الأقسام الرئيسية

البابا شنودة يفكر في إلغاء احتفالات "الميلاد" عقب الحادث الإرهابي

. . ليست هناك تعليقات:
توجيه أصابع الإتهام إلى القاعدة في تفجيرات كنيسة الإسكندرية

إيلاف من القاهرة

GMT 11:40:00 2011 السبت 1 يناير


تشييع القتلى الذين سقطوا بالهجوم الارهابي فجر يوم السبت

آخر تحديث السبت 1-1 -2011 الساعة 13:20 بتوقيت غرينيتش

كشف مصدر مقرب من البابا شنودة الثالث تفكيره في التوجه إلى مدينة الإسكندرية خلال الساعات القليلة المقبلة لزيارة كنيسة القديسين التي تعرّضت لانفجار في أول أيام العام الجديد أوقع عشرات القتلى والجرحى.


صبري حسنين وأحمد عدلي من القاهرة، وكالات: لم تكد الدقائق الأولى للعام الجديد تحلّ، حتى هزت تفجيرات إرهابية حي سيدي بشر في الإسكندرية أدت إلى مقتل 21 مواطناً وإصابة عشرات آخرين. وفيما لم يتم التعرف حتى الساعة إلى المسؤولين عن الاعتداء الذي وقع أمام كنيسة القديسين، وجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة.

دعا الرئيس المصري حسني مبارك المسيحيين والمسلمين في مصر إلى الوقوف "صفًا واحدًا" في مواجهة "قوى الإرهاب" بعد الاعتداء، الذي أدى إلى سقوط 21 قتيلاً ليل الجمعة السبت أمام كنيسة في الإسكندرية في شمال مصر.

البابا شنودة يعتزم إلغاء احتفالات عيد الميلاد
وكشف مصدر مقرب من البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تفكيره في التوجه إلي مدينة الإسكندرية خلال الساعات القليلة المقبلة لزيارة كنيسة القديسين التي تعرّضت للانفجار في أول أيام العام الجديد.

وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، احترامًا للتعليمات التي أصدرها البابا لرجال الكنيسة بعدم الحديث إلي أي من وسائل الإعلام حول الحادث، في إفادة لـ"إيلاف"، أن هناك توجهًا لإلغاء احتفالات أعياد الميلاد، التي كانت مقررة يوم الخميس المقبل وإلغاء القداس الذي سيترأسه البابا.

وأكد المصدر أن البابا لم يتخذ حتى اللحظة أي قرارات لأنه لا يريد أن يتخذها في لحظات انفعالية، مؤكدًا على أنه يتابع الموقف بنفسه منذ لحظة وقوع الحادث عقب انتهاء الكنائس من احتفالات العام الجديد، والتي أقيمت أمس.

إلى ذلك، انتقل إلى محافظة الإسكندرية النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، وذلك لمتابعة التحقيقات التي يتم إجراؤها في مكان الحادث، والذي فرضت قوات الأمن عليه طوقًا أمنيًا مشددًا حتى الآن، ولا تزال عمليات نقل الجثث من مكان الحادث مستمرة.

وأوضح أحد شهود العيان، الذي تحدث لـ "إيلاف" عبر الهاتف أن مصادمات مشادات بين قوات الأمن وعدد من الأقباط وقعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، مشيرًا إلى أن الوجود الأمني المكثف نجح في احتواء الموقف بمساعدة راعي الكنيسة الذي أدخل الأقباط إلي الداخل، في الوقت الذي توافد فيه عدد كبير من القساوسة على الكنيسة، ودخلوا إليها، وعقدوا اجتماعًا مغلقًا استمر لفترة طويلة، ولم يصدر منهم أي تصريح حول الاجتماع.

وتظاهر عدد من الأقباط خارج الكنيسة، ورددوا الهتافات المنددة بالحكومة وإهمالها في الحفاظ على حياتهم (الأقباط)، منها "يا مبارك يا تيار قلب القبطي مولع نار"، "كل عيد عايزين شهيد، خلي إيمانه به يزيد".

