الأقسام الرئيسية

جليلي: يجب محاسبة بلير من قبل المجتمع الدولي بسبب حرب العراق

. . ليست هناك تعليقات:
آخر تحديث: الأحد، 23 يناير/ كانون الثاني، 2011، 00:52 GMT


قال المفاوض الإيراني سعيد جليلي في رد على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، بشأن حرب العراق.

وكان بلير قال أمام لجنة استماع في ملابسات حرب العراق إن إيران تواصل التورط في أعمال إرهابية وزعزعة استقرار بلدان أخرى ومحاولة امتلاك أسلحة نووية.

وأضاف بلير قائلا إن الغرب مطالب بالتصدي لها باستخدام القوة إذا تطلب الأمر.

وتابع جليلي قائلا إن بلير يجب أن يُساءل أمام المجتمع الدولي بسبب موافقته على غزو العراق دون تصريح من مجلس الأمن الدولي.

ومضى جليلي قائلا إن من الخطأ محاسبة بلير من قبل بريطانيا فقط دون باقي البلدان المعنية.

مفاوضات

ومن جهة أخرى، انتهت المفاوضات بين ايران والدول الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني المثير للجدل في اسطنبول دون التوصل الى اتفاق.

وعبرت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي البارونة كاثرين اشتون التي قادت الفريق الدولي المفاوض عن خيبة املها تجاه عدم تحقيق تقدم ملموس واتهمت الجانب الإيراني بمحاولة فرض شروط مسبقة.

واكدت أنه "من الضروري ان تثبت ايران ان برنامجها النووي ذو طبيعة سلمية"، ويقول مراسلنا في اسطنبول عبد الناصر زنكي ان آشتون قالت إن الطرفين لم يتفقا على عقد لقاء جديد، بيد انها اضافت "اننا أبلغنا مقترحاتنا للسيد سعيد جليلي وأبلغناه أن تلك المقترحات لا تزال سارية، وأن أبوابنا مفتوحة وهواتفنا أيضا مفتوحة لتلقي أي اتصال منكم في أي وقت".

وأضافت أن أعضاء مجموعة 5+1 قد بذلوا جهودا حثيثة لاقناع إيران بقبول نسخة معدلة لاتفاق تبادل الوقود النووي، وتم عقد جلسات ثلاثة، كما تم عقد اجتماع في اطار مجموعة فيينا أيضا "بيد أن الطرف الايراني لم يكن جاهزا لعقد لقاء مفيد ومثمر، وظل غير متعاون ومتمسك بمواقفه الامر الذي عطل تحقيق اي تقدم".

أما بالنسبة لرفع العقوبات المفروضة على إيران فقالت آشتون أن جميع أعضاء المجموعة متفقون على أنه يجب على طهران أن تكسب ثقة المجموعة الدولية، وأن شروط رفع تلك العقوبات واضحة في المادة 1929، ونحن لم نتوقع مثل النتيجة المخيبة.

واكدت اشتون ان الهدف من لقاء اسطنبول كان أيضا كما هي الحال مع لقاء جنيف هو الوصول إلى نقطة أو أرضية مشتركة.

من جهته أكد المفاوض الإيراني سعيد جليلي إصرار بلاده على المضي قدمها في برنامج تخصيب اليورانيوم، وأكد في مؤتمر صحفي تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونفى ان تكون طهران قد وضعت شروطا مسبقة للمحادثات مع الدول الكبرى.

وقال جليلي في مؤتمر صحفي إن ايران ووفقا لاتفاقية عدم الانتشار النووي "تملك حق امتلاك دورة الوقود, بما في ذلك تخصيب اليورانيوم".

وأكد أنه إذا اقرت القوى العظمى بهذا الحق "نحن مستعدون للمحادثات اعتبارا من الغد".

وفي عمان قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري إن ايران وحدها تتحمل مسؤولية فشل محادثات اسطنبول.

وقالت الوزيرة الفرنسية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأردني ناصر جودة إن طهران فرضت شروطا مسبقة تتعلق بالعقوبات "كانت مرفوضة تماما".

من جهة أخرى صرح مصدر دبلوماسي أمريكي أن القنوات الدبلوماسية لا تزال مفتوحة لايجاد حل في الملف النووي الايراني.

تباين في المواقف

وطرح المفاوضون الدوليون صيغة معدلة لخطة تبادل الوقود النووي تقوم ايران عبرها بتسليم كمية محددة من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها مقابل تسلمها وقودا نوويا للمفاعل نووي لاغراض البحث.

وقال احد الدبلوماسيين الغربيين ان الدول الكبرى تسعى الى اتفاق معدل حول هذه النقطة "يشكل نقطة بداية لبناء الثقة"، وذلك مقارنة باقتراح العام 2009.

اشتون وجليلي

طهران نفت وضع شروط مسبقة للمحادثات

بيد ان ايران تقول انها تريد التركيز بدلا من ذلك على قضايا مثل نزع التسلح في العالم والترسانة النووية التي يشك في ان اسرائيل تملكها.

وتقول الولايات المتحدة والقوى الغربية الاخرى ان ايران تحاول تطوير سلاح نووي، التهمة التي تنفيها ايران.

ويقول جيمس رينولدز مراسل بي بي سي في اسطنبول ان الدبلوماسيين الغربيين يقولون إن جولة المفاوضات الاولى التي جرت الجمعة لم تدخل في مناقشة التفاصيل بعد بيد ان ايران وصفت جولة المفاوضات هذه بالايجابية.

ويضيف ان اجتماعا مصغرا عقد لاحقا في اليوم نفسه تجنب ايضا الدخول في التفاصيل، وعند تلك المرحلة قال احد الدبلوماسيين الغربيين ان القوى العالمية غاضبة جدا ومحبطة من السلوك الايراني.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية بي جي كراولي "نريد اطلاق عملية جدية وملموسة تتطرق الى عمق المشاكل التي يطرحها البرنامج النووي الايراني".

وكان وزير الخارجية الايراني بالوكالة ورئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي أعلن الأسبوع الماضي أن ايران تواصل بثبات انشطة تخصيب اليورانيوم رغم العقوبات الدولية.

وكانت ايران رفضت في 2009 خطة قدمتها مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) تنص على ارسال 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب الى روسيا للحصول في المقابل من روسيا وفرنسا على الوقود لمفاعل الابحاث الطبية في طهران.

وفي ايار/مايو 2010 اقترحت ايران مع تركيا والبرازيل عرضا مضادا ينص على ايداع 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني في تركيا لمبادلته. وتجاهلت القوى الكبرى هذا العرض.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer