كتب جمعة حمدالله ٩/ ١/ ٢٠١١ |
نفى أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أن تكون مصر قدمت تعهدات لدول أوروبية بأنها ستكثف إجراءاتها لحماية الأقباط فى مصر، مؤكدا أن ذلك غير صحيح على الإطلاق. وقال إن مصر لا يمكن أن تتعهد لأطراف خارجية بمثل هذا الكلام، مهما بلغت العلاقة معها، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى ليس جهة تقييم للأداء المصرى، فيما يتعلق بأمور من صميم الشأن الداخلى، مثل تعامل الدولة مع الأقباط، والعلاقة بين الأقباط والمسلمين. وأضاف: «حقيقة ما حدث أن مصر أعلنت على الملأ، وعلى لسان رئيسها، التزامها الصارم بحماية أمنها وأمن مواطنيها ومكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وتعقب الجناة فى هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة، ولا يصح أن يقال إنه تعهد من مصر لهذه الدولة أو تلك». وتابع أبوالغيط: «مع الأسف بدأنا نرصد مواقف غير مريحة من البعض فى أوروبا، وتحديدا من الذين ينتمون إلى التيارات اليمينية، وكلها مواقف تهدف فى الأساس، كما نراها، لخدمة أوضاع سياسية داخلية لديهم، وأؤكد أن «ما وقع فى مصر من أحداث لن نسمح بأن يكون مطية يستخدمها أى سياسى فى الغرب للتخديم على مواقفه، فذلك أمر مرفوض كلية، ولن نمكنهم من ذلك». وشدد «أبوالغيط» على أن منهج تبنى البعض فى الغرب، وبالذات فى الاتحاد الأوروبى، للمسيحيين فى الشرق، من شأنه أن يؤزم الأمور بشكل كبير، ويلقى بعلامات استفهام كبيرة حول طبيعة الاتحاد الأوروبى ذاتها، وقال: «بل ويكرس فى تقديرنا الانطباع السائد الذى يقول به رجال دين غربيون من أن الاتحاد الأوروبى هو (ناد مسيحى) ويجب أن يظل كذلك»، وأضاف أن «هذه المنطلقات فى التعامل خاطئة وتؤجج الفتنة وتنسف المنطلقات الصحيحة للتعايش». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات