الأقسام الرئيسية

هكذا تبدّل التكليف من كرامي إلى ميقاتي!

. . ليست هناك تعليقات:

 
























وقد تحدّث السيد نصر الله عن هذا اللقاء وتفاصيله، إلا أن تأجيل الاستشارات النيابية في الأسبوع الماضي، انتظاراً لنتائج المساعي القطرية ـ التركية المشتركة التي بذلها وزيرا خارجية البلدين في بيروت، وإصرار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على عدم الذهاب في التحدّي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى النهاية، أبقيا الباب مفتوحاً على احتمال التوصّل إلى تسوية أطاحها إحالة القرار الاتهامي من المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بيلمار إلى قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة القاضي دانيال فرانسين، وهو ما فرض التشدد من قبل قوى المعارضة التي ألحت على جنبلاط السير بهذا الخيار لتأمين الأكثرية، وهو ما حصل فعلاً عندما أكد رئيس التقدمي وقوفه إلى جانب المقاومة وسوريا، فحسم المعركة على رئاسة الحكومة لصالح قوى المعارضة، مما أقلق القطريين الذين سارعوا للتحرّك نحو العاصمة الفرنسية للتنسيق في مخارج مقبولة. وبالفعل جرى التداول بترشيح شخصية لا تكسر الجرّة مع الرئيس سعد الحريري، وحمل القطريون إسمين: الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي. وجرى عرضهما على المسؤولين في المملكة العربية السعودية التي أبدت موافقتها على هذا الأمر، فانتقل الاقتراح إلى بيروت على وجه السرعة، وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أول من تلقفه يوم الجمعة، وعرض الأمر على الرئيس الحريري الذي لم يبد اعتراضاً واضحاً، خصوصاً عندما وافق على الرئيس ميقاتي كأولوية، ربما لأنه كان يعتقد أن الرئيس ميقاتي لن يقبل بالترشح. بعد ذلك جرى عرض اقتراح ترشيح الرئيس ميقاتي على قوى المعارضة، فأبدت تجاوباً سريعاً، وكذلك الأمر بالنسبة للنائب وليد جنبلاط الذي سارع صباح السبت للإتصال بالرئيس ميقاتي، وكذلك فعل الرئيس بري، فطلب ميقاتي مهلة للتشاور مع حليفه الوزير محمد الصفدي، وهما كانا تلقّيا اتصالاً من الرئيس الحريري طالباً الحصول على أصواتهما مع النائبين أحمد كرامي وقاسم عبد العزيز لصالحه في الاستشارات. واتفق ميقاتي والصفدي على أن يدعم كل منهما الآخر في حال رسا عليه الترشيح. ويوم الأحد اجتمع ميقاتي والصفدي في منزل الأخير في عمشيت مع النائبين كرامي وعبد العزيز، وأصدروا بياناً من مؤشراته أن التحالف قائم بين الرباعي إلى ما بعد تشكيل الحكومة، وأنه ليس تحالفاً ظرفياً. وبعد ظهر الأحد توجّه شقيق الرئيس ميقاتي الأكبر الأستاذ طه ميقاتي للقاء الرئيس سعد الحريري ومحاولة إقناعه بأن يكون ترشيح الرئيس ميقاتي في سياق تسوية توافقية، إلا أن الرئيس الحريري رفض بشدّة، مشيراً إلى وأنه سيعتبر ترشيح ميقاتي ضده شخصياً من قبل حزب الله، فعاد طه ميقاتي منزعجاً من موقف الحريري. واتخذ في ضوء ذلك القرار بالاستمرار في الترشيح. ومساء الأحد تكثّفت الاتصالات مع ميقاتي من قبل قوى المعارضة حيث اتفق على أن تمنح المعارضة أصواتها للرئيس ميقاتي، بعد أن كانت قد أبلغت الرئيس عمر كرامي بالتطور الجديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer