قالت جماعة الإخوان المسلمين أنها تعرضت لتهديدات أمنية بالبطش والاعتقال والمواجهة العنيفة وربما الدامية في حالة النزول إلى الشارع
وقالت الجماعة في بيان لها اليوم تحت عنوان تعليقها علي حالة الاحتقان الشعبي والاستبداد الأمني فى مصر أنها فوجئت برد فعل أمني متعجل علي بيان سابق لها عقب أحداث تونس طالبت فيه بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية للحفاظ علي استقرار مصر عقب ما حدث في تونس
وقالت الجماعة في بيانها توقع د. محمد بديع المرشد العام للجماعة : "فوجئنا برد فعل متعجل يخلو من الحكمة والكياسة وينبئ عن الإصرار على بقاء النظام فى ذات الموقع الذى يدعم الاستبداد والفساد وإرهاب الدولة، وذلك باستدعاء مسئولى الإخوان المسلمين بالمحافظات وتهديدهم بالبطش والاعتقال والمواجهة العنيفة وربما الدامية فى حالة النزول إلى الشارع لإعلان هذه المطالب الشعبية."
وأوضحت الجماعة أنها رفضت هذه التهديدات مؤكدة أن الجماعة ملف سياسى ولا ينبغى أن يكون بيد الأمن
وقالت : " لا يمكن أن يتصور عاقل أن أسلوب التهديد والوعيد يمكن أن يخيفنا، لأننا نعمل لله من أجل تحقيق مصلحة الأمة، ومن يعمل لله لا يخيفه شئ، لأنه يخاف الله وحده"
ووصفت الجماعة نفسها بأنها جزء من نسيج المجتمع المصري حيث يحق لها الدول في أي حارات تخص مصر حيث قال البيان : "فإن كان هناك من يريد أن يتحاور مع الأمة ونحن من نسيجها وموجودون ومنتشرون ومتجذرون فيها لبحث وسائل الإصلاح ومنهج التغيير لكى نخرج جميعا من الأزمة والمأزق"
ودعت الجماعة لفتح باب الحوار مع كل القوي الوطنية دون أن توضح إن كان من بينها النظام نفسه أم لا قائلة : "فنحن على أتم استعداد لذلك، بل ندعو لحوار وطنى شامل لكل القوى والاتجاهات والأحزاب والحركات السياسية والممثلين لكل فئات الشعب ."
ووجه الإخوان دعوة إلي النظام بالتعامل مع الاحتقان الشعبي النابع عن الفساد والاستبداد بالحكمة والاستجابة لمطالب الأمة بدلا من إحالة كل الملفات الهامة إلي الجهات الأمنية التي لا تتعامل إلا بمنهج التهديد والوعيد والاعتقال والتعذيب والسجن بل والقتل
وأكدت الجماعة أنها لن تكون إلا وسط الشعب تشاركه آماله وتعمل من أجل تحقيق حريته وكرامتهفيما لم يوضح البيان موقف الإخوان من النزول للشارع والمشاركة في مظاهرة 25 يناير التي دعت لها كل القوي الوطنية وتطالب بإقالة حبيب العادلي وزير الداخلية إلا أن سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد بالجماعة قال " إن الإخوان كتنظيم لن يشاركوا في مظاهرة 25 يناير ولكن تركنا حرية المشاركة لشبابنا للتعبير عن رفضهم للممارسات الاستبدادية والقمعية من قبل النظام "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات