الأقسام الرئيسية

الشبكة العنكبوتية المصرية تتأهب على طريقة الثورة التونسية

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: 26/01/2011

الشبكة العنكبوتية المصرية تتأهب على طريقة الثورة التونسية
مثلما حدث في تونس طيلة أيام الاحتجاجات ضد نظام زين العابدين بن علي، نشطت مواقع التواصل الاجتماعي، تحديدا فيس بوك وتويتر في الدعوة إلى التظاهر في القاهرة وباقي المدن المصرية الثلاثاء احتجاجا على نظام الرئيس حسني مبارك.
سيباستيان سايبت / مها بن عبد العظيم (نص)

تستعد أطراف من المعارضة المصرية للنزول إلى الشارع للاحتجاج على النظام القائم في الساعات القليلة المقبلة، تلبية لدعوات انتشرت بشكل واسع في الأيام الماضية على صفحات "فيس بوك" و"تويتر" في بلد يتجاوز فيه عدد مستخدمي الانترنت 17 مليون شخص.

ويصعب على أي متتبع للأحداث ألا يقيم الصلة بين ما يحصل اليوم في مصر وما حصل بالأمس القريب في تونس من ثورة أسقطت نظام الرئيس بن علي، التي أطلق البعض عليها تسمية "أول ثورة على فيس بوك". ولكن هل يخشى الرئيس المصري حسني مبارك القابض على كرسي الرئاسة منذ 29 عاما من تكرار السيناريو التونسي في بلاده؟

"عزيزي الشعب التونسي، شمس الثورة لن تغيب"

بمعزل عن موقف الرئيس المصري، يبدو أن شرائح واسعة من الشعب المصري لا تستبعد الأمر
"عزيزي الشعب التونسي، شمس الثورة لن تغيب" تعليق تطالعه على صفحة منشورة على فيس بوك عنوانها " 25 يناير: ثورة الحرية" جمعت 400 ألف شخص، يحلمون أن تسلك مصر الدرب الذي سلكته تونس. واختيار التاريخ ليس صدفة، كون 25 يناير/ كانون الثاني يصادف "يوم الشرطة" اليوم الذي تحتفي به مصر بانتفاضة قوى الأمن في عام 1952 ضد البريطانيين.

وبالمناسبة، دعا رواد الشبكة العنكبوتية رجال الأمن إلى الانضمام إلى المتظاهرين للتعبير عن سخطهم وغضبهم من النظام المصري. كما عرف فيس بوك مجموعة أخرى تسمى "يوم الثورة" تدعو إلى النزول إلى الشوارع وتؤكد أن 80 ألف شخص سيلبون دعوتها.

ولا يختلف الأمر على موقع "تويتر" الذي شهد موجة عارمة من الرسائل التي تدعو المصريين إلى المشاركة في حركة الاحتجاجات والتي كانت كلمة مفتاحها "يناير 25 ".

رسائل تحذير من احتمال تعرض المحتجين للعنف
وقد حملت الرسائل المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي خوفا مصريا من قيام رجال الأمن والشرطة بقمع المحتجين أو اندلاع أعمال عنف وشغب، وتضمنت بعض النصائح للمشاركين، منها على سبيل المثال لا الحصر "ارتدوا طبقات عديدة من الملابس، يفضل أن تكون من الصوف، لتجنب الصدمات الكهربائية" نشرتها لبنة درويش، وهي مصرية تعيش في كاليفورنيا، على تويتر. كما نقع على فيس بوك على نصائح لكيفية مواجهة عصي قوات الأمن أو أسلوب التصرف في ظروف الاعتقال وداخل شاحنة الشرطة.

لكن صفحات أخرى على موقع فيس بوك تذهب في منحى مختلف. فقد نشرت مثلاً مجموعة "الثورة المصرية البيضاء" عدداً من التحذيرات للذين يدعون إلى التظاهر، منها "إنني شابة مصرية لا تفهم ما الذي تريدونه من هذه "الثورة" ولا من المستفيد منها". وتتهم بعض هذه الصفحات المعارضة باستغلال الحدث التونسي بمعزل عن اهتمامات الشارع.

وعلى عكس تونس، يبدو الحضور الديني أكثر حضورا في الصفحات المصرية واللجوء إلى الآيات القرآنية أكثر استخداماً، حتى أننا نجد روابط لبيانات للحركة السلفية للإصلاح تؤيد المتظاهرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer