الأقسام الرئيسية

اوباما يحذر: لا تحرضوا ولا تعرقلوا التصويت في جنوب السودان

. . ليست هناك تعليقات:




الجنوبيون يشاركون بكثافة في الاستفتاء التاريخي لتقرير مستقبل ارتباطهم بشمال السودان وسط مراقبة دولية مكثفة ودعم غربي.


ميدل ايست أونلاين


ترقب المستقبل

جوبا (السودان) - طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما جميع الاطراف في السودان الابتعاد عن لغة الخطاب التحريضية والاعمال الاستفزازية التي يمكن ان تعرقل عملية التصويت.

ورحب الرئيس الأميركي بالاستفتاء الذي يجري في جنوب السودان على الانفصال. وحذر جميع الأطراف من تبني لغة خطاب تحريضية أو أعمال عنف بهدف ثني الناس عن الذهاب لمراكز الاقتراع.

واضاف أوباما في بيان "هذه خطوة تاريخية في العملية التي استغرقت سنين من أجل التطبيق الكامل لاتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب".

في غضون ذلك اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد ان بدء الاستفتاء في جنوب السودان يمثل "نجاحا" و"يشكل خطوة تاريخية" في اتجاه السلام، في وقت واحد.

واقبل الجنوبيون بحماس شديد الاحد على مراكز الاقتراع في جنوب السودان، حيث كانت مشاركتهم كثيفة جدا في اليوم الاول من الاستفتاء التاريخي الذي يعطيهم فرصة الانفصال والاستقلال عن الحكومة المركزية في الخرطوم.

وبحلول الساعة 17,00 لم تكن غالبية مراكز الاقتراع قد اغلقت ابوابها بعد في جوبا عاصمة الجنوب كما كان مقررا، بسبب الطوابير الطويلة من الناخبين الذين كانوا لا يزالون ينتظرون دورهم للاقتراع.

وفي الوقت نفسه شهدت منطقة ابيي، المتنازع عليها بين الشمال والجنوب اشتباكات، بين قبيلة المسيرية العربية وقبيلة الدنكا نقوك السودانية الجنوبية ادت الى وقوع ثمانية قتلى، حسب ما افادت مصادر من الطرفين.

وكان من المفترض اجراء استفتاء منفصل حول مستقبل منطقة ابيي الاحد بموازاة الاستفتاء الجاري حاليا لتقرير مصير جنوب السودان. الا انه ارجىء بسبب خلاف حول الذين يحق لهم المشاركة فيه.

ومن ثم لا تشمل الاستفتاء الجاري هذه المنطقة.

رئيس حكومة الجنوب سلفا كير اعطى اشارة الانطلاق للاستفتاء عندما حرص على ان يكون في الساعة الثامنة (الخامسة تغ) في مركز اقتراع يقع الى جانب ضريح الزعيم التاريخي لجنوبيي السودان جون قرنق حيث ادلى بصوته.

وقال كير وهو يرفع اصبعه وعليه علامة الحبر بعد الاقتراع "انها اللحظة التاريخية التي طالما انتظرها شعب جنوب السودان".

واضاف "اقول للدكتور جون قرنق ولكل الذين قتلوا معه ان جهودهم لم تذهب سدى".

وكان قرنق وقع عام 2005 اتفاق السلام الذي فتح الباب امام اجراء هذا الاستفتاء قبل ان يقتل في حادثة تحطم مروحية كانت تقله من اوغندا الى جنوب السودان.

واكدت مفوضية الاستفتاء ان الاقتراع جرى بشكل طبيعي وهادىء في ولايات الجنوب السوداني كافة باستثناء اقليم مايوم في ولاية الوحدة.

وقال شان ريك نائب رئيس مفوضية الاستفتاء في تصريح صحافي "حصلت معارك الا انه تم احتواء الوضع" في ولاية الوحدة، مضيفا "الا انني واثق بانه لن يكون لهذه الحوادث تأثير على العملية الانتخابية".

وكان الجيش الشعبي اعلن وقوع معارك بين جنوده وبين مقاتلين جنوبيين متمردين الجمعة والسبت في اقليم مايوم في ولاية الوحدة ما ادى الى مقتل ستة متمردين واعتقال 32 آخرين.

واتهم الجيش الشعبي عناصر تابعة لزعيم ميليشيا مناهض للجيش الشعبي يدعى غاتلواك غاي بالوقوف وراء هذه الهجمات.

عن المشاركة قال المتحدث باسم المفوضية جورج ماكير انها كانت "كثيفة جدا".

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الثامنة (الخامسة تغ) من صباح الاحد، وشوهد جنوبيون وهم يقفون في صفوف طويلة في جوبا منذ ساعات الصباح الاولى بانتظار دورهم للاقتراع.

وشهدت مكاتب الاقتراع ايضا اقبالا كثيفا في مدينة بنتيو الجنوبية النفطية في ولاية الوحدة حسب صحافيين في المكان، وفي مدينة رومبيك عاصمة ولاية البحيرات ومدن اخرى.

وكان الحضور الاميركي قويا في جوبا في اليوم الاول من الاستفتاء.

رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور جون كيري كان يقف الى جانب سالفا كير وهو يدلي بصوته وقال "انها بداية فصل جديد في تاريخ السودان وهو فصل مهم جدا".

كما قال الموفد الاميركي الخاص الى السودان سكوت غريشون الذي كان حاضرا ايضا في مركز الاقتراع في جوبا "في حال اصبح الجنوب مستقلا ستكون هناك حاجة للقيام بالكثير مع ولادة دولة جديدة. بامكان الشمال والجنوب الاعتماد على دعمنا".

ومقابل الصفوف الطويلة امام مراكز الاقتراع في الجنوب كانت المشاركة في مراكز الاقتراع الخاصة بالجنوبيين في شمال السودان ضعيفة جدا.

وكان نحو 115 الف جنوبي سجلوا اسماءهم في شمال السودان للمشاركة في الاستفتاء.

الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الموجود في جوبا بصفة مراقب اعتبر ان المشاركة الكثيفة في الاستفتاء يجب ان تدفع "الجميع الى القبول بنتائجه".

كما قال الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الذي كان يرافق انان "ان المعلومات التي تصلنا من الشمال كما من الجنوب تفيد بان الوضع هادىء ومسالم" داعيا الى احترام خيار الجنوبيين عبر هذا الاستفتاء.

وشارك السودانيون الجنوبيون ايضا في الاقتراع في القاهرة ونيروبي وفي عدد اخر من الدول الغربية والافريقية.

وبلغ عدد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء ثلاثة ملايين و930 الفا في السودان والشتات بينهم ثلاثة ملايين و754 الفا في الجنوب السوداني.

ولا بد من مشاركة 60% على الاقل من المسجلين في الاستفتاء لكي تعتمد نتيجته.

وحسب اتفاقية السلام الموقعة في 2005 فان الفترة الممتدة بين الاستفتاء وتموز/يوليو 2011 ستكون مرحلة انتقالية تمهد للانتقال الى الانفصال في حال جاءت نتيجة الاستفتاء في هذا الاتجاه.

وتتواصل اعمال الاستفتاء طيلة اسبوع بسبب وعورة مناطق الجنوب السوداني وافتقارها الى الحد الادنى من المواصلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer