الأقسام الرئيسية

لماذا أدارت عواصم العرب والغرب ظهرها لـ(بن على)؟

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الاحد 16 يناير 2011 9:41 ص بتوقيت القاهرة

دينا عزت -

زين العابدين بن علي

اتصالات هاتفية عديدة أجراها الرئيس التونسى المخلوع بمظاهرات شعبية جارفة زين العابدين بن على مع عواصم عربية وأوروبية طالبا الدعم واللجوء والمساندة فى وجه ما وصفه «بثورة إسلامية» قال لبعض العواصم العربية إنها إذا وقعت فى تونس قد تنال عواصم أخرى، هكذا قال أحد المصادر الدبلوماسية المطلعة لـ«الشروق» مشترطا عدم ذكر اسمه.

بن على، وعلى عهدة المصدر نفسه، حصل على بعض كلمات الدعم والتمنيات الطيبة ولكنه لم يحصل على موافقة أى من العواصم التى اتصل بها على دعمه ولا حتى استقباله عند خروجه من البلاد «الأمر أصبح واضحا أن بن على أصبح غير مدعوم لا من الداخل ولا من الخارج وبالتالى لم يكن من الحكمة التحرك نحو إيوائه لأن من الأرجح أن يكون القادم للرئاسة فى تونس شخصية من غير مؤيديه وبالتالى فإن استضافته ستكون غير مواتية».. قال دبلوماسى من عاصمة عربية كبرى رافضا تحديد هويته.

بن على إذن أصبح عبئا ثقيلا على العواصم العربية التى تابعت عن كثب ــ وبقلق كما يقول البعض ــ تطورات الوضع فى تونس، التى توقع بعضها أن يلجأ بن على لاستخدام أوسع للقوة لقمع التظاهرات ولكنها علمت بتهديدات أوروبية وردت للرئيس المخلوع أنه فى حال توسيعه لاستخدام القوة فإنه سيواجه بما لا تحمد عقباه.

«كان باديا خلال الساعات الماضية أن بن على فقد الدعم الغربى الذى استطاع أن يبقيه رغم ممارسته التى توصف غربيا بالممارسات الديكتاتورية».. قال مصدر دبلوماسى عربى آخر.

فى الوقت نفسه قال مصدر أوروبى إن باريس قد أخطرت عواصم أوروبية وعواصم عربية أنها ليست فى وارد دعم بن على بعد كل هذه التظاهرات الشعبية وما خلفته من قرابة مائة من القتلى وقعوا فى صفوف المتظاهرين برصاص الأمن المصوب بتعليمات من رئاسة بن على المخلوعة.

المصدر الأوروبى نفسه أضاف أن التطورات المتلاحقة فى تونس «تؤشر إلى أن النظام بأكمله سيتغير وليس هناك من سبب لرفض الشعب التونسى الواضح لبن على».

ولم تتمكن «الشروق» من الحصول على رد من مصادر سعودية حول أسباب القبول باستضافة بن على وهى الاستضافة التى رفضتها عواصم عربية أخرى، غير أن مصدرا دبلوماسيا خليجيا قال إن السعودية كونها بلد الحرمين الشريفين الإسلاميين لها وضعية خاصة تسمح لها بتوفير الملاذ الآمن لكل من ليس له ملجأ ــ «من منظور إسلامى» حيث حدث ذلك مع الكثير من قادة الدول الذين أطيح بهم عيدى أمين ديكتاتور أوغندا ونواز شريف رئيس وزراء باكستان الأسبق.

ومن غير الواضح إذا ما كان بن على سيبقى دوما فى السعودية أم سينتقل بعد ذلك ولكن الأكيد أن السعودية ليست مجبرة بأية اتفاقات قانونية لتسليم بن على للسلطات التونسية القادمة للمحاكمة فى حال ما طلبت منها تونس ذلك.

ومن المقرر أن يتداول الزعماء العرب بشأن التطورات الواقعة فى تونس خلال قمة اقتصادية لهم مقررة فى شرم الشيخ يوم التاسع عشر من الشهر الحالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer