أخر ما يمكن تصوره فى الامتحانات هو أن يتم توزيع أوراق الأسئلة متضمنة نماذج إجابة لها، وكأن الدولة ممثلة فى كليات الجامعة تقول للطلاب لا تذاكروا ولا تجتهدوا ولا تفعلوا أى شئ يخص التعليم فالإجابات ستوزع مع الأسئلة وربما قريباً يجلس الطلاب فى بيوتهم وتمنحهم الجامعات الشهادة مكافأة!!
فقد قرر الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس إحالة واقعة تضمين اوراق الأسئلة بنماذج إجابة فى مادة الكيمياء الحيوية للفرقة الثانية بكلية طب عين شمس للتحقيق، وأكدت الجامعة فى بيان لها اليوم الأثنين بإنه قد تم تدارك الموضوع عن طريق أستاذ المادة المذكور وهو رئيس قسم الكيمياء الحيوية بطب عين شمس حيث قام بإبلاغ إدارة الكلية في حينه، والتي قامت من جانبها بإلغاء أوراق الإجابات للمادة المذكورة ورفع الموضوع إلي رئيس الجامعة الذي أصدر قراره بتشكيل لجنة محايدة من أساتذة كلية الحقوق لتقصي الحقيقة في هذا الموضوع.
وأوضحت إدارة الجامعة أن الامتحان دورى ضمن درجات أعمال السنة للطلاب وليس من الامتحانات الرئيسية لنهاية الفصل الدراسى، وسوف يتم إعادته لجميع الطلاب فى وقت لاحق بما لايتعارض مع جدول الامتحانات الرئيسية.
وكان طلاب الفرقة الثانية بكلية الطب قد فوجئوا قبل دقائق من انتهاء الإمتحان بصدور قرار إلغاؤه بعد تأكد الجامعة من وجود نماذج إجابات بورق الأسئلة.
وفى نفس السياق قام بعض طلاب جامعة بنها من مختلف الكليات بتحرير عدة محاضر ضد كونترولات كلياتهم متهمين موظفيها بالإهمال الجسيم الذى أدى الى تسرب العديد من كراسات الإجابة الفارغة وتسهيل عملية بيعها للطلاب وذلك بعد انتشارها بينهم وهو ما ادى لقيام الطلاب بتبديلها داخل اللجان.
وكان طلاب الفرقة الرابعة بكلية التجارة قد وقع بين ايديهم بعض الكراسات الفارغة والمختومة وهو ما حدث أيضاً مع طلاب التعليم المفتوح بنفس الكلية فى بعض المواد مما اثار شكوك الطلاب فى تداول كراسات الاجابة الفارغة وبيعها للطلاب قبل دخولهم إلى لجان الامتحان، كما تم ضبط أحد طلاب كلية الحقوق بالجامعة أثناء محاولته تبديل كراسة اجابته داخل اللجنة مما دعا الدكتور الشحات إبراهيم-عميد الكلية- لإحالته إلى مجلس تأديب وتحرير محضر بالواقعة.
فيما طالب العديد من طلاب جامعة بنها الدكتور هانى هلال-وزير التعليم العالى- بالتدخل لانهاء هذه المهزلة العلمية والاخلاقية اذا لم يسارع الدكتور محمد صفوت زهران-رئيس جامعة بنها- بأنهائها ومحاسبة المتسببين فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات