مع الدقائق الاولى لبداية العام الجديد، روعت مصر أنباء التفجيرات البغيضة التي تعرضت لها كنيسة القديسين التي كان يذكر فيها اسم الله بمدينة الإسكندرية الله، وسقوط الضحايا من أبناء مصر بأيد إرهابية خسيسة لا تأل جهدا في سبيل استكمال غرضها الخبيث بضرب وحدة البلاد في الصميم. ومع إدانتنا لمحاولات التمييز بين المصريين على أساس الدين، والمتاجرة الرخيصة باسم الله سعيا لاستدراج البسطاء إلى توجيه سخطهم على واقعهم المرير نحو اخوتهم الشركاء في الوطن، بدلا من مواجهة المسئولين عن هذا الواقع؛ فإننا نحمل السلطات المعنية في الدولة،
المسئولية عن مقتل أبنائنا وإخوتنا في مناسباتهم الدينية للعام التالي على التوالي، ففي العام الماضي كان حادث نجع حمادي وفي العام الحالي يستقبل إخوتنا أعيادهم بقلوب حزينة،بسبب التهاون في مواجهة أمثال هذه الجرائم، وعدم الحزم في محاسبة المسئولين عنها؛ الذين هم في المقام الأول ، وقبل منفذيها، المحرضون في بعض الدوائر الدينية أو الثقافية أو الإعلامية أو التعليمية؛ على غرس ثقافة الكراهية والتكفير بين أبناء الشعب الواحد؛ إلى حد تحريم تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم، والدعوة إلى مقاطعتهم اقتصاديًا.
كما أننا نحذر من أن التهاون في هذه المواجهة، وعدم استئصال جذورها ـ أملا في أن تصرف الفتن الطائفية أنظار المصريين عن الأسباب الحقيقية لتردي أوضاعهم، فيوجهون غضبهم في الاتجاه الخطأ، ويستنزفون طاقتهم في تناحر بين أبناء الأسرة الواحدة ـ سوف تكون نتيجته وبالاً على الجميع، وسوف يكون المتهاونون في مواجهة الفتنة أول من يدفعون الثمن.
كما نناشد الشرفاء من المصريين، على اختلاف انتماءاتهم الدينية، إلى الوقوف صف واحد ضد دعاة التفرقة وشق الصف. ومواجهة كل دعاوى الكراهية والتكفير ، والمحافظة على تماسك لحمة الوطن وصونها من طعنات المغرضين.
إننا إذ نشاطر أسر الضحايا الحزن على استشهاد أبنائها وإخوتنا، فإننا نؤكد على أن مثل هذه الأحداث أكبر دليل على ضرورة التغيير من أجل إقامة دولة مدنية، على أسس المساواة في المواطنة من دون تمييز.
عاشت مصر لكل المصريين
شعب واحد.. وطن واحد.. وجع واحد.. حلم واحد.. مصير واحد
الحملة الشعبية لدعم الدكتور البرادعي ومطالب التغيير
حركة شباب 6 إبريل
شباب العدالة والحريه
الحركة الشعبية الديموقراطيه للتغيير (حشد)
شباب حزب الجبهه
إتحاد شباب الغد
الإشتراكيين الثوريين
تيار التجديد الاشتراكى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات