وقعت اكثر من مئة شخصية المانية مرموقة على رسالة مفتوحة موجهة الى السلطات الايرانية تطالبها باطلاق سراح صحفيين المانيين اعتقلا في ايران بعد ان اجريا لقاءا مع نجل سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها القضاء الايراني بالموت رجما بتهمتي القتل والزنا.
وكان الصحفيان قد اعتقلا في اكتوبر/تشرين الاول المنصرم.
ومن بين الموقعين على الرسالة وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيله والنجم الكروي فرانز بكنباور ووزير المالية فولفجانج شاوبل ووزير الدفاع كارل ثيودور زو جوتنبرج ونجم التنس بوريس بيكر وهيرتا مولر الحائزة على جائزة نوبل للآداب والمخرج السينمائي فولكر شلويندورف ورئيس المجلس الاسلامي في المانيا علي كيزيلقايا.
وقال المخرج شلويندورف، الذي سبق له ان ترأس لجانا تحكيمية في عدة مهرجانات سينمائية ايرانية، إنه يحب طهران ولكنه لم يعد يريد زيارتها بسبب اعتقال الصحفيين واسباب اخرى.
وكانت اشتياني قد قالت في مؤتمر صحفي عقدته في منزلها بمدينة تبريز يوم السبت الماضي إنها تنوي اقامة دعوى قضائية ضد الصحفيين المعتقلين لانهما سببا "احراجا" لها، الا انها لم تسهب في التفاصيل.
"ضغوط هائلة"
وكانت السلطات الايرانية قد القت القبض على الصحفيين في تبريز بعد قيامهما باجراء لقاء صحفي مع سجاد قادرزاده نجل سكينة اشتياني.
وتقول طهران إن الصحفيين دخلا ايران بتأشيرات سياحية، وانهما لم يستصدرا التراخيص الخاصة بالعمل الصحفي.
وقالت اشتياني في مؤتمرها الصحفي يوم السبت إنها قد خولت نجلها مقاضاة الصحفيين اضافة الى محاميها السابق والرجل المتهم بقتل زوجها.
وكانت اشتياني قد ادينت عام 2006 بالزنا وحكم عليها بالموت رجما، الا ان الحكم الرجم خفف في العام الماضي. وما زال ثمة احتمال ان ينفذ فيها حكم الاعدام شنقا لتورطها في جريمة قتل زوجها.
وكان التلفزيون الايراني قد عرض في الشهر الماضي اعتراف اشتياني بضلوعها في قتل زوجها، الا ان المدافعين عنها في الغرب شككوا في صحة الاعتراف.
ونفت اشتياني السبت ان تكون قد تعرضت للتعذيب في السجن قائلة إن "تلك محض اشاعات."
كما انتقدت اشتياني مينة اهادي، الناشطة التي تتخذ من المانيا مقرا لها، والتي قادت حملة لاطلاق سراحها.
وردت اهادي بالقول إنها تعتقد ان اشتياني تتعرض "لضغوط هائلة من جانب النظام الاسلامي".
من جانبه، قال مايكل باكهاوس نائب رئيس تحرير صحيفة (بيلد آم سونتاغ) الالمانية التي يعمل الصحفيان المعتقلان فيها إنه "يجد ان من الغريب ان تسمح السلطات الايرانية لامرأة محكوم عليها بالموت بالخروج من السجن لساعات معدودة فقط لتقول للاعلام الغربي إنها تريد مقاضاة الصحفيين الذين كانوا يريدون تغطية قضيتها."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات