كتب تونس، الرباط ــ وكالات الأنباء ١٤/ ١/ ٢٠١١ |
انتقلت الاحتجاجات ضد الغلاء والبطالة من تونس إلى المغرب، حيث شهدت شوارع الرباط، أمس الأول، اشتباكات بين متظاهرين من الشباب وقوات الشرطة، التى حاولت منعهم من تنظيم مظاهرة أمام البرلمان المغربى، احتجاجا على البطالة وارتفاع الأسعار وتكلفة المعيشة فى المغرب فى تونس، انسحب الجيش من العاصمة، أمس، حيث تمركزت وحدات خاصة تابعة للشرطة فى وسط المدينة، غداة ليلة هادئة فرض خلالها حظر للتجول، بعد أن شهد وسط العاصمة صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، أمس الأول، أسفرت عن مقتل نحو ٨ أشخاص، بينهم سويسرية من أصل تونسى، فى تحد لحظر التجول ليلا، الذى فرضته السلطات التونسية لوقف الاحتجاجات المستمرة منذ ٤ أسابيع. ففى مدينة دوز التونسية، قُتل ٤ أشخاص على الأقل بينهم أستاذ جامعى عندما فتحت الشرطة النار على المحتجين خلال مظاهرة تطورت إلى أعمال عنف، فيما لقى متظاهر مصرعه وأصيب اثنان آخران برصاص الشرطة فى مدينة تالة وسط غرب تونس، فى حين شهدت مدينة التضامن مقتل شاب فى الـ٢٥ عاماً من عمره بعد إصابته بطلقة فى رأسه. ورفعت إحصائية للاتحاد الدولى لروابط حقوق الإنسان حصيلة القتلى فى تونس إلى ٦٦ شخصا منذ اندلاع الاضطرابات فى منتصف ديسمبر الماضى. فى الوقت نفسه، أكدت مصادر فى الاتحاد التونسى للشغل أن إضرابات متسلسلة من المقرر أن تشهدها مدن، منها القصرين وقابس وجندوبة، فيما تحدد موعد الإضراب العام فى العاصمة اليوم. واعتقلت السلطات التونسية رئيس حزب العمال الشيوعى التونسى المحظور، حمة همامى، أمس الأول، حسبما أفادت زوجته راضية نصراوى، ليصبح أول زعيم سياسى يتم اعتقاله منذ بدء التحركات الاحتجاجية، وذلك بسبب تنديده بنظام الرئيس التونسى زين العابدين بن على فى وسائل الإعلام الأجنبية. وفى واشنطن، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيليب كراولى، المواطنين التونسيين إلى التظاهر سلميا مع تجديد مطالبته للسلطات التونسية بضبط النفس فى مواجهة أزمة اجتماعية خطيرة. وفى الوقت ذاته، طالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق مستقل بشأن أحداث العنف التى تشهدها تونس. وفى اليمن، أوقف الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، وزير النفط والمدير العام التنفيذى، لشركة النفط اليمنية عمر الأرحبى، عن عمله، أمس الأول، بسبب نقص فى إمدادات المنتجات النفطية، وعدم توافرها فى الأسواق، مما أدى إلى حدوث اختناقات أمام محطات الوقود وخلق تذمراً لدى المواطنين. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات