كتب سامى عبدالراضى وأحمد عبداللطيف ٥/ ١/ ٢٠١١
أمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، بإحالة ٨ أشخاص إلى محكمة الجنايات، كشفت التحقيقات أنهم أنشأوا مركزًا وهميًا لعلاج الإدمان بتعذيب الضحايا وتوثيقهم بالحبال وتوصيل تيار كهربائى لأجسادهم فى منزل مكون من طابقين بمركز أبوالنمرس، أعد قرار الإحالة هشام حاتم، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، ومحمود عبود، وكيل أول النيابة، بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، وشمل قرار الإحالة كلاً من وليد سيد عباس السيسى وكريم عثمان على سليمان وحازم عبدالحميد على «هاربين» وأسامة محمد على وياسر محمد على عبدالعال ووليد محمد محمود السيد «مفرج عنهم» وعمر محمد «يحاكم أمام محكمة الأحداث» ومحمود سامى شاهين «محبوس». ووجهت النيابة للمتهمين الثمانية تهم الحجز المصحوب بتعذيب بدنى وهتك العرض والنصب وستحدد محكمة الاستئناف أولى جلسات المحاكمة الشهر المقبل. وبدأت التفاصيل ببلاغ لشاب قال فيه إن ١٩ مدمناً يعيشون فى مأساة داخل «مركز وهمى» لعلاج الإدمان فى مدينة أبوالنمرس بأكتوبر، واتهم القائمين على المركز بتعذيب النزلاء بالكهرباء والضرب بالشوم وتوثيق الأيدى بالأرجل فى طريقة يطلق عليها «الشنط» وإعطائهم أقراصاً وحقناً تجعلهم يغيبون عن الوعى لعدة أيام. وانتقلت قوة من مباحث أكتوبر بعد استئذان نيابة جنوب الجيزة وتبين صحة البلاغ وعثر على ١٩ شاباً فى حالة إعياء شديد، وتبين أن صرخاتهم واستغاثاتهم كانت تنطلق بشكل يومى وأن الأهالى فى منطقة أبوالنمرس لم يلتفتوا إليهم وتبين أن المتهمين أوهموا الأهالى بأنه بيت «للمدمنين والمجانين» وأنهم مصابون بحالات هياج.. وتبين أن الضحايا الـ١٩ فى حالة نفسية سيئة وبهم آثار واضحة لضرب وتعذيب وسحل، وملابسهم «رثة» ورائحة البعض منهم كريهة . وأخطرت نيابة جنوب الجيزة المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بتفاصيل الواقعة الذى أمر بتشكيل فريق من النيابة للانتقال والتحقيق مع المتهمين والاستماع لأقوال المجنى عليهم وتوقيع الكشف الطبى عليهم لبيان الإصابات التى لحقت بهم، وأصدر النائب العام قراراً إنسانياً بنقل الضحايا إلى مركز لعلاج الإدمان تابع لمجلس الوزراء لعلاجهم ورعايتهم حتى تعود إليهم عافيتهم تطبيقاً لمواد فى القانون لم تفعل من قبل. وقال «ماركو» أصغر الضحايا أمام أسامة سيف الدين، مدير النيابة السابق: إن المتهمين اشترطوا على الأسر ألا يزوروا أبناءهم أو يتصلوا بهم. وأن المركز غير منظم وبه روائح كريهة وحوائطه بها شقوق ويقع فى منطقة زراعية. وأضاف ماركو أن القائمين على المركز اعتدوا عليه بالضرب وعذبوه بتوصيل تيار كهربائى إلى جسده وضربوه بالشوم وأوثقوه بالحبال وأضاف أنه وباقى الضحايا كانوا يشربون مياهاً بها رائحة الصرف الصحى وأن المتهمين كانوا يجبرونهم على الاستحمام بتلك المياه، وأن البعض منهم أصيب بحالات «جرب». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات