اطلقت الشرطة النار على المتظاهرين في وسط العاصمة التونسية يوم الخميس.
الاضطرابات في تونس
وليس من الواضح بعد ان كان قد وقع ضحايا نتيجة ذلك، غير ان اربعة اشخاص قتلوا في مدينة بنزرت الى الشمال من البلاد.
وقال مراسل لبي بي في العاصمة ان شوارع المدينة مليئة بالتوتر والخوف.
من ناحية اخرى أعلن التلفزيون التونسي في خبر عاجل أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي سيوجه خطاباً إلى الشعب مساء اليوم.
ويأتي هذا الإعلان وسط تصاعد للاضطرابات السائدة في البلاد منذ شهر على الرغم من نشر قوات الجيش ومحاولة الحكومة معالجة بعض المظالم.
وعلى صعيد آخر نفت وزارة الخارجية التونسية نبأ استقالة وزير الخارجية التونسي كمال مرجان، والذي أورده موقع نُسب إليه.
ووقعت أعمال عنف أخرى في مناطق متفرقة من البلاد وقد دعت نقابات العمال إلى الإضراب في تونس يوم غد الجمعة.
ومن جانبها اتخذت الحكومة عدداً من الإجراءات من بينها إقالة وزير الداخلية ومستشارين اثنين للرئيس التونسي زين العابدين بن علي عبد الوهاب عبد الله وعبد العزيز بن ضياء.
وكان وسط تونس العاصمة قد شهد صدامات عنيفة بين متظاهرين وقوات الامن للمرة الاولى الاربعاء، فيما فرضت السلطات حظر التجول ليلا في العاصمة وضواحيها.
وقد حاول مئات من الشبان الذين كانوا يرددون هتافات ضد النظام في باب البحر التقدم في اتجاه جادة الحبيب بورقيبة، لكن قوى الامن قطعت عليهم الطريق بالقاء قنابل مسيلة للدموع.
وتعتبر هذه المواجهات الاخطر التي تحصل في العاصمة منذ بداية الاضطرابات.
"الافراج عن المعتقلين"
وأعلن رئيس الوزراء التونسي محمد غنوشي نبأ إقالة وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم والافراج عن جميع الموقوفين.
وقال رئيس الحكومة التونسية إن رئيس البلاد أمر بالافراج عن كل المحتجزين في موجة الاحتجاجات وبإجراء تحقيق في مزاعم الفساد.
وأضاف قائلا إن بن علي أمر بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الفساد وعين أحمد فريعة وهو أكاديمي سابق ووزير دولة وزيرا جديدا للداخلية.
وقتل مدنيان الاربعاء برصاص الشرطة في دوز جنوبي البلاد خلال تظاهرة تطورت الى اعمال عنف، حسبما ذكرت فرانس برس.
وفي مدينة تالة، وسط غرب تونس، قتل متظاهر واصيب اثنان اخران برصاص القوى الامنية مساء الاربعاء، حسب الوكالة.
وقد قتل اكثر من خمسين شخصا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي حسب احد النقابيين، اثناء مظاهرات غير مسبوقة احتجاجا على البطالة.
واندلعت الاضطرابات في وسط تونس منتصف ديسمبر كانون الأول وامتدت مساء الثلاثاء إلى إحدى ضواحي العاصمة تونس حيث انتشر الجيش اليوم الاربعاء.
وظهرت تعزيزات عسكرية من جنود راجلين وشاحنات وسيارات جيب ومصفحات في العاصمة التونسية للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
واشارت مصادر من المعارضة إلى إقالة أحد قادة هيئة أركان سلاح البر الجنرال رشيد عمار "الذي رفض إعطاء الأوامر" إلى الجنود بقمع الاضطرابات التي انتشرت في البلاد وعبر عن تحفظه ازاء استخدام القوة بشكل مفرط حسب نفس المصادر.
واستبدل عمار بقائد الاستخبارات العسكرية الجنرال أحمد شبير حسب هذه المعلومات التي لم تؤكدها مصادر رسمية.
وتمركزت هذه التعزيزات عند مفارق الطرق في وسط العاصمة وعند مدخل حي التضامن حيث كانت الأضرار التي خلفتها أعمال العنف خلال الليل ظاهرة.
وغطى حطام الزجاج واطارات السيارات المحترقة طريق بيزرت التي تمر في الاحياء الشعبية التضامن والانطلاقة والمنيهلة في غرب العاصمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات