوابه، وأخطرت إدارة المستشفى النيابة العامة بأن المصاب داخل غرفة العناية المركزة، ولا يمكن استجوابه قبل الخروج منها نظرا لسوء حالته الصحية. وينظر قاضى المعارضات بمحكمة البساتين اليوم تجديد حبس الملازم أول صلاح أشرف السجينى المتهم بإطلاق النار على السائق، وإصابته فى كتفه، بعدما قررت النيابة حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات. وقام فريق من النيابة يضم مديرها صلاح جلال، وعمر عبدالرحمن، ومصطفى شديد، وكيلى النيابة، بتفريغ ٦ مقاطع فيديو كانت النيابة تحفظت عليها بعد الواقعة، وتبين أن جميع المقاطع تحتوى على مشاهد للاعتداء على الضابط المتهم، بعدما أمسك به عدد من المواطنين وانهالوا عليه ضربا بسبب إطلاقه النار على السائق فى ميدان الجزائر بالمعادى، وتنتظر النيابة العامة تماثل السائق المصاب للشفاء لسماع أقواله وعرضه على الطب الشرعى لبيان الاصابات الموجودة فى جسدة، ووقت وتاريخ حدوثها. وتبين أن مقاطع الفيديو خالية من أى مشاهد تصور اعتداء الضابط على السائق وإطلاق النار عليه، وأنها جميعا يظهر فيها الضابط المتهم أثناء اعتداء المواطنين عليه. كانت النيابة بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، أجرت معاينة لمكان الواقعة، وتبين عدم وجود السلاح المستخدم فى الواقعة أو أى فوارغ، كما تحفظت النيابة على ٦ مقاطع فيديو للواقعة، واستجوبت الضابط المتهم بمستشفى الشرطة، وانتقلت إلى مستشفى قصر العينى للاستماع إلى أقوال المجنى عليه وتبين نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، إلا أن المستشفى أخبر المحققين بأن حالته الصحية لا تسمح باستجوابه، وبعد ٨ ساعات تحقيقات قرر محمد عبدالمنعم، رئيس نيابة البساتين، حبس الضابط المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات. وأكد الضابط فى تحقيقات النيابة أنه كان يسير بسيارته بالقرب من ميدان الجزائر، وفوجئ بإحدى السيارات الميكروباص تقف بالقرب من موقف سيارات عشوائى، وأن السيارات تقف وتغلق الطريق، كما أن الشارع لا يسمح سوى بمرور سيارتين فقط، وأنه كان يضع كاب الشرطة «البريه» على تابلوه السيارة، وعندما طلب من السائق إتاحة الطريق للمرور، فوجئ بالسائق يخرج مطواة ويطرق بها على باب سيارته، وعندما شاهد كاب الشرطة، انهال السائق على الضابط بالشتائم قائلا: «أيام الشرطة راحت».. و«إنت أقعد ساكت يا ولاد...»، وأضاف الضابط، فى اعترافاته، أنه نزل من سيارته وكان سلاحه فى جانبه، وأنه بمجرد نزوله حاول السائق الاستيلاء على سلاحه، فقام لعودة خطوتين إلى الخلف، وأطلق رصاصة فى الهواء، وعندما تجمع حوله السائقون أطلق رصاصة أخرى استقرت فى كتف السائق. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات