الأقسام الرئيسية

كلينتون تنحاز لمبارك ضد غضب الشارع المصري المتصاعد

. . ليست هناك تعليقات:


مصر ليست اقل من تونس: الاف المحتجين ينزلون الى الشوارع مطلقين شعارات تستلهم النموذج التونسي وتطالب برحيل الرئيس مبارك.

ميدل ايست أونلاين


ثورة أم الدنيا قادمة

القاهرة - نزل عشرات الالاف من المصريين الثلاثاء الى الشوارع في القاهرة والعديد من المحافظات مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك، الذي يتولى السلطة منذ قرابة ثلاثين عاما، خلال تظاهرات الهمتها "ثورة الياسمين في تونس".

وتعد هذه التظاهرات الاكبر التي تشهدها مصر منذ انتفاضة الخبز في كانون الثاني/يناير 1977.

وعلقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء على هذه التظاهرات قائلة "انطباعنا هو ان الحكومة المصرية مستقرة".

وفي القاهرة خرج الاف المحتجين بعد الظهر الى الشوارع حاملين الاعلام المصرية ومطلقين شعارات تستلهم النموذج التونسي وتطالب برحيل الرئيس حسني مبارك (82 عاما) وتؤكد ان مصر ليست اقل من تونس.

وبلغ عدد المشاركين في التظاهرات في العاصمة المصرية اكثر من 15 الف شخص، وفق تقديرات الامن.

وامتدت التظاهرات الى محافظات عديدة من الاسكندرية في اقصى الشمال الى اسوان في اقصى الجنوب.

ورفع المحتجون شعارات سبق ان استخدمتها الانتفاضة التونسية مثل "خبز، حرية، كرامة انسانية" او "بالروح بالدم نفديك يا وطن"، و"ارحل ارحل" في اشارة الى الرئيس حسني مبارك (82 عاما) او "يا زين العابدين الدور على مين".

كما هتفوا كذلك "تونس هي الحل" و"يسقط يسقط حسني مبارك" و"يا مبارك، يا مبارك الطيارة في انتظارك" في اشارة الى هرب الرئيس التونسي زين العابدين بن على تحت ضغط الانتفاضة التونسية في الرابع عشر من الشهر الجاري.

وفي العاصمة المصرية، بدات التظاهرات امام دار القضاء العالي (المحكمة العليا) قبل ان تمتد الى احياء عدة مثل المهندسين (غرب) وشبرا (وسط) والمطرية (شمال شرق) ومناطق اخرى.

وكان الشبان والشابات يمثلون العدد الاكبر من المشاركين في هذه التظاهرات التي نظمت تلبية لدعوة اطلقتها على فيس بوك حركات احتجاجية شبابية من بينها خصوصا حركة 6 ابريل.





الشرطة لن تكون الا مع الشعب

واطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق الاف المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان التحرير وذلك عندما حاولوا التحرك باتجاه مقر وزارة الداخلية الذي يقع على مسافة غير بعيدة عن الميدان الرئيسي في وسط العاصمة المصرية.

ومنذ الصباح الباكر، اغلقت قوات الامن تماما الشارع الذي يقع فيه مقر وزارة الداخلية والشوارع المحيطة به كما انتشرت قوات الامن عند التقاطعات الرئيسية في القاهرة.

وافاد شهود ان مناوشات متفرقة وقعت بين مجموعات المتظاهرين ورجال الشرطة في بعض المناطق غير ان قوات الامن بدت بشكل عام حريصة على عدم استفزاز المتظاهرين.

وقالت مصادر امنية ان ما بين 20 الى 30 الف شرطي انتشروا في وسط مدينة القاهرة.

وافاد مراسل لوكالة الصحافة المصرية ان ما بين الفي وثلاثة الاف شخص تظاهروا في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين (غرب) وهم يرددون "مصر زي تونس" و"بره بره يا مبارك"، كما جرت تظاهرات في منطقتي ارض اللواء وميت عقبة الشعبيتين المجاورتين لحي المهندسين.

وصاحت سيدة تشارك في التظاهرات حاملة علما مصريا في يديها "ارحل ارحل يا مبارك".

