الأقسام الرئيسية

الاحتجاجات المصرية تتجه نحو التصعيد وتحظى بالتعاطف الدولي

. . ليست هناك تعليقات:


'حركة 6 ابريل' تدعو المصريين الى التظاهر لليوم الثاني على التوالي وفرنسا وواشنطن تدعوان القاهرة لتفهم مطالب المحتجين.

ميدل ايست أونلاين


ثلاثة قتلى حتى الآن، هل تضيع دماؤهم سدى؟

القاهرة ـ دعت "حركة 6 ابريل" المصرية المعارضة التي تطالب بإصلاحات ديموقراطية في البلاد الى التظاهر الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، وذلك غداة التظاهرات التي دعت اليها الثلاثاء وسقط فيها ثلاثة قتلى، فيما عبرت باريس وواشنطن عن اسفهما لقمعها وطالبتا الحكومة المصرية إلى تفهم مطالب المحتجين.

واعربت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو-ماري الاربعاء عن اسفها لسقوط قتلى وذكرت بسياسة فرنسا التي تدعو "الى مزيد من الديموقراطية في كل الدول".

وكان البيت الابيض طالب الحكومة المصرية الثلاثاء بأن تكون "حساسة" حيال تطلعات شعبها وذلك بعد التظاهرات التي نظمت للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك.

وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان "الحكومة المصرية لديها فرصة هامة لان تكون حساسة تجاه تطلعات الشعب المصري وان تقوم باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها ان تحسن حياة الشعب وان تساعد على ازدهار مصر".

واضاف البيت الابيض في بيانه ان "الولايات المتحدة ملتزمة العمل مع مصر والشعب المصري من اجل تحقيق هذه الاهداف".

وقتل متظاهران وشرطي الثلاثاء خلال تظاهرات طالبت برحيل الرئيس حسني مبارك الحاكم منذ 1981 مستلهمين في ذلك الثورة التونسية.

ونزل عشرات الآلاف من المصريين الثلاثاء الى الشوارع في القاهرة، وفرقت الشرطة بعد منتصف الليل اكثر من 10 آلاف شخص كانوا لايزالون معتصمين في ميدان التحرير بقلب القاهرة.

وتعد هذه التظاهرات الاكبر التي تشهدها مصر منذ انتفاضة الخبز في كانون الثاني/يناير 1977.

وألقت الشرطة غازات مسيلة للدموع بكثافة ما ادى الى تفرقة المتظاهرين وتوجههم الى الشوارع المتفرعة من الميدان.

وتوفي ثلاثة اشخاص، متظاهران في السويس (شمال شرق القاهرة) وشرطي في القاهرة، متأثرين بجروح اصيبوا بها خلال اشتباكات تخللت التظاهرات التي الهمتها الثورة التونسية.

وانتشرت اعداد هائلة من رجال الشرطة حول ميدان التحرير.

وعلقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء على هذه التظاهرات قائلة "انطباعنا هو ان الحكومة المصرية مستقرة".

وفي القاهرة خرج اكثر من 15 ألف شخص، وفق تقديرات الشرطة، الى الشوارع حاملين الاعلام المصرية ومطلقين شعارات تستلهم النموذج التونسي وتطالب برحيل الرئيس حسني مبارك (82 عاماً) وتؤكد ان مصر ليست اقل من تونس.

وامتدت التظاهرات الى محافظات عديدة من الاسكندرية في اقصى الشمال الى اسوان في اقصى الجنوب.

وقالت مصادر امنية ان سبعين شخصاً على الاقل اعتقلوا خلال التظاهرات.

ومن بين المعتقلين وكيل مؤسسي حزب الكرامة (الناصري) امين اسكندر، كما علم لدى اسرته.

ورفع المحتجون شعارات سبق ان استخدمتها الانتفاضة التونسية مثل "خبز، حرية، كرامة انسانية" او "بالروح بالدم نفديك يا وطن"، و"ارحل ارحل" في اشارة الى الرئيس حسني مبارك (82 عاماً) او "يا زين العابدين الدور على مين".

كما هتفوا كذلك "تونس هي الحل" و"يسقط يسقط حسني مبارك" و"يا مبارك، يا مبارك الطيارة في انتظارك" في اشارة الى هرب الرئيس التونسي زين العابدين بن على تحت ضغط الانتفاضة التونسية في الرابع عشر من الشهر الجاري.

وفي العاصمة المصرية، بدات التظاهرات امام دار القضاء العالي (المحكمة العليا) قبل ان تمتد الى احياء عدة مثل المهندسين (غرباً) وشبرا (وسطاً) والمطرية (شمال شرق) ومناطق أخرى.

وكان الشبان والشابات يمثلون العدد الأكبر من المشاركين في هذه التظاهرات التي نظمت تلبية لدعوة اطلقتها على فيس بوك حركات احتجاجية شبابية من بينها خصوصا حركة 6 ابريل.

ومنذ الصباح الباكر، اغلقت قوات الامن تماماً الشارع الذي يقع فيه مقر وزارة الداخلية والشوارع المحيطة به كما انتشرت قوات الامن عند التقاطعات الرئيسية في القاهرة.

وافاد شهود ان اشتباكات متفرقة وقعت بين مجموعات المتظاهرين ورجال الشرطة في بعض المناطق.

وتظاهر ما بين الفي وثلاثة الاف شخص في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين (غرباً) وهم يرددون "مصر زي تونس" و "بره بره يا مبارك"، كما جرت تظاهرات في منطقتي ارض اللواء وميت عقبة الشعبيتين المجاورتين لحي المهندسين.

وفي الاسكندرية شارك 10 آلاف شخص على الاقل في مجموعة من التظاهرات كانت اكبرها في ميدان محطة الرمل بقلب المدينة الواقعة على البحر المتوسط.

وشهدت محافظات اسيوط وقنا واسوان في صعيد مصر تظاهرات.وفي دلتا النيل جرت احتجاجات في محافظات كفر الشيخ والمحلة والمنصورة، كما نظمت تظاهرات في الاسماعيلية (على قناة السويس) وفي شمال سيناء.

وناشدت وزارة الداخلية المصرية الثلاثاء المتظاهرين انهاء تجمعاتهم حفاظاً على "الامن العام" واتهمت جماعة الاخوان المسلمين بانها "دفعت في حوالي الساعة الثالثة عصراً بأعداد كبيرة من عناصرها خاصة في ميدان التحرير حيث بلغ عدد المتجمهرين عشرة آلاف شخص".

وقالت ان "بعض هؤلاء المتجمهرين القوا الحجارة على قوات الشرطة واندفعوا يقومون باعمال شغب واحدثوا تلفيات بمنشآت عامة ما ادى الى اصابة عدد من افراد الشرطة نتيجة قذف الحجارة".

وتعاني مصر من مشكلات اقتصادية واستياء شعبي ما يجعل هناك العديد من اوجه الشبه بينها وبين تونس تحت زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية بعد 23 عاماً امضاها في السلطة.

واعتبر الخبير في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الاهرام عمرو الشبكي ان هذه "التظاهرات هي الاكبر منذ انتفاضة 1977 ولكن اهميتها لا تنبع فقط من امتدادها الى معظم المدن المصرية وانما لانها كسرت لاول مرة الهوة بين النشطاء السياسيين وعموم الناس".

وتأتي هذه التظاهرات قبل تسعة اشهر من الانتخابات الرئاسية المصرية وفيما تثير خلافة الرئيس المصري تساؤلات كثيرة.

وتتردد على نطاق واسع تكهنات حول رغبه نجله جمال مبارك (47 عاماً) في ان يحل محله ولكن المعارضة المصرية ترفض بشدة ما تسميه "خطة توريث الحكم".

ورفض المسؤولون المصريون خلال الأيام الأخيرة المقارنة بين مصر وتونس واستبعدوا انتقال العدوى التونسية غير انهم المحوا الى انه لن يتم المساس بدعم السلع الاساسية تجنباً لاثارة غضب المواطنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer