الأقسام الرئيسية

رئاسة الجمهورية اللبنانية تكلف ميقاتي برئاسة الحكومة الجديدة

. . ليست هناك تعليقات:
آخر تحديث: الثلاثاء، 25 يناير/ كانون الثاني، 2011، 12:16 GMT


كلف ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية نجيب ميقاتي رئيس الوزراء الأسبق بتكليف الحكومة الجديدة وسط احتجاجات لمؤيدي المرشح الآخر ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.

من جهته أعلن الحريري قبل قليل أن "هدفه ليس أن نكون في السلطة أو العودة لرئاسة الحكومة" مصمما على "مواصلة الطريق من خلال المؤسسات".

ورفض الحريري في كلمة متلفزة مظاهر الشغب التي صاحبت الاحتجاجات المؤيدة له "والتي شوهت الاهداف النبيلة لهذه التحركات".

جاء ذلك بعد تصريح نجيب ميقاتي المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية بأنه طلب من مناصريه التزام ضبط النفس في مواجهة الاحتجاجات التي يقوم بها مناصرو تيار السمتقبل دعما للحريري وللضغط على ميقاتي للاعتذار عن تاليف الحكومة.

واتسمت هذه الاحتجاجات بالعنف وتم إحراق عربة البث الخاصة بطاقم قناة الجزيرة الفضائية الذي كان يغطي هذه الاحتجاجات في العاصمة بيروت، وكذلك دراجات نارية تابعة لمؤسسات إعلامية أخرى يعتبرونها قريبة من حزب الله.

كما قام آخرون بقطع الطريق المؤدية إلى العاصمة السورية دمشق ضمن الاحتجاجات التي يقوم بها هؤلاء والتي امتدت الى اكثر من منطقة في البلاد.

نجيب ميقاتي

"احتفظ بمسافة بيني وبين الجميع"

وامتد قطع الطرقات في بيروت إلى منطقة البربير حيث سمع اطلاق رصاص من قبل الجيش وحرق أهالي مجدل عنجر قرب الحدود مع سوريا إطارات السيارات.

كما نزل محتجون في منطقة الشوف الى الطريق الساحلي وقطعوا الطريق المؤدي الى الجنوب، ويتواصل قطع الطرقات في عدد من مناطق العاصمة. كما قام أنصار التيار في بعض مناطق البقاع بحرق إطارات سيارات وقطع طرق هناك.

وكانت العاصمة بيروت قد شهدت حرق اطارات وقطع طرقات في بعض احيائها ذات الاغلبية السنية. وسمع دوي اطلاق نار في منطقة الكولا القريبة من الضاحية الجنوبية معقل حزب الله في بيروت وقطع طرقات رئيسية مؤدية إليها.

وبدأت الاحتجاجات الإثنين في مدينة طرابلس شمالي البلاد والتي ينحدر منها ميقاتي وتستمر هناك الثلاثاء.

وقد اقفلت العديد من المدارس ابوابها في بعض المناطق في حين سجلت حركة سير خفيفة في العاصمة بيروت ولاسيما في المناطق التى شهدت حركة احتجاجات امس الاثنين.

وكان محتجون على ما اسموه ابعاد الحريري عن رئاسة الحكومة قد قطعوا الليلبة الماضية طرقا رئيسية في العاصمة وطريق دمشق الدولية عند نقطة المصنع في البقاع شرقي لبنان وطريق الجنوب عند الخط الساحلي.

وقد عمدت القوى الامنية الى اعادة فتح الطرقات وتمكنت من ذلك بعيد منتصف الليلة الماضية.

تأييد

وكان ميقاتي مرشح المعارضة قد نال تأييد أغلبية اعضاء مجلس النواب في اليوم الأول من المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع الكتل النيابية لتسمية رئيس للحكومة الجديدة.

وقد اتفقت المعارضة على تسمية ميقاتي رئيسا للحكومة على ان تكون الحكومة المقبلة خالية من اي تمثيل لحزب الله او تيار المستقبل.

ويصر ميقاتي على أنه يظل مستقلا عن حزب الله رغم ترشيح الأخير له.

وصرح لبي بي سي بأنه "لا يرتبط بحزب الله بأي شكل من الأشكال".

وأضاف أن الناس ينحون عليه باللائمة لأنه يحظى بدعم حزب الله، إلا أنه لا صلة له بحزب الله سياسيا وبالتالي فهذه الانتقادات "لا تعني شيئا".

"لقد قبلت بأن أكون رئيس وزراء لا لخلق مشاكل بل لحلها".

وأكد مرشح رئاسة الوزراء على أنه "شخص معتدل، سياسي معتدل. أنا دائما على مسافة من الجميع. غرضي مصلحة لبنان ومصلحة الشعب وأمن البلاد دوليا وخاصة الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع المجموعة الدولية."

انفراط اللقاء الديمقراطي




من جهته، أعلن النائب وليد جنبلاط انفراط عقد كتلة اللقاء الديمقراطي التي كان يتزعمها، وتسمية الكتلة الجديدة باسم جبهة النضال الوطني. وأضاف جنبلاط أن هذه الكتلة سمت نجيب مقياتي لرئاسة الحكومة.

وقد أيد جنبلاط ترشيح ميقاتي مع 6 من بين11 نائبا هم أعضاء كتلته البرلمانية خلال التصويت مما جعل ميقاتي، الذي ينتمي الى السنة، يحصل على تأييد 65 من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 128 نائبا.

يشار إلى أن ميقاتي سبق وتولى رئاسة الحكومة المؤقتة في لبنان بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز عام 2005 وهي الحكومة التي أسفرت على تنظيم الانتخابات بعد اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري.