وبدأت النيابة ظهر اليوم في الاستماع إلى أقوال المصابين، الذين وصل عددهم إلى 79 بحسب الإحصاء الرسمي، من بينهم عدد كبير أصيب بإصابات طفيفة، فيما أصيب عدد آخر بإصابات بالغة، ولم يتم الكشف عن عدد المصابين الذين يتلقون عناية فائقة "مركزة"، وسط أحاديث من شهود العيان على احتمال زيادة عدد الوفيات، لاسيما في ظل تناثر الجثث داخل الكنيسة حتى الآن.

مبارك يتابع تداعيات التفجيرات

من جهته اكد الرئيس المصري حسني مبارك السبت ان اعتداء الاسكندرية ليل الجمعة السبت هو "عملية ارهابية تحمل في طياتها تورط اصابع خارجية"، متعهدا بمكافحة الارهاب.
وقال مبارك في خطاب نقله التلفزيون الرسمي ان الاعتداء هو "عملية ارهابية تحمل في طياتها تورط اصابع خارجية".

واضاف "ان امن مصر القومي هو مسؤوليتي الاولى .. ولا اسمح لاحد اي كان المساس به او الاستخفاف بارواح ومقدرات شعبنا"
واوضح "تلقيت تقارير عديدة من اجهزة الدولة .. واقول بكل ثقة اننا سنتعقب المخططين لهذا العمل الارهابي ومرتكبيه وسنلاحق المتورطين في التعامل معهم ممن يندسون بنا".

وقدم الرئيس المصري تعازيه "لاسر الضحايا والمصابين اقباطا ومسلمين"، وقال "ان دماء ابنائنا لن تضيع هدرا، وسنقطع يد الارهاب المتربصة بنا".
وقال متوجها الى من يقف وراء هذا العمل "تخطئون ان ظننتم انكم بمنأى عن عقاب المصريين. اننا جميعا سنقطع راس الافعى وسنتصدى للارهاب ونهزمه".

وقال ان "هذا العمل الاثم هو حلقة من حلقات الوقيعة بين الاقباط والمسلمين".

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس مبارك "تابع العمل الإرهابي الآثم منذ وقوعه وعلى مدار ساعات الليل حتى فجر اليوم". وأضافت أن مبارك "يهيب بأبناء مصر أقباطًا ومسلمين أن يقفوا صفًا واحدًا في مواجهة قوى الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه". وأمر الرئيس المصري بتسريع التحقيق لكشف من يقف وراء الهجوم.

وأسفر الاعتداء بسيارة مفخخة، الذي وقع ليل الجمعة السبت أمام كنيسة في الأسكندرية (شمال مصر) عن سقوط 21 قتيلاً، حسب حصيلة جديدة حصلت عليها وكالة فرانس برس من مسؤول في وزارة الصحة المصرية. وقال وزارة الداخلية المصرية في بيان إنه "من المرجح" أن يكون "شخص انتحاري" وراء الانفجار.

وقال أسامة عبد المنعم إن "عدد الضحايا ارتفع إلى 21 قتيلاً". وكانت الحصيلة السابقة للوزارة تحدثت عن سقوط سبعة قتلى و24 جريحًا. وأعلنت وزارة الصحة المصرية منذ قليل ارتفاع عدد جرحى انفجار كنسية "القديسين" في محافظة الإسكندرية الساحلية إلى نحو 80 شخصًا، تم نقلهم إلى عدد من مستشفيات المحافظة.

وقع الانفجار الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد حوالي نصف الساعة من منتصف ليل الجمعة السبت، بينما كان مصلّون يغادرون كنيسة القديسين في حي سيدي بشر في المدينة. وأوضحت وزارة الداخلية أن السيارة التي انفجرت كانت متوقفة أمام الكنيسة، وتم فتح تحقيق من جانب النيابة العامة. وأكد شاهد عيان لمحطة أون تي في التلفزيونية أنه رأى سيارة خضراء من نوع سكودا تصل إلى أمام الكنيسة قرابة الساعة 00:20. وأضاف أن عددًا من الرجال نزلوا منها فور توقفها، ثم ما لبثت أن انفجرت.

في الذكرى الأولى لحادثة نجع حمادي
وانفجرت سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين في حي سيدي بشر في الإسكندرية مع حلول أولى دقائق العام الجديد، فيما تحل الذكرى السنوية الأولى لحادث نجع حمادي في جنوب مصر، الذي راح ضحيته 6 مسيحيين ومسلم، على أيدي أحد المسجلين الجنائيين عشية الإحتفال بأعياد الميلاد.

وأفاد بيان لوزارة الداخلية المصرية في وقت سابق أن "المستشفيات استقبلت سبع حالات وفاة و24 جريحًا، من بينهم ثمانية مسلمين"، مشيرًا إلى عدم تسجيل أضرار مادية في الكنيسة أو في مسجد قريب. ولفتت الوزارة الى ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة امام الكنيسة، وتم فتح تحقيق من جانب النيابة العامة.

من جهته أكد محافظ الاسكندرية عادل لبيب أن حادث التفجير استهدف جموع المصريين، وليس الأقباط، مشيرًا الى أن الحادث وقع ليلة رأس السنة الميلادية التي يحتفل بها المسلمون والأقباط. وألمح لبيب خلال تفقده موقع الحادث الى انه يتم حاليًا حصر الاصابات داخل المستشفيات التي تم نقل المصابين اليها، فيما يقوم رجال الشرطة بجمع الأدلة لاستكشاف كيفية وقوع الحادث. وأعلن خلال زيارته عددا من المصابين في أحد مستشفيات الاسكندرية تقديم إعانة مادية فورية لأسر المتوفين.

بدوره، قال عاطف مرسي أحد شهود العيان لـ"إيلاف" إن أهالي المنطقة سمعوا دوي انفجارات هائلة، أحدثت أضواء كبيرة، فظنوا في البداية أنها أحد مظاهر الإحتفال برأس السنة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك خاصة بعدما هرعت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى مكان الإنفجار، مشيراً إلى احتمالية أن يكون الإنفجار ناجم من أكثر عن سيارة، حيث سمع الأهالي أكثر من دوي انفجار، لافتاً إلى أن قوات الأمن تطوق المنطقة كلها، ومنعت المواطنين من الإقتراب منها، فيما انتشرت قوات أمن أخرى حول باقي الكنائس في الإسكندرية.

وأضاف مرسي أن عدد القتلى قد يرتفع إلى أكثر من عشرة مواطنين مع حلول الصباح، وأن عدد المصابين قد يصل إلى خمسين مواطناً، وبرر ذلك بأن الإنفجار وقع أثناء خروج الأقباط من الكنيسة بعد أداء الصلاة، فضلاً عن وجود زحام في الشارع الذي وقع به الإنفجار، حيث يضم عدداً كبيراً من المحال التجارية والمقاهي التي يرتادها الشباب أثناء الإحتفال برأس السنة.

وقال مرسي إن جثثًا كثيرة مازالت موجودة في الشارع مغطاة بأوراق الصحف، مشيراً إلى أن المئات من الأقباط تجمعوا بالقرب من موقع الإنفجار ورددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا صليب"، ورشقوا قوات الأمن والمسجد المقابل للكنيسة بالحجارة، وردت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

يأتي الإنفجار بعد تنظيم العشرات من السلفيين مظاهرات أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، ضد الكنيسة الأورتودكسية، بعد صلاة يوم الجمعة، طالبوا خلالها بالإفراج عمّن وصفوهن بـ"المسلمات اللواتي تحتجزهن الكنيسة"، و"إخضاع الكنائس والأديرة للتفتيش عن الأسلحة".

ورفعوا لافتات طالبوا فيها بالإفراج عن كل من وفاء قسطنطين، وكاميليا شحاتة، وياسمين، عبير، والأولى والثانية زوجتان لقسّين، والأخيرتان فتاتان عاديتان، وجميعهن أثيرت أقاويل حول إعتناقهن الإسلام، واحتجاز الكنيسة لهن.

ولم يستبعد مصدر أمني تورط تنظيم القاعدة في الحادث، وقال لـ"إيلاف" إن التفجير بالسيارات المفخخة أحد بصمات التنظيم الإرهابي الدولي، مشيراً إلى أن الحوادث التي تورط فيها عناصر مصرية لم تستخدم هذا النوع من التفجير عن بعد من قبل. وأضاف أنه كانت هناك تعليمات بتكثيف وتشديد الإجراءات الأمنية حول الكنائس أثناء الإحتفالات بأعياد الميلاد منذ الرابع والعشرين من كانون الأول- ديسمبر وحتى الثامن من كانون الثاني- يناير من العام الجديد.

أما وكيل لجنة الإعلام في مجلس الشعب المصري نبيل لوقا بباوي فأكد أن جهات أجنبية تقف وراء حادث الإنفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين في محافظة الإسكندرية.

من جانبه، أكد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، والذي شغل موقعاً قيادياً في جهاز أمن الدولة سابقاً، ما ذهب إليه المصدر الأمني، وقال في مداخلة مع التلفزيون الرسمي إن الحادث يتزامن مع تهديدات القاعدة السابقة باستهداف المسيحيين في مصر، خاصة أنه جاء بعد تفجيرات مماثلة في العاصمة العراقية بغداد.

البابا يطالب بحماية المسيحيين
وسرعان ما طلب البابا بنديكتوس السادس عشر السبت من قادة العالم الدفاع عن المسيحيين من الانتهاكات وعدم التسامح الديني، وذلك في أعقاب الاعتداء بسيارة مفخخة الذي استهدف أقباط مصر في الأسكندرية ليلاً، وأوقع 21 قتيلاً.

وقال البابا أثناء قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس إنه أمام "التوترات التي تحمل تهديدًا في الوقت الراهن وأمام أعمال التمييز خصوصًا، ولا سيما عدم التسامح الديني، أوجّه مرة أخرى دعوة ملحّة إلى عدم الاستسلام للإحباط والانصياع".

واعتبر أنها "مهمة شاقة لا تكفي من أجلها الأقوال، يتعين الالتزام العملي والثابت من مسؤولي الأمم". لافتًا إلى أنه "لا يمكن أن تبدي الإنسانية استسلامها أمام السلبية الكبيرة للأنانية والعنف. يجب ألا تعتاد على النزاعات التي تسبب سقوط ضحايا وتعرض للخطر مستقبل الشعوب".

العاهل الأردني يدين

ودان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني السبت الاعتداء مؤكدا وقوف بلاده الى جانب مصر في "التصدي للارهاب بكافة صوره اشكاله".
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان "الملك عبد الله دان في برقية بعث بها اليوم السبت الى الرئيس المصري حسني مبارك بشدة التفجير الارهابي الذي وقع ليلة امس امام كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية واودى بحياة واصابة عدد كبير من الضحايا الابرياء من ابناء الشعب المصري الشقيق".

واكد الملك في برقيته "وقوف الاردن الى جانب الاشقاء في مصر في التصدى للارهاب بكافة صوره واشكاله، ومن يقف وراءه"، معربا للرئيس مبارك ولاسر الضحايا "عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب الاليم".

موسى يطالب المصريين بالتمسك بوحدتهم الوطنية
كما دان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الاعتداء مشددا على ضرورة تمسك الشعب المصري بوحدته الوطنية والوقوف بحزم أمام تلك الاعمال التخريبية.
ودعا موسى في بيان صحافي الى تضافر جهود الجميع "اقباطا ومسلمين" في مواجهة المخاطر التي تستهدف النيل من امن مصر واستقرارها معتبرا ان ذلك يمثل الطريق لمواجهة تلك المحاولات الاثمة وافشالها.
وتوجه في الوقت نفسه بخالص العزاء والمواساة لاسر الضحايا والمصابين داعيا الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وان يحفظ مصر من كل سوء

بارس تدين بأشد العبارات
هذا ودانت فرنسا السبت "باشد العبارات" الاعتداء واعلنت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستين فاج في بيان "ان فرنسا تذكر بتمسكها باحترام الحريات الاساسية ومنها الحرية الدينية ودعمها للسلطات المصرية في مكافحتها للارهاب".

واضافت ان فرنسا "تعرب عن تعازيها لعائلات الضحايا وتضامنها مع السلطات والشعب المصري".
من جهته، دعا الكردينال اندري فان-تروا رئيس مؤتمر اساقفة فرنسا، الكاثوليك الى الصلاة "من اجل كل المسيحيين المضطهدين في العالم ومن اجل السلام".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer