أعلن النائب وليد جنبلاط رئيس كتلة اللقاء الديمقراطى ثبات موقف حزبه إلى جانب سوريا والمقاومة وذلك خلال مؤتمر صحفي عرض فيه وجهة نظره من الأزمة السياسية والحكومية الحالية فى لبنان.
وقال جنبلاط " أعلن الموقف السياسي المناسب لمواجهة هذه المرحلة وتعقيداتها مؤكدا ثبات الحزب الذي يرأسه إلى جانب سوريا والمقاومة".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في الحزب الاشتراكي قوله إن جنبلاط يعني بوضوح انه سيسمي مرشح قوى 8 آذار لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية التي يبدأها رئيس الجمهورية الاثنين المقبل.
وأضاف جنبلاط الذي رفض الرد على اي من اسئلة الصحفيين أنه يريد "أن تاخذ اللعبة الديمقراطية مداها بعيدا عن التشنجات والاصطفافات المذهبية" محذرا من "أي قهر وقهر مضاد".
وأشار جنبلاط إلى أن "اجهاض المبادرة العربية أدى إلى اتخاذه هذا الخيار" مضيفا أن المبادرة العربية كانت واضحة وتنص على الغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية ".
وانتقد جنبلاط المحكمة الدولية فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى واصفا إياها بالمسيسة.
كما رفض جنبلاط حديث سعد الحريرى رئيس حكومة تصريف الأعمال بالأمس عن أنه يتعرض لحملة لاغتياله سياسيا.
وكان الحريري قد أعلن الخميس التزامه الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة، رغم الضغوط التي يتعرض لها من قوى المعارضة لتنحيته.
وقال الحريري "نحن سنذهب الى الاستشارات النيابية التي سيجريها فخامة رئيس الجمهورية يوم الاثنين المقبل باذن الله، وسندلي برأينا وفقا للأصول ملتزما بترشيحي لرئاسة الحكومة من كتلة نواب المستقبل وسائر الحلفاء".
وارجئت الاثنين الماضي المشاورات لتشكيل حكومة جديدة لاسبوع لاعطاء فرصة للقوى الاقليمية لتقريب الجانبين، لكن الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون المتحالف مع حزب الله أكد معارضته لترشيح الحريري رئيسا للوزراء في الحكومة الجديدة.
وقال مراسلنا في بيروت علي هاشم إن تلفزيون "أخبار المستقبل" أفاد ان المحكمة الدولية حددت 7 شباط/ فبراير موعدا لجلسة علنية لمناقشة القرار الاتهامي في قضية إغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
ودخل لبنان في ازمة سياسية بعدما اسقط حزب الله وحلفاؤه حكومة الحريري في خلاف بسبب لائحة الاتهام في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.
وعلقت قطر وتركيا الخميس المحادثات بشأن الازمة السياسية في لبنان، وقالتا ان الوقت حان ليعالج اللبنانيون بانفسهم الخلاف بينهم.
وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بعد محادثات دامت يومين في بيروت مع الزعماء السياسيين في لبنان ان اقتراحاته هو ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني لم تقابل بالموافقة.
وتحدث اوغلو بعد يوم من اعلان السعودية، التي تساند رئيس الوزراء اللبناني في حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ابن رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، انها ستتخلى عن جهود الوساطة التي تبذلها بالاشتراك مع سوريا.
وحسب العرف السياسي في لبنان يتولى رئاسة الجمهورية مسيحي ماروني ورئاسة الحكومة سني ورئاسة مجلس النواب شيعي.
واعلن ميشيل عون، الزعيم المسيحي المقرب من حزب الله، في مؤتمر صحفي: "قلنا انه يجب الايعود الحريري (لتشكيل حكومة)، ولو اجتمعت كل قوى الكون لا يمكنها ان تفرض شخصا مثل هذا علينا".
واسقط حزب الله وحلفاؤه حكومة سعد الحريري الاسبوع الماضي قبل خمسة ايام من تسليم ممثل الادعاء في المحكمة المدعومة من الامم المتحدة لائحة اتهام سرية يتوقع أن تتهم أعضاء في حزب الله بالضلوع في اغتيال الحريري.
وينفي حزب الله اي دور في الاغتيال ويقول ان المحكمة تخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات