الأقسام الرئيسية

«يوم الغضب» المصري: مبارك ارحل!

. . ليست هناك تعليقات:
26/01/2011



طالبوا برفع الحد الأدنى للأجور وإصلاحات سياسية واسعة



القاهرة – القبس
شهدت محافظات مصرية عدة تظاهرات حاشدة في يوم الغضب، الذي دعت إليه المعارضة المصرية أمس، والذي وافق عيد الشرطة، وتضمنت شعارات حادة ضد الرئيس مبارك ونجله وطالبته بالرحيل رغم الإجراءات الأمنية الشديدة التي شهدتها مختلف المحافظات. وكان اللافت الشعارات التي دعت مبارك إلى الرحيل مثل «بن علي بيناديك.. فندق جدة مستنيك» و«يسقط يسقط حسني مبارك» و«يا جمال قول لأبوك كل الشعب بيكرهوك»، إضافة إلى الاشارة إلى الغلاء مثل «حسني بيه كيلو اللحمة بمية جنيه».

الأمن تعامل بحذر
وبدا لافتا أن قوات الأمن تعاملت مع التظاهرات بحذر شديد، وسمحت لآلاف المتظاهرين بالسير في الشوارع بعد أن فشلت في احتوائهم. فيما صرح مصدر امني لـ القبس أن التعليمات التي صدرت إليهم هي عدم التعامل بعنف مع المتظاهرين طالما لم يقوموا بأي أعمال تخريبية. وشهدت محافظة القاهرة انطلاق التظاهرات من مناطق عدة، كان أبرزها التي نظمت في شارع جامعة الدول العربية والتي شارك فيها نحو خمسة آلاف شخص وشهدت تزايدا باستمرار، حيث توجه المتظاهرون عبر شارع جامعة الدول العربية مرورا بكوبري أكتوبر وصولا إلى ميدان التحرير، الذي ضم نحو خمسة آلاف متظاهر آخر. فيما نظمت تظاهرات حاشدة أخرى في مناطق شبرا ودار السلام وعابدين وإمبابة، بالإضافة إلى وسط البلد، وتجمع آلاف الشباب أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون.
وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق الالاف المتظاهرين الذين قاوموا ضربات الأمن بالهجوم على عربات الإطفاء، وإبطال مفعولها، فيما حدثت بعض المصادمات.

غضب في سائر المدن
وشهدت محافظات الإسكندرية والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وأسيوط والدقهلية والجيزة تظاهرات حاشدة شارك فيها المئات، حيث هتف المتظاهرون في مختلف المحافظات بشعارات ضد الرئيس مبارك ونجله.
وقال المتظاهرون في جامعة الدول العربية «باطل.. باطل.. ارحل.. ارحل يا مبارك». فيما ردد المتظاهرون في المحافظات الاخرى شعار «يا مبارك يا مبارك.. بن علي في انتظارك»، في إشارة إلى الرئيس التونسي المخلوع.

حركة الفيسبوك
وتمثل تظاهرات أمس سابقة، حيث تبناها شباب الفيسبوك بحركاته السياسية المختلفة، على رأسها حركة 6 إبريل، وتضامنت معها أحزاب المعارضة المختلفة والقوى السياسية. فيما فشل الأمن في احتوائها ونجح المتظاهرون في فك الحصار الأمني في عدد من المناطق.
وطالب المتظاهرون أيضا بالتغيير السياسي في مصر، ورحيل حكومة أحمد نظيف وتغييرها بالكامل، واحتجوا على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وهاجموا قيادات الحزب الوطني.

دار القضاء واختراق الأمن
كما تجمع الآلاف من المتظاهرين، والنشطاء السياسيين، وقيادات من المعارضة، أمام دار القضاء العالي، حاملين لافتات مكتوبا عليها شعارات «مصر دولة عظيمة بشعبها، الشهادة أو الكرامة، الاستشهاد حتى تحرير الشعب، لا ذل ولا إهانة للمصريين»، واخترقوا السياج الأمني مرددين شعار «إحنا الشعب»، وعجزت أجهزة الأمن عن السيطرة على المتظاهرين.
وانطلق عدد من نواب البرلمان السابقين، منهم رامي لكح وحازم فاروق محمد شردي وأيمن نور، رافعين لافتات «الحرية والرغيف مطلب كل وطني شريف، عاشت وحدة كل الشعب»، موجهين نداء للشرطة بأن يحموا المواطنين وأن يوجهوا غضبهم للعدو، وتم غلق نقابة المحامين بالأمن ومنع أي أحد من الدخول أو الخروج، وحدث عدد من الاشتباكات عندما حاول المحامون الخروج إلى الشارع.

طوق أمني محكم
وطوقت عشرات سيارات الأمن المركزي البرلمان في وسط القاهرة، بينما انتشر رجال الأمن على جانبي الطريق، وتم إغلاق الشوارع المؤدية إلى البرلمان، ولم يسمح للمترجلين بالسير في شارع قصر العيني، كما تم استدعاء 10 سيارات مطافئ تحسبا لوقوع حوادث إشعال النار في الممتلكات، بالإضافة إلى وجود 5 سيارات إسعاف قريبة من مبنى مجلس الشورى.

الأقباط والإخوان
وفي منطقة شبرا (شمال القاهرة)، التي تمتلئ بالأقباط، انطلقت تظاهرة شارك فيها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين حاملين علم مصر بمشاركة الاشتراكيين الثوريين وحركة كفاية استطاعوا اختراق الحواجز الأمنية والخروج في جماعات، ورفعوا لافتات عديدة ووحدوا شعارهم «يا أبو دبورة ونسر وكاب.. إحنا اخواتك مش إرهاب».
من جانبها، أقامت كنائس عدة على مستوى الجمهورية، أمس، قداسا، وصف بـ «الإستثنائي»، للصلاة من أجل مصر.

مطالب المتظاهرين
وطالب المتظاهرون بإنهاء حالة الطوارئ بشكل فوري في البلاد، وإلغاء مجالس الشعب والشورى والمحليات، وإلغاء نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وحل المجلس، وإجراء انتخابات فورية نزيهة، بجانب تنفيذ أحكام القضاء في ما يخص الحد الأدنى للأجور بـ1200 جنيه شهريا، وطرد الحرس خارج أسوار الجامعة، ووقف تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني، وتعديل المواد الدستورية 67 و77 و88.
وكانت «الداخلية» قد حذرت في وقت لاحق بأن أجهزة الأمن ستتصدى بكل حزم وحسم لأي محاولة للخروج عن الشرعية ومخالفة القانون، كما أن الحكومة أرسلت تحذيرات لمنظمي الاحتجاجات قائلة إنهم يحتاجون إلى إذن من وزارة الداخلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer