«أمن الدولة العليا» تجبر محامية المتهم بالتجسس على التنحى بعد اتهامها موكلها بالخيانة

كتب أحمد شلبى ومصطفى المرصفاوى ١٦/ ١/ ٢٠١١

تصوير- محمد عبد الغنى محامية المتهم بالتجسس بعد تنحيتها أجبرت محكمة أمن الدولة العليا محامية طارق عبدالعزيز حسن، المتهم بالتجسس على مصر لصالح إسرائيل، على التنحى عن الدفاع عنه، إثر مشادة بين المحامية والمتهم انتهت بقولها إن «طارق خائن لمصر»، وهو ما اعتبرته المحكمة إساءة لموكلها وحكماً مسبقا عليه. وقررت المحكمة، برئاسة المستشار جمال الدين صفوت، التأجيل إلى جلسة غد الاثنين، لإعلان المحامى الجديد وحضوره للدفاع عن موكله. ظهر المتهم للمرة الأولى، ولم يتمكن أحد من المصورين من تصويره. ورفض «طارق» الحديث مع أى من الصحفيين ووسائل الإعلام، واكتفى بعبارة «كل ما عندى سأقوله أمام هيئة المحكمة». وقبل أن تبدأ المحكمة فى اتخاذ إجراءاتها قاطعها المتهم ثائرا طالبا الحديث، فنبهه القاضى إلى ضرورة التنسيق مع محاميته قبل الحديث فى أى شىء، لكن «طارق» صرخ داخل قاعة المحكمة وقال: «المحامية دى لا أعرفها ولا أريدها، فهى تتعاون مع أمن الدولة، والمحامى الذى يقف إلى جوارها لا أعرفه، أنا عاوز محامى تانى اسمه محمود الطحيوى». ووقعت مشادة كلامية بين المتهم ومحاميته، انتهت بقولها إن «المتهم خائن لمصر» وإنها لا يمكنها الدفاع عن مثله. فاعتبرت المحكمة أن المحامية أساءت إلى موكلها، وأصدرت حكماً مسبقاً ضده، وطالبتها بالتنحى، فقالت المحامية إنها بالفعل تتنحى، وإنها أعدت مذكرة بذلك. كان المتهم قد كشف فى اعترافاته - التى انفردت «المصرى اليوم» بنشرها أن «الموساد» طلب منه اختراق الجماعات الإسلامية وجمع معلومات عن تجار السلاح فى مصر، كما طلب منه تجنيد رجل أعمال فلسطينى.