وكانت هذه الام تصرخ "انه ظالم، انه يجوعنا، انه يعذبنا في اقسام الشرطة وهو اضافة الى ذلك عميل للاميركيين".

وفي الاسكندرية شارك 10 الاف شخص على الاقل في مجموعة من التظاهرات كانت اكبرها في ميدان محطة الرمل بقلب المدينة الواقعة على البحر المتوسط.

وشهدت محافظات اسيوط وقنا واسوان في صعيد مصر تظاهرات. وفي دلتا النيل جرت احتجاجات في محافظات كفر الشيخ والمحلة والمنصورة، كما نظمت تظاهرات في الاسماعيلية (على قناة السويس) وفي شمال سيناء.

وتعاني مصر من مشكلات اقتصادية واستياء شعبي ما يجعل هناك العديد من اوجه الشبه بينها وبين تونس تحت زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية بعد 23 عاما امضاها في السلطة.

واعتبر الخبير في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الاهرام عمرو الشبكي ان هذه "التظاهرات هي الاكبر منذ انتفاضة 1977 ولكن اهميتها لا تنبع فقط من امتدادها الى معظم المدن المصرية وانما لانها كسرت لاول مرة الهوة بين النشطاء السياسيين وعموم الناس وذلك بفضل الشباب الداعي الى التغيير الذين باتوا يشكلون نخبة جديدة في مصر".

وقال الشبكي ان "عدة عوامل تقف وراء هذه التظاهرات التاريخية، فاضافة الى رياح الثورة التونسية، هناك الازمة الاقتصادية والجمود السياسي وتداعيات الانتخابات التشريعية التي انتهت بفوز الحزب الوطني الحاكم باكثر من 90% من مقاعد البرلمان".

واشار الى ان "النواب السابقين الذين استبعدوا بالتزوير من البرلمان قادوا اليوم تظاهرات شارك فيها عشرات الالاف".

وتاتي هذه التظاهرات قبل تسعة اشهر من الانتخابات الرئاسية المصرية وفيما تثير خلافة الرئيس المصري تساؤلات كثيرة.

وتتردد على نطاق واسع تكهنات حول رغبه نجله جمال مبارك (47 عاما) في ان يحل محله ولكن المعارضة المصرية ترفض بشدة ما تسميه "خطة توريث الحكم".

ورفض المسؤولون المصريون خلال الايام الاخيرة المقارنة بين مصر وتونس واستبعدوا انتقال العدوى التونسية غير انهم المحوا الى انه لن يتم المساس بدعم السلع الاساسية تجنبا لاثارة غضب المواطنين.

دعت وزارة الداخلية المصرية مساء الثلاثاء الى انهاء التظاهرات التي بدأت بعد الظهر في مصر للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك واتهمت جماعة الاخوان المسملين بالقيام باعمال شعب.

وقالت الوزارة في بيان انها "تناشد اغلب المجتمعين عدم الانسياق وراء شعارات زائفة يتبناها متزعمو هذا التحرك الذين يسعون الى استثمار الموقف في تحد سافر للشرعية".

واكدت الوزارة "ضرورة انهاء التجمعات تفاديا لتداعياتها التي يمكن ان تؤدي الى الاخلال بالامن العام".

واتهمت وزارة الداخلية جماعة الاخوان المسلمين بانها "دفعت في حوالي الساعة الثالثة عصرا باعداد كبيرة من عناصرها خاصة في ميدان التحرير (في قلب العاصمة المصرية) حيث بلغ عدد المتجمهرين عشرة الاف شخص".

وتابعت ان "بعض هؤلاء المتجمهرين القوا الحجارة على قوات الشرطة واندفعوا يقومون باعمال شغب واحدثوا تلفيات بمنشات عامة ما ادى الى اصابة عدد من افراد الشرطة نتيجة قذف الحجارة".

واشارت الوزارة الى ان "الوقفات الاحتجاجية تركزت في القاهرة والجيزة والاسكندرية والغربية بينما شهدت بعض المحافظات الاخرى تجمعات محدودة راوح عدد المشاركين فيها بين المئة والالف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer