الإيرانية سكينة اشتياني مع إبنها سجاد تتحدث أمام وسائل إعلام أجنبية
وصرحت اشتياني (43 عاما) أمام وسائل إعلام أجنبية في تبريز شمال غرب إيران السبت "قلت لسجاد (ابنها) أن عليه تقديم شكوى ضد اللذين لوثا سمعتي وسمعة البلد".
وقالت انها تنوي مقاضاة "الالمانيين ومحاميها السابق محمد مصطفائي ومينا احادي التي تترأس اللجنة الدولية لمكافحة الرجم (مقرها في مدينة كولونيا الالمانية) وعيسى طاهري" المتهم معها بقتل زوجها.
واضافت: لدي ما يكفي من الأسباب لمقاضاتهم جميعا.
وكان كشف قضية اشتياني في تموز/ يوليو من قبل منظمات للدفاع عن حقوق الانسان أثار جدلا واسعا في الغرب وحملة تعبئة طلبت خلالها دول عدة عدم تطبيق هذه العقوبة "الوحشية".
وتحدثت اشتياني السبت أمام وسائل إعلام أجنبية في مؤتمر صحافي قصير نظمته السلطة القضائية في أحد مقارها في تبريز.
وقد ظهرات مع ابنها الذي تحدث إلى الصحافيين بمفرده قبل حضورها وقال انه يعتبر أن والدته وعيسى طاهري هما قاتلا والده. لكنه طلب تخفيف العقوبة التي صدرت على سكينة محمدي اشتياني.
وكان الصحافيان الالمانيان اللذان يعملان لصحيفة بيلد ام سونتاغ الالمانية التي تصدرها مجموعة اكسل شبرينغر، اعتقلا في العاشر من تشرين الاول/ اكتوبر في تبريز بينما كانا يجريان مقابلة مع نجل اشتياني ومحاميه جاويد هوتان كيان.
وقالت الايرانية المسجونة منذ 2006 "جئت لاتحدث إلى العالم أمام الكاميرات بملىء إرادتي".
واضافت اشتياني بالفارسية مع لهجة آذرية خفيفة (اللغة التركية السائدة في شمال غرب إيران) "أريد أن اتكلم لان الكثيرين عملوا على استغلال هذه المسألة وقالوا انني تعرضت للتعذيب وهذا كذب". وتابعت: انسوا هذه القضية.. لماذا تشهرون بي؟.
وتحدثت اشتياني أقل من عشر دقائق للصحافيين الذين لم يتمكنوا من طرح أسئلة عليها. وخلافا لابنها، لم تطلب أي عفو.
وعبرت صحيفة بيلد ام سونتاغ عن استغرابها بعد التصريحات الأخيرة لمحمدي اشتياني والظروف التي جرت فيها.
وقال رئيس تحرير الصحيفة لوكالة فرانس برس في برلين "من المستغرب أن تتمكن امرأة محكومة بالاعدام في إيران من مغادرة سجنها بضع ساعات لتعلن أمام وسائل إعلام غربية انها تريد الادعاء على صحافيين يغطيان هذه القضية".
وحكم على سكينة محمدي اشتياني بالاعدام في 2006 لادانتها بالاشتراك مع عشيقها عيسى طاهري في قتل زوجها، وبالرجم لادانتها بالزنى.
وخففت محكمة الاستئناف الحكم الاول الى السجن عشر سنوات في 2007، في حين تم تثبيت الحكم الثاني عام 2007 من قبل محكمة استئناف اخرى.
وعلق القضاء الإيراني في تموز/ يوليو الماضي حكم الرجم بانتظار دراسة جديدة للملف.
ومنذ تموز/ يوليو، ظهرت محمدي اشتياني ثلاث مرات على التلفزيون، آخرها في كانون الاول/ ديسمبر في برنامج "لاعادة تمثيل الجريمة" أعدته قناة (برس تي في) الايرانية الناطقة بالانكليزية. وقد نقلت من سجنها حينذاك بعد موافقة القضاء الايراني.
اما ابنها سجاد قادر زاده فقد أكد السبت انه أفرج عنه بكفالة في 12 كانون الاول/ ديسمبر. وقال "أطلب من وسائل الاعلام الأجنبية الا تكتب عن هذه القضية. كنت اعتقد انني سأجد الحل عن طريق الجدل الذي أثرته لكن ذلك لم يؤد سوى إلى تعقيد الأمور".
واضاف انه سيقدم شكوى ضد احادي ومصطفائي لاستخدامهما هذا الملف لغايات خاصة بهما، وضد هوتان كيان الذي نصحه بإثارة الجدل. كما أكد انه سيلاحق عيسى طاهري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات