مرافعة النيابة فى قضية وفاة خالد سعيد: الشرطيان يتصفان بضراوة الوحوش وتنطع الجهلاء

آخر تحديث: الاثنين 24 يناير 2011 10:57 ص بتوقيت القاهرة

مصطفى فتحى وأحمد محروس -

الشرطيان المتهمان في صورة أرشيفية لدي بدء القضية


تصوير: أحمد ناجي

حصلت «الشروق» على نص مرافعة النيابة العامة أمس الأول فى قضية محاكمة شرطيين متهمين بتعذيب الشاب خالد سعيد بالتزامن مع وفاته لابتلاعه لفافة بانجو كانت بحوزته.

ألقى المرافعة القاضى شريف أبو الضراير، المحامى العام، تحت إشراف القاضى ياسر رفاعى، المحامى العام الأول لنيابة استئناف الإسكندرية.

حيث أوضحت النيابة العامة فى مرافعاتها أنه حال سير المجنى عليه خالد سعيد بالطريق العام برفقة صديقه محمد رضوان عبد الحميد، قابضا بيده اليمنى لفافة، لم يكن أحد يعرف محتواها، حاول الشرطيان استيقافه، إلا أنه جرى منهما إلى أحد محال الإنترنت المجاورة، فتوجه الشرطيان المتهمان خلفه وتتبعاه داخل المكان بدون وجه حق أو إذن سابق من النيابة أو حكم قضائى واجب التنفيذ، محاولين انتزاع اللفافة من يده، فتمكن من مغافلتهما بابتلاعها، فدفعا المتهمان رأسه ليرتطم بجدار من الرخام داخل المحل.

وأضافت النيابة أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل اقتاده الشرطيان إلى مدخل احدى العمارات المجاورة للمحل، وواصلا ضربه فى مواضع متفرقة من جسده، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعى.

وأضافت النيابة أن الشرطيين المتهمين عصفا بالإنسانية فى أعز مقدساتها، وهى الأمانة وحماية الحقوق، وصون الحرمات والحريات، كما عصفا بكل ذلك وهما مزودان بزاد من ضراوة الوحوش، وتنطع الجهلاء.

واختتمت النيابة مرافعتها موجهة كلمات إلى هيئة المحكمة: «نحن لا نملك الحساب، فللحساب رب فى السماء وقضاة على الأرض، وكل ما نملكه هو أن نقدم إليكم المتهمين بقائمة أفعالهما وأعمالهما، ومن بعد فسوف تستمعون إلى مرافعة الدفاع، ثم تأوون إلى صومعتكم، فاذكروا فى قلوبكم حرمات الإنسان التى صانها الله عز وجل»، ثم طالبت النيابة بأقصى العقوبة على المتهمين.

وأوضحت النيابة العامة فى مرافعتها أن إسناد الواقعة قبل المتهمين قاطع، حيث شهد محمد رضوان عبد الحميد، وعلاء الدين على أحمد، وشريف سامى محمود وهيثم حسن حنفى مصباح، وحسن حنفى مصباح، ومحمد محمد نعيم فارس، وآمال كامل عبد الحميد، وخالد كمال السيد المزين، وأحمد مسعود بركات، وسالم حسن أحمد محمد، من مشاهدتهم للشرطيين المتهمين حال ملاحقتهما للمجنى عليه داخل مقهى الإنترنت وتقييده فى محاولة منهما لانتزاع اللفافة المحرزة ورطم رأسه بقطعة الرخام الموجودة بالبهو الخارجى واقتياده عقب ذلك إلى مدخل إحدى العقارات المجاورة، واستمرارهما فى التعدى عليه بالضرب فى مواضع متفرقة من جسده، فأحدثا إصابته.