وفي أول رد فعل من واشنطن قال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الشكل النهائي الذي ستؤول اليه حكومة لبنان.

وأشار كراولي إلى أن إعطاء حزب الله دورا أكبر "من شأنه ان يعقد العلاقات بين البلدين وايضا المعونات الامريكية للبنان".

احتجاجات في بيروت

مؤيدون الحريري رفضوا إبعاده من رئاسة الحكومة

احتجاجات

وكانت مراسلة بي بي سي في بيروت ندى عبد الصمد قد افادت بأن مواطنين محتجين على إبعاد الحريري من رئاسة الحكومة قطعوا عددا من الطرقات في بيروت وافاد الجيش اللبناني ان اهالي اقليم الخروب في الشوف ما زالوا يقطعون طريق الجنوب بالاطارات المشتعلة.

كما قطع محتجون على ابعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة طريق دمشق الدولي عند نقطة المصنع في البقاع شرقي لبنان، بينما اعتصم العشرات أمام ضريح رفيق الحريري في وسط بيروت ورددوا هتافات معادية لحزب الله وسورية والمرشح لرئاسة الحكومة نجيب ميقاتي.

وشهدت المناطق ذات الاغلبية السنية في بقية انحاء لبنان تحركات احتجاجية استنكارا لترشح نجيب ميقاتي وتأييدا لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.

واعتبر تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري أن حزب الله "يقود انقلابا بهدف وضع رئاسة الحكومة تحت وصاية ولاية الفقيه", داعيا الى تحركات مفتوحة احتجاجا على ما يعتبره التيار فرضا لرئيس حكومةسني غير الحريري من جانب الحزب الشيعي.

ودعا النائب محمد كبارة المنتمي الى تيار المستقبل خلال مؤتمر صحافي عقد في طرابلس شمالي لبنان إلى "يوم غضب عام في كل لبنان الثلاثاء استنكارا لما يقوم به الآخرون من تدخل في شؤون لبنان وشؤون اللبنانيين السنة".

وقال عضو اللقاء الاسلامي المستقل الشيخ ارسلان ملص في كلمة القاها في الحشد ان "سعد الحريري هو الممثل الوحيد للطائفة السنية. ولن نرضى بأن يعين لنا حسن نصرالله وغيره رئيسا للحكومة".

وانتشرت عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في المكان خلال التجمع.

في موازاة ذلك ذكر مصدر امني ان "عددا من الشبان في بلدة كفرشلان وضعوا بعض الحجارة والاطارات غير المشتعلة على الطريق العام الممتدة من طرابلس الى الضنية قبل ان يقوم ابناء المنطقة بازالتها".

كما تجمع حوالى 200 شخص على الطريق الدولي بين طرابلس والحدود الشمالية مع سورية وبمنطقة عكار "وقاموا بقطع الطريق في الاتجاهين بواسطة الحجارة والاطارات غير المشتعلة والعوائق الحديدية" حسب ما افاد المصدر الامني.

كما نزل مواطنون الى الشارع في تحركات احتجاجية في منطقة اقليم الخروب احتجاجا على تصويت ابن القضاء علاء ترو الى جانب نجيب ميقاتي وترو هو عضو في الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط لكنه من الطائفة السنية

الحريري يرفض

وكان سعد الحريري، قد أعلن انه لن يشارك في اي حكومة يترأسها مرشح قوى 8 آذار.

وقال الحريري بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، ان تيار المستقبل الذي يترأسه "يعلن من الآن رفض المشاركة في اي حكومة يترأسها مرشح الثامن من آذار".

سعد الحريري

الحريري يؤكد ترشيحه لرئاسة الوزارة الجديدة

وفي أول تعليق له على ترشح نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة اعلن الحريري أن ميقاتي هو مرشح قوى الثامن من آذار/ مارس وليس مرشحا توافقيا قائلا إن "اي كلام عن وجود مرشح توافقي هو محاولة لذر الرماد في العيون".

وأكد الحريري على استمراره في ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة نافيا بذك ما قاله ميقاتي نفسه أنه مرشح توافقي.

واضاف "ليس هناك من مرشح توافقي مطروح امام الاستشارات النيابية اليوم، انما هناك مرشح اسمه الرئيس سعد الحريري، ومرشح آخر لقوى الثامن من آذار،والخيار في هذا المجال واضح لا لبس فيه".

يذكر أن قوى 14 آذار (سعد الحريري وحلفاؤه) ممثلة حاليا في البرلمان بستين من اصل 128 نائبا وقد اعلنت تأييدها للحريري.

في المقابل يمثل 57 نائبا قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) التي تحتاج الى ثمانية اصوات اضافية من اجل ترجيح كفة مرشحها.وتتالف كتلة جنبلاط من 11 نائبا خمسة دروز وخمسة مسيحيين وسني واحد.

حكومة تكنوقراط

وعلمت بي بي سي من مصادر مطلعة أنه اتفق أيضا على أن تكون الحكومة المقبلة خالية من اي تمثيل لحزب الله أو تيار المستقبل وان تكون حكومة تكنوقراط.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد دعا إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية إذا تمت الموافقة على مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة اللبنانية.

وأضاف نصر الله في كلمة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله مساء الأحد "سنطالب الرئيس المكلف إذا دعمته الأغلبية النيابية، بحكومة شراكة وطنية، لا ندعو إلى حكومة لون واحد لا ندعو إلى الاستئثار، المعارضة لا تفكر بتجاوز أو تهميش الآخرين".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer