الأقسام الرئيسية

وقائع محاولة مواطن الانتحار حرقاً على رصيف «الشعب»

. . ليست هناك تعليقات:


كتب يسرى البدرى وحسن أحمد حسين ومصطفى المرصفاوى وأحمد عبد اللطيف ١٨/ ١/ ٢٠١١

أشعل مواطن من مدينة القنطرة غرب النار فى جسده أمام مجلس الشعب، أمس، احتجاجا على عدم صرف كوبونات الخبز الخاصة بمطعمه، وتمكن ضابط شرطة بمساعدة سائق من إطفاء النيران باستخدام طفاية حريق. تحرر محضر بالواقعة وأحاله اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى نيابة السيدة زينب.

كان عبده عبدالمنعم جعفر «٤٩ سنة»، صاحب مطعم من مدينة القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، قد حضر فى الساعة التاسعة من صباح أمس أمام الباب رقم ٣ لمجلس الشعب حاملا «جركن»، وحسب شهود عيان بدأ يصرخ بصوت عال «منكم لله قطعتوا عيشى.. آكل منين أنا وعيالى» فطالبه حرس المجلس بالابتعاد، وعدم الإزعاج، فزاد غضبه وبدأ يصرخ بصوت أعلى. وأضاف شهود العيان لـ«المصرى اليوم» إن الحرس طالبه عدة مرات بالابتعاد، فرد «عبده» بأنه سيشعل النيران فى نفسه، وعندما حاول حرس المجلس الاقتراب منه سكب البنزين على جسده ثم أشعل النيران، فاستعان الحرس بطفاية حريق من إحدى سيارات الشرطة، وتم إخماد النيران، ونقل المواطن الى مستشفى المنيرة.

توجه اللواء أمين عزالدين، مدير المباحث الجنائية فى القاهرة، إلى المستشفى لمناقشة المواطن الذى قال إنه أشعل النيران فى جسده احتجاجا على عدم صرف كوبونات الخبز الخاصة بمطعمه فى «القنطرة»، وأضاف أنه انغلقت الدنيا فى وجهه بعد قطع الخبز المدعم عنه.

كان موقع «المصرى اليوم» قد انفرد بنشر تفاصيل الخبر منذ وقوعه نقلا عن شاهدة عيان قالت إن مواطنا أشعل النار فى نفسه فى نحو التاسعة من صباح الإثنين أمام مجلس الشعب وهو يردد هتافات مناوئة لأجهزة الدولة. وأضافت الشاهدة فى اتصال هاتفى أن الرجل وقف على رصيف مجلس الوزراء المقابل للبوابة الرئيسية لمجلس الشعب وسكب على نفسه البنزين ثم هتف: «حقى ضايع فى الدولة»، قبل أن يشعل النار فى نفسه.

وقال الضابط عمرو ذكى، من قسم شرطة السيدة زينب فى التحقيقات، إنه أثناء خدمته فى مجلس الشعب فوجئ بمواطن يقف على رصيف مجلس الوزراء المقابل للبوابة الرئيسية لمجلس الشعب وسكب على نفسه البنزين وهو يهتف: «حقى ضايع فى الدولة.. أخدوا العربية.. عيالى ياكلوا إيه» ثم أشعل النار فى جسده، وتابع الضابط أنه سارع باستخراج طفاية الحريق من سيارته وأطفأ الجسد المشتعل.

فيما قالت وكالة «رويترز»، نقلا عن حراس أمن أمام إحدى بوابات مجلس الشعب، إن سائق سيارة أجرة استعمل طفاية الحريق الموجودة بسيارته فى إخماد النار التى أمسكت بالرجل، وإن رجال إطفاء فى المجلس استعملوا طفاية حريق خاصة بهم فى إخماد النار أيضا، وقال أحد الحرس «إن المواطن صب على الجزء الأسفل من جسمه بنزينا فى الغالب، وأشعل النار وارتمى على الأرض»، وأضاف أن الرجل بدا للحراس فى بادئ الأمر كما لو كان جاء للاعتصام أمام المجلس وأن ٤ ضباط حاولوا إبعاده من المكان، إلا أنه «ابتعد عنهم قليلا ثم أشعل النار فى جسمه».

انتقلت «المصرى اليوم» إلى مستشفى المنيرة ورصدت حالة استنفار من قبل الأمن حول المستشفى وداخله، إذ تم منع دخول الإعلاميين ووضع حراسةمشددة على حجرة المصاب. وقال أحد العاملين بالمستشفى إن سيارة الإسعاف أحضرت المصاب ثم حضر وزير الصحة للاطمئنان عليه ومنع الاعلاميين من التصوير.

وعقدت إدارة مستشفى المنيرة مؤتمرا صحفيا. وقال الدكتور محمد شوقى، مدير المستشفى، إنه تم التعامل مع المصاب فور وصوله المستشفى وإن نسب الحروق ١٥%، وتبين من الفحص أن الجروح سطحية بالوجه والقدم، وأن ملابسه فقط هى التى احترقت. وأوضح الطبيب أن حالة المريض مستقرة وأن أجهزة الأمن استطاعت مناقشة المصاب عقب نصف ساعة فقط من وصوله. وأضاف أن إصابة المريض من الدرجة الأولى، وتم علاجه بالمحاليل وبعض المراهم، وأضاف أنه فى حالات الإصابة المماثلة لتلك الحالة يُسمح للمريض بالخروج فى نفس اليوم، ولكن نظرا للاهتمام الإعلامى بذلك المصاب سيتم احتجازه ٤٨ ساعة للاطمئنان عليه.

وقال الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، إن المواطن «عبده عبدالمنعم» تلقى العلاج اللازم بالمستشفى وسيخرج منه خلال ٤٨ ساعة. وأوضح - رداً على ما أثاره الدكتور محمد رجب، ممثل الأغلبية بمجلس الشورى فى جلسته أمس - أن الحادث بسيط، ووقع نحو الساعة التاسعة والثلث. وأضاف أن المواطن يعانى من جروح سطحية بالصدر والرقبة بنسبة ١٥% وحالته العامة جيدة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة ليست جهة تحقيق، وإنه ليست لديه معلومات دقيقة عن أسباب الحادث، وحسب علمه فإن المواطن له مشكلة مع جهة إدارية ما فى مدينة القنطرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer