آخر تحديث: الاربعاء 26 يناير 2011 9:32 ص بتوقيت القاهرة
آلاف المتظاهرين في شارع البطل أحمد عبد العزيز
تصوير: روجيه أنيس
وعلى وقع هتافات آلاف الحناجر الهاتفة للمطالبة بالتغيير، اخترقت مظاهرة حاشدة شارع جامعة الدول العربية، وسط حصار أمنى مكثف، كان السمة الغالبة، والمشهد المكرر فى جميع محافظات مصر، منذ فجر أمس.
وشهدت مصر، مظاهر احتجاجية عديدة، شارك فيها قطاعات عريضة من المعارضة، تمثلت فى أحزاب وحركات احتجاجية، استجابت لدعوة «تحويل الخامس والعشرين من يناير إلى يوم للغضب».
وقام المتظاهرون بمحاصرة مبنى مجلس الشعب وظلوا يهتفون «باطل.. باطل الحرامية هم»، ورغم الكردون الأمنى المكثف على مجلس الشعب إلا أن المتظاهرين نجحوا فى اختراق الحواجز الأمنية للدخول لشارع مجلس الشعب بعد انضمام مظاهرة تتألف من 3000 متظاهر جاءوا من إمبابة.
وحدثت مشادات بين الأمن والمتظاهرين عندما حاولوا اختراق الحواجز الأمنية ، ونجح الأمن فى محاصرتهم، وظلوا يهتفون «الحرية عدالة اجتماعية»، وقام الأمن بالقاء القبض على عدد منهم مهددا باستخدام القنابل المسيلة للدموع.
وتمكن 4 آلاف جندى من تفريق المتظاهرين واعتقال بعضهم كما تمكن الأمن من تفريق مظاهرة أمام المتحف المصرى بميدان التحرير مستخدمًا خراطيم المياه، لكن المتظاهرين نجحوا فى الاستيلاء على سيارة المطافئ.
وكان المئات من شباب القوى والحركات السياسية نظموا مسيرة مفاجئة فى شارع ناهيا صباح أمس ورددوا هتافات «قول يا محمد قول يا بولس ثورة فى مصر وثورة فى تونس».
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «عاوز أعيش.. عاوز اشتغل.. إيه الحل» وحملوا أعلام مصر، ووزعوا خلال مسيرتهم بيانا بعنوان (عايزين نعيش.. عدالة.. مواطنة) وبعد نحو الساعة تضاعف العدد إلى نحو عشرة آلاف متظاهر تحركوا مخترقين شارع البطل أحمد عبد العزيز، محاولين عبور كوبرى السادس من أكتوبر، إلا أن ألأمن حال دون ذلك، ما أجبرهم على التحرك صوب منطقة الدقى التى التقوا خلالها بمجموعات أخرى، ثم اتجهوا إلى كوبرى قصر النيل ومنها إلى ميدان التحرير.
وشهد شارع جامعة الدول العربية حالة من الاستنفار الأمنى منذ صباح أمس، وذلك قبيل ساعات من انطلاق مظاهرات «يوم الغضب».
وتوافد المئات من أعضاء حركات وأحزاب المعارضة أمام نقابتى المحامين والصحفيين ودار القضاء العالى منذ صباح أمس، وطوقتهم العشرات من المصفحات وسيارات الأمن المركزى.
وفرضت أجهزة الأمن حصارا مشددا على شارع شبرا الرئيسى، حيث تواجدت 6 عربات أمن مركزى أمام محطة روض الفرج، و8 سيارات أخرى أمام محطة مترو المسرة وحول دوران شبرا.
ومنعت قوات الأمن أتوبيسات النقل العام وأى وسائل مواصلات من الوقوف أو الانتظار بالقرب من دوران شبرا.
وشارك أكثر من 3000 مواطن فى وقفة احتجاجية بميدان المطرية.
وفى السويس نظم المئات مظاهرة حاشدة السويس، شارك فيها أعضاء أحزاب المعارضة ومئات المواطنين للمطالبة بتخفيض الأسعار وفرض الديمقراطية.
وحتى عصر أمس لم تشهد محافظات الصعيد أمس تحركات احتجاجية مؤثرة.
وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى أن وزارة الداخلية «تعاملت مع المتظاهرين بحيادية شديدة، حرصا منها على حرية التعبير مضيفا : «هدفنا هو تأمين الشوارع ومنع حدوث أية اشتباكات».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات