وصفت الجمعية الوطنية للتغيير فى لندن أحداث الإسكندرية "بالعدوان الجبان" على إخوتنا فى الإسكندرية أثناء خروجهم من قداس رأس السنة كما يذكر البيان الصادر من الجمعيه أمس الأحد عقب اجتماع لهم حيث أوضح البيان أن هذه الكارثه علامة جديدة على الأزمة المتفاقمة بين النظام الحاكم والشعب المصرى بكل طوائفه, ونرى أن كشف دور النظام فى ذلك هو أقل ما يمكن أن نقدمه لأرواح الشهداء.
وأضاف البيان أن ضربة الغدر التى طالت الأبرياء من المصريين مسيحيين ومسلمين قد كشفت إفلاس النظام الحاكم وفشله فى حماية الشعب المصرى من المحاولات الخارجية لتفتيت نسيجه الوطنى لانغماسه خلال الثلاثين عاما الماضية فى منافسة إعلامية واجتماعية مع أشد اشكال التفكير الدينى تخلفا، وتراجع بالمجتمع كله إلى أنماط تفكير وسلوك دينى بالغة السطحية, وسمح بأن تدور سجالات عقيمة وضارة بين المتشددين من المسلمين والمسيحيين ، فانتشر مناخ عدائى تسوده الشكوك والوساوس بين عنصرى الأمة، وصار كثير من أهل العقيدتين يتربصون ببعضهم البعض، فأزدادت حوادث العنف الطائفى، وقد زاد من حدة ذلك إصرار النظام على تجاهل مبادئ الدستور التى تؤكد على المساواة التامة بين الجميع وتردده فى الإستجابة لكثير من مطالب المسيحيين المشروعة.
وأعتبرت جمعية أن النظام يتعامل مع المشكلة الطائفية بنفس السطحية والتراخى الذى تعامل بهما مع كل قضايا الوطن المصيرية مثل تقسيم السودان وتهديد مياه النيل، إن موائد افطار رمضان وتصريحات الأخوة الجوفاء والزيارات الرمزية المتبادلة بين رموز الديانتين لن تقلل من حدة الشعور السلبى المتنامى بين الطرفين، ومما زاد المشكلة حدة أن الإتساع المضطرد فى الهوة بين الأغنياء والفقراء مع التكدس السكانى غير المسبوق وانعدام الرؤية لكيفية الخروج من هذا المأزق تركت لدى السواد الأعظم شعورا بالتململ والضيق والإستعداد للوم الطرف الآخر، لقد تراجعت روح التآخى والمحبة أمام تقدم رأس المال وجنون الإستحواز على السلطة، ويضيف النظام الى سلسلة خطاياه إذ يصور الأحداث على أنها أعمال إرهابية وبذلك يلوم القوى الخارجية ويدفن رأسه فى الرمال متناسيا دوره فى إحداثها ومسئوليته عنها.
وطالب البيان بنظام ودستور جديد يؤكد على مبدأ المواطنة والمساواة ومدنية الدولة, و تسخر فيه قوى الأمن الهائلة لحماية الشعب من الفساد والمفسدين لا حماية النظام من الشعب ويفتح باب الأمل للجميع بمساواة حقيقية يشعرمعها الكل أن فرصهم متكافئة و فتح ملف المطالب المشروعة للأقباط ويتعامل معها بشجاعة وإنصاف، إننا نهيب بكل المصريين مسلمين ومسيحيين أن يلتفوا حول وحدتهم الوطنية الى أن تنقشع الغمة ويسود نظام يحب مصر أكثر من نفسه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات