تجري محادثات اليوم الجمعة بين ايران والدول الست الكبرى في اسطنبول حول البرنامج النووي الايراني، لكن مع امل ضعيف في احراز تقدم.
وبدأت المحادثات التي تجري في قصر سيراجان العثماني الفخم قبالة نهر البوسفور حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت غرينتش).
وتضم المحادثات وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وسيطة مجموعة الدول الست وممثلين عن هذه الدول ورئيس المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي.
واشتون هي وسيطة مجموعة الدول الست التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا.
وابقي الصحافيون المعتمدون لتغطية هذا الحدث بعيدا عن القصر القديم الذي تم تحويله الى فندق فخم، وحيث ستتواصل الاجتماعات السبت.
ويبدو الوضع دقيقا، حيث كررت طهران بحزم انه من غير الوارد بحث انشطتها النووية خلال محادثات اسطنبول، فيما يشتبه الغرب في انها تسعى لامتلاك السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران باستمرار مؤكدة على الطبيعة المدنية لبرنامجها.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هذا الاسبوع "اليوم، البرنامج النووي يتطور في ايران، والقوى الكبرى تعتمد قرارات، لكن حتى لو تبنت مئة الف قرار، فذلك ليس له اي اهمية".
واضاف متوجها الى مجموعة الست: "نرحب بسبيل التعاون لكن عليكم ان تعلموا ان الامة الايرانية لن تتنازل قيد انملة" عن برنامجها النووي.
وتابع "لم تتمكنوا من منع ايران من ان تصبح نووية، واذا واصلتم سلوك الطريق نفسه كما في الماضي فستواجهون فشلا سيكون اكثر اذلالا".
"زعزعة"
من جهته اعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي الخميس "نريد اطلاق عملية جدية وملموسة تتطرق الى عمق المشاكل التي يطرحها البرنامج النووي الايراني".
وقال المتحدث الامريكي مارك تونر لاحقا: "لا نتوقع تقدما كبيرا" بموضوع اجتماع اسطنبول متحدثا عن بداية مرحلة "ستقود ايران الى الحوار مع المجموعة الدولية".
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسي ميشال اليو ماري اعلنت خلال زيارتها لاسرائيل الخميس ان فرنسا "لن تقبل بان يزعزع النظام الايراني استقرار المنطقة".
من جهة اخرى برز موقف روسي متميز الخميس باعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان رفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران "يجب ان يكون ايضا على جدول اعمال" اجتماع اسطنبول.
وتخصيب اليورانيوم الذي جرى التنديد به بموجب ستة قرارات صادرة عن الامم المتحدة، هو في صلب القلق الدولي حول الاهداف النووية لايران. وقد اعتمدت عدة دول عقوبات احادية الجانب لتشديد هذه القرارات.
وقد استأنفت ايران ومجموعة الدول الست حوارهما حول الخلاف النووي في ديسمبر كانون الاول في جنيف بعد 14 شهرا من الجمود.
وقرر الطرفان مواصلة المحادثات في اسطنبول رغم ان لقاء جنيف لم يتوصل الى تفاهم مشترك على محاور البحث، حيث تسعى الدول الكبرى الى تركيز المحادثات على البرنامج النووي الايراني فيما ترفض طهران بحث الموضوع خارج الاطار الشامل للامن الاقليمي والحد من انتشار الاسلحة بما يشمل مسالة امتلاك اسرائيل السلاح النووي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات