أكدت مصادر قيادية في المعارضة اللبنانية أنها ستعلن استقالة وزرائها من الحكومة عقب اجتماع ستعقده بعد ظهر اليوم في منزل رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون، بعد أن وصلت الأزمة إلى طريق مسدود وأعلن الفرقاء اللبنانيون فشل المبادرة السعودية السورية. وإذا استقال وزراء المعارضة -وهم عشرة- إضافة إلى الوزير عدنان السيد حسين المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تصبح الحكومة مستقيلة، وعليه يُفترض أن يدعو رئيس الجمهورية إلى استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة. وكان وفد من المعارضة اللبنانية قد طلب من الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الثلاثاء عقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في إيجاد حل للازمة اللبنانية إثر الإعلان عن فشل المبادرة السعودية السورية. وأبلغ الوزير محمد فنيش -وهو من وزراء حزب الله- الصحفيين إثر انتهاء اجتماع قادة المعارضة أن وزراء المعارضة بانتظار جواب من رئيس الجمهورية بعد اتصاله برئيس الحكومة بشأن طلبها دعوة مجلس الوزراء لاجتماع للبحث في إيجاد حل للأزمة.
وتابع فنيش أن لقاء سيتم لوزراء المعارضة لاتخاذ قرارات. لكنه رفض الحديث عن ما يمكن أن تتخذه المعارضة إذا لم تتم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد. المعارضة مسؤولة ويطالب وزراء المعارضة بعقد الجلسة الطارئة لاتخاذ قرار بوقف تمويل المحكمة وسحب القضاة اللبنانيين وإلغاء مذكرة التفاهم مع المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري. من جهة أخرى حمل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون فريق رئيس الحكومة سعد الحريري مسؤولية الفشل، وقال إن المبادرة السورية السعودية انتهت بدون نتيجة. وأضاف للصحفيين أن حزب الله وحركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغا بفشل المبادرة السعودية السورية من قبل المعنيين (في سوريا) ووجه شكره للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد على جهودهما. كما أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن استقرار لبنان مهم. وأضاف أن هناك أخبارا غير مشجعة تأتي من لبنان، "لكن هذا لا يمنع من البحث عن حلول لها بمساعدة الجهات التي تعمل للوصول إلى حل". ويجري رئيس الحكومة اللبنانية منذ الجمعة في الولايات المتحدة سلسلة اجتماعات التقى فيها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي يقضي فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية في ظهره. كما التقى الحريري وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وسيلتقي الحريري اليوم الرئيس الأميركي باراك أوباما "لمناقشة مساندة الولايات المتحدة لسيادة لبنان واستقلاله واستقراره والعمل المتواصل للمحكمة الخاصة للبنان وقضايا إقليمية أخرى" وفق ما جاء في بيان للبيت الأبيض. وكانت الأزمة اللبنانية حاضرة في اتصال أجراه أوباما مع الملك السعودي إذ عبر فيه عن تضامنه وعزمه مواصلة العمل مع السعودية والآخرين من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان. يذكر أنه من المتوقع توجيه اتهامات لأعضاء في حزب الله الذي يشارك بوزراء في حكومة الحريري وأن ترسل هذا الشهر لائحة الاتهام إلى قاضي المحكمة الذي سيبت في القضية. | ||||||||
|
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات