الأقسام الرئيسية

أسرة أول شهيد بالسويس تتهم الأمن بقتله بالرصاص وتطالب بتقديم المسئولين للمحاكمة

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الخميس 27 يناير 2011 11:00 ص بتوقيت القاهرة

سيد نون -

جنازة أول شهداء مظاهرات(ثلاثاء الغضب)

تصوير سيد نون

«أنا قررت أمشى فى المظاهرة».. تلك كانت آخر كلمات قالها مصطفى رجب محمود، 21 عاما، أول شهيد فى مظاهرات يوم الغضب بالسويس، إلى صديقه ياسر، قبل أن يسقط بعدها بلحظات مقتولا فى مظاهرة حاشدة بأحد الميادين الرئيسية بالمدينة.

اتهمت والدته فى حوارها مع «الشروق» قوات الأمن بإطلاق الرصاص على ابنها، وتركه فى الشارع ينزف لفترة طويلة دون إسعافات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وطالبت بمحاسبة قتلة ابنها وتقديمهم للمحاكمة عقابا على ما وصفته، «جريمتهم فى حق أسرة بكاملها»، وتساءلت شقيقته الصغرى: «من سيعقد قرانى بعد موت أبى، وقتل أخى؟ قتلوا مصطفى لأنه غضب مرة على الفقر والظلم الذى نعيشه، قتلوا أخى ولم يرحمونا أنا وأمى وشقيقاتى».

قالت الام: «ابنى تولى عقب وفاة والده الإنفاق على شقيقاته الأربع، وكان فى غاية السعادة فى أيامه الأخيرة بسبب الاستعداد لزفاف شقيقته الصغرى الأسبوع المقبل»، مشيرة إلى اتصالها به قبل وفاته بدقائق للاطمئنان عليه فور علمها بوجوده مظاهرات بالمدينة، وأنه رد عليها قائلا: «متخافيش يا ماما ربنا معايا».

الأسرة اتهمت الشرطة بقتله برصاص خرطوش، وقالت الأم إنهم سارعوا إلى المشرحة لتسلم جثته، قبل أن تحاول الأجهزة الأمنية، بحسب قولهم، التحفظ عليها وطمس الحقيقة، خاصة بعدما أعلنت مصادر رسمية عن وفاته إثر إصابته باختناق جراء القنابل المسيلة للدموع، وأضافت: «مفتش صحة السويس أكد لنا أن مصطفى مات متأثرا برصاص خرطوش فى صدره».

ياسر محمود، صديق شهيد السويس، يروى لنا تفاصيل الحادث قائلا: «خرجت فى بداية يوم الثلاثاء الماضى بصحبة مصطفى، للعب البلياردو بحسب اتفاق كان بيننا، وقبل وصولنا إلى أحد النوادى بحى الأربعين، اعتذر لى مصطفى عن عدم قدرته على الذهاب للنادى، عقب سماعه دوى أصوات المظاهرات، حيث أصر على مشاركة آلاف المتظاهرين الذين كانوا موجودين فى ميدان الإسعاف».

ويكمل ياسر المشاهد الأخيرة فى حياة شهيد السويس قائلا: «بعد سيرنا نحو مائة متر فقط بشارع صدقى، بدأت قوات الأمن فى إطلاق الرصاص المطاطى ورصاصات الخرطوش لتفريق المتظاهرين، ورأيت مصطفى وهو يهتف بحماس مع آخرين، دون أن يحاول الهرب خوفا أن تصيبه الرصاصات، ثم فجأة وجدته غارقا فى دمائه على الأرض وبجواره عدد كبير من المصابين، وبصعوبة وصلت سيارات الإسعاف إلى موقع المصابين نتيجة شدة التزاحم، ونقلته بشكل مباشر إلى المشرحة بعد أن تأكدت من وفاته».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer