الأقسام الرئيسية

«مبارك» يشيد بعدم انغماس القضاء فى السياسة وإسهامه فى ترسيخ «المواطنة»

. . ليست هناك تعليقات:

كتب القاهرة أ.ش.أ ١٠/ ١/ ٢٠١١
تصوير- محمد عبدالمعطى
مبارك فى دار القضاء العالى أمس

أكد الرئيس مبارك أن قضاة مصر سيظلون حصناً حصيناً للشعب المصرى فى مواجهة الإرهاب والتطرف، لأنهم يسهمون بأحكامهم فى حماية أمن الوطن وسلامه الاجتماعى، ويرسخون مبدأ المواطنة، فلا فارق أمام منصاتهم بين مسيحى ومسلم.

وأشاد مبارك فى كلمته أمس، فى دار القضاء العالى بمناسبة عيد القضاء المصرى بالقرارات التى اتخذها مجلس القضاء الأعلى وفقاً لأحكام الدستور، والتى نصت على عدم السماح لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة ببث ما يحدث فى المحاكمات، مؤكداً ذلك بالقول: «انطلاقاً من اعتزازى بقضاء مصر وقضاتها فإننى أعبر عن تقديرى للقرارات التى اتخذها مجلس القضاء الأعلى وفقاً لأحكام المادة ١٦٩ من الدستور، ليحفظ للقضاء مهابته وللقضاة مكانتهم الرفيعة ولينأى بهم عن أى تأثير للإعلام فى أحكامهم».

وأضاف: استطاع القضاء المصرى بتراثه القانونى الراسخ وتقاليده العريقة وخبرة فقهائه وشيوخه أن يتسامى عن الانغماس فى أعمال السياسة والمصالح الضيقة للأفراد والجماعات.

مستطردا: إننى إذ أشارككم احتفال اليوم، أعتز كل الاعتزاز بالقانون الذى صدر فى سنوات ولايتى الأولى عام ١٩٨٤، فأعاد مجلس القضاء الأعلى وأزال المحنة التى تعرض لها القضاء المصرى عام ١٩٦٩ انتصارا لاستقلال القضاء وضماناً لحصانات القضاة بما فى ذلك حصانات أعضاء النيابة العامة ولأول مرة منذ إنشائها عام ١٨٨٣. وأضاف: «لم يكن ذلك نهاية المطاف، فقد خطونا خطوة كبيرة عام ٢٠٠٦ نحو المزيد من تدعيم استقلال القضاء بتعديل مهم لقانون السلطة القضائية عزز من صلاحيات مجلس القضاء الأعلى واختصاصاته ليضع أمور القضاء بين أيدى القضاة ولتكون شؤون القضاة مسؤولية شيوخهم الأجلاء».

ولفت مبارك إلى ضرورة سرعة الفصل فى القضايا وتحقيق العدالة، تجنبا لشعور المواطنين بالمرارة، قائلاً: الدولة تسعى لتحقيق العدالة الناجزة، مقتنعين بأن العدالة البطيئة تورث الإحساس بالمرارة لدى المواطنين، ومتطلعين للمزيد من جهود قضاتنا للتعجيل بالفصل فى القضاء كى ينال كل ذى حق حقه ولكيلا يطول انتظار المتقاضين أو تطول معاناتهم.

وأضاف: «إننى أتوجه بنداء لقضاة مصر من هذا المبنى العريق أن يولوا هذه القضية ما تستحقه من اهتمام وعناية، فنحن جميعا نعمل من أجل أبناء الشعب.. كل فى موقعه.. وكل بحسب مسؤولياته، وهذا هو موقعكم، وتلك هى مسؤوليتكم، وإننى على ثقة من قدرتكم على النهوض بها على الوجه الأكمل».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer