كتب تونس - صوفية الهمامى، ووكالات الأنباء ١٦/ ١/ ٢٠١١ |
بدأت تونس، أمس، عهدا جديدا فى تاريخها، وطوت صفحات ٢٣ عاما من حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على، إثر هروبه من البلاد تحت ضغط ثورة الاحتجاجات الشعبية العارمة، وتولى الجيش وجمعيات أهلية مسؤولية حماية المواطنين الذين عاشوا ليلة رعب، بسبب انتشار أعمال السلب والنهب والتخريب والفوضى، وأعلن الجيش اعتقال المئات من قوات الشرطة البارزين فى البلاد. وحسم المجلس الدستورى التونسى الجدل حول قانونية تولى الوزير الأول المنتهية ولايته محمد الغنوشى منصب الرئاسة خلفا لـ«بن على»، وعين رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع رئيسا مؤقتا بالإنابة على أن تجرى الانتخابات الرئاسية خلال ٦٠ يوما. وأدى المبزع اليمين الدستورية، وأكد أن مصلحة الوطن العليا تتضمن تشكيل حكومة وطنية، مطالبا الوزير الأول المنتهية ولايته محمد الغنوشى باقتراحها، بينما أعلن الغنوشى الذى تولى الرئاسة لمدة ليلة واحدة أنه يسعى إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تشارك فيها قيادات المعارضة بما فيها حركة النهضة الإسلامية. ورغم حالة الطوارئ العامة وفرض حظر التجول ليلا على أنحاء البلاد، عاش التونسيون ليلة رعب، مع تفشى عمليات التخريب والنهب، التى قامت بها عصابات مسلحة فى العاصمة والقيروان وقفصة، وأشيع أن تلك العصابات من أنصار الحزب الحاكم السابق، أو من قيادات الأمن التى اعتقل الجيش المئات منها بتهمة المشاركة فى أعمال السطو والتخريب. كانت رحلة الرئيس الهارب بن على، التى استمرت نحو ٦ ساعات فى الجو، انتهت بالهبوط منتصف ليل الجمعة فى مطار جدة، ورحبت المملكة العربية السعودية باستضافته وأسرته بعد رفض فرنسا. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات