يحذر الأطباء من التسرع في استئصال اللوزتين لدى الأطفال لأن سيئات العملية قد تتجاوز حسناتها في كثير من الأحيان.
____________________________________________________________________________________
ينصح الأطباء السويسريين استئصال اللوزتين، لدى الأطفال، في حال ساعدت العملية الجراحية في تحسين نوعية حياتهم. والا فان سيئات هذه العملية قد تتجاوز حسناتها! في الحقيقة، فان معظم الأطفال المصابين بالتهاب اللوزتين (tonsillitis) يتمكنون من الشفاء لوحدهم بمساعدة بعض الأدوية. وينبغي على الأهل مراقبة عدد مرات اصابة الطفل بالتهاب اللوزتين. في حال كان هذا العدد سبعة، كحد أقصى، كل عام، وليس أكثر من خمسة، سنوياً، في العامين الأخيرين أم ليس أكثر من ثلاثة، سنوياً، في الأعوام الثلاثة الأخيرة فان طفلهم لا يحتاج الى استئصال اللوزتين. غير ذلك، فان هذه العملية تساعد في تحسين نوعية حياتهم المستقبلية.
ويشمل التدخل الجراحي كذلك تلك الحالات حيث يعاني الطفل من حساسية ازاء الأدوية. ما يعني أن الأطفال، المصابين بالتهاب مستمر في اللوزتين، يستفيدون من استئصال اللوزتين ان كانوا حساسين للأدوية المضادة للالتهابات أو يعانون من متلازمة (PFAPA) التي تتمثل لديهم في ارتفاع الحرارة الوقتي مع ظهور قرح على البلعوم والغشاء المبطن للفم والتهاب في الغدد الليمفاوية للرقبة.
ويشدد الأطباء على طريقة نوم الأطفال خاصة ممن لديهم لوزتين كبيرتي الحجم كون تنفسهم الليلي قد يتعرض للانسداد. ما يعني أننا أمام مرض اضطرابات التنفس أثناء النوم (SDB) لديهم، هنا ينصح الأهل في اجراء فحوص اضافية، لأطفالهم، للتأكد ان كانوا مصابين بمرض سلسل البول(عدم القدرة على حبس البول) أو بتأخر في النمو أم بضعف في الأداء المدرسي أم بمشاكل سلوكية. في حال كانت هذه الفحوص ايجابية، عندئذ فانه من المستحسن استئصال اللوزتين، لديهم، لتحسين نوعية الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات