اتهمت وكالة ليبيا برس المقربة من سيف الإسلام -نجل الزعيم الليبي معمر القذافي- بعض ضباط الجيش بالفساد، وطالبت بأن يقود مدنيون وزارة الدفاع. وقالت الوكالة –التابعة لمجموعة الغد الإعلامية التي أسسها سيف الإسلام- في مقال نشرته الاثنين، إن القوات المسلحة الليبية "استحوذت على آلاف الهكتارات وحولتها إلى معسكرات وثكنات، رغم عدم الحاجة إلى كثير منها، لتتحول -بعد ذلك، وبفعل الفوضى والمحسوبية- إلى مصادر ثراء لكثير من المتاجرين". وأضافت أن بعض ضباط الجيش "تصرفوا في الأصول والأراضي وفتحوا مسارات ودروبا جديدة للفساد، كان يجب أن يكون الجيش الوطني بعيدا عنها". وشكك كاتب المقال –الذي تم توقيعه بعبارة "المحرر السياسي"- في قدرة الجيش الليبي على الدفاع عن البلاد، "وهو يرى الكثير من قياداته التي كانت مضرب مثل في النزاهة والنظافة والاحترافية العالية تتحول إلى أصحاب أموال وكنوز وممتلكات واحتكارات".
وتساءل المقال "من سيدرب هذا الجيش ويطور أداءه ومهاراته إذا كان كثير من ضباطه تجاوزوا السن التي تسمح لهم بالتعلم والاستيعاب والتطور، كما ترهلوا وفقدوا لياقتهم بفعل البذخ وحياة الراحة". واعتبر كاتب المقال أن الجيش الليبي –الذي يبلغ قوامه 130 ألفا- كبير ويتجاوز الاحتياجات الأمنية للبلاد، وأن عدد المتفرغين للعمل في القوات المسلحة يزيد عن حاجات الدولة، ولا يتناسب إطلاقا مع سياستها الدفاعية ولا متطلباتها الأمنية. وأضاف أن نسبة أفراد الجيش تبلغ 2% من عدد السكان، و10% من القوى الفتية القادرة على العمل من الذكور، مشيرا إلى أن "هذه من أعلى النسب في العالم". وتتابع الوكالة قائلة إن ارتفاع عدد أفراد الجيش الليبي ترتبط به "مشاكل أخرى ذات طابع تقني وإداري من حيث كفاءة الأداء والقدرة على استيعاب تقنيات الحرب الحديثة والمتطورة". كما أشارت الوكالة -في أول انتقاد علني للجيش الليبي تقدم عليه وسيلة إعلام ليبية منذ وصول القذافي إلى الحكم عام 1969- إلى نقص المخصصات المالية التي يرصدها الجيش للتدريب والتطوير والتجهيز لحساب مخصصات المرتبات والخدمات. وعقب ضابط في الجيش الليبي على ما أوردته ليبيا برس –التي أغلقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي عملياتها في ليبيا، بسبب ما قالت إنها حملة للشرطة هددت سلامة محرريها، وتبث حاليا من العاصمة البريطانية لندن- قائلا إن من كتب هذا لا يعرف فيما يبدو ليبيا جيدا. | |||||||
|
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات