الأقسام الرئيسية

استمرار المواجهات في ليبيا وانباء عن سقوط 100 قتيل

. . ليست هناك تعليقات:
آخر تحديث: الأحد، 20 فبراير/ شباط، 2011، 12:14 GMT

تشير الانباء الواردة من ليبيا الى وقوع المزيد من المصادمات والمواجهات العنيفة في عدد من المدن الليبية، على الرغم من محدودية التغطية الاعلامية وتقييدها ميدانيا.

فقد بث التلفزيون الحكومي الليبي صورا لبنايات محترقة ومنهوبة في مدينة البيضاء، ثالث اكثر المدن الليبية، لكن من غير المؤكد متى التقطت تلك الصور.

ويقول معارضون ان السلطات الليبية قمعت بسرعة محاولاتهم للاحتجاج في العاصمة طرابلس، التي تعد المعقل الرئيسي لنظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي يحكم البلاد منذ اكثر من اربعين عاما.

ووصفت الحكومة الاحتجاجات بأنها "تخريب"، واتهمت اشخاصا من الخارج باذكائها بهدف تهديد الاستقرار في البلاد.

وفي احدث التطورات الميدانية نقل عن مصدر رسمي ليبي وصف بانه رفيع قوله الاحد ان مفاوضين حكوميين يتباحثون مع مجموعة اسلامية اصولية تهدد بقتل رجال امن ومواطنين تحتجزهم في مدينة بنغازي، التي تشهد اضطرابات منذ الاسبوع الماضي.

ونسبت وكالة فرانس برس الى المصدر قوله ان "هناك مفاوضات جرت في الثامنة مساء البارحة بين المستشار مصطفى عبد الجليل (وزير العدل) ومجموعة من الاصوليين الاسلاميين يسمون انفسهم "امارة برقة الاسلامية".

واوضح المصدر ان المجموعة طالبت خلال المفاوضات بفك الحصار الامني الصارم الذي تفرضه حولها وحدات من الجيش مقابل عدم قتل المحتجزين لديها من عناصر امن ومواطنين احتجزتهم خلال الاشتباكات المسلحة في الايام الماضية في بنغازي.

الا ان المصدر لم يتحدث عن عدد المحتجزين او طبيعة هذه الجماعة الاسلامية، التي لم تكن معروفة في السابق.

وفي بنغازي وصفت الانباء الاوضاع هناك بأنها بانها "كارثية"، بعد يوم من قيام السلطات بفتح نار البنادق الرشاشة والأسلحة الثقيلة على موكب جنازات.

وقالت طبيبة، في المدينة التي تبعد نحو 1000 كلم شرق طرابلس، إن المستشفيات تعج بجثث القتلى.

وقالت إنها تعتقد أن ما لا يقل عن 45 شخصا قد قتلوا، وأن ما قد يناهز 900 شخص قد أصيبوا، مشيرة الى ان كل القتلى والمصابين عليهم آثار طلق ناري في الرأس أو الرقبة أو الصدر.

وأضافت ان عددا من الأشخاص قتلوا بصفة عشوائية أمام منازلهم.

وقدر طبيب آخر، طلب عدم ذكر اسمه، عدد القتلى في بنغازي خلال الايام القليلة الماضية بما لا يقل عن مئتي شخص.

ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن الطبيب قوله ان جنودا من القوات الخاصة ومرتزقة اجانب وموالين للقذافي هاجموا المتظاهرين السبت بالسكاكين والبنادق الهجومية والاسلحة الثقيلة، خلال موكب جنازة 35 شخصا قتلوا قبل ذلك.

"تضم مجموعة المُعتقلين تونسيين ومصريين وسودانيين وفلسطينيين وسوريين وأتراك"

وكالة جانا الليبية للأنباء نقلا عن مسؤولين ليبيين

وقدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش، عدد القتلى الذين سقطوا في ليبيا منذ اندلاع موجة الاحتجاج على السلطات بما لايقل عن 104، الا ان الرقم مرشح ان يرتفع من جديد.

وذكرت صحيفة "إندبندنت أون صنداي" البريطانية الاحد أن عدد الجثث في بنغازي ربما وصل إلى 200.

وقال رمضان البريكي رئيس تحرير صحيفة قورينا القريبة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي لوكالة فرانس برس ان 12 شخصا على الأقل قتلوا يوم السبت في بنغازي أثناء المواجهات بين المتظاهرين وقوات الجيش.

وكثيرا ما تكون اتصالات الهاتف المحمول خارج الخدمة كما قطعت خدمة الانترنت في ليبيا وذلك حسبما ذكرت شركة امريكية تراقب حركة الانترنت.

وبينما تشير بعض التقارير إلى امتداد موجة الاحتجاج إلى مدن ليبية أخرى دفعت هذه الأحداث نحو 50 من علماء المسلمين في ليبيا الى اصدار نداء لقوات الأمن بوقف عمليات القتل كمسلمين، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وقال هؤلاء العلماء: "ان هذا نداء عاجل من علماء الدين والمفكرين وزعماء العشائر من طرابلس وبني وليد والزنتان وجادو ومسلاتة ومصراته والزاوية وبلدات وقرى أخرى بالمنطقة الغربية".

واضاف العلماء انهم يناشدون جميع المسلمين سواء داخل النظام او يقومون بمساعدته بأي شكل إدراك بان "الله ورسوله يحرمان قتل النفس البريئة فلا تقتلوا اخوانكم واخواتكم واوقفوا هذه المذبحة الان".